أقلام حرة

من ينقذ الشيعة من مدعي الشيعة

هذه صرخة كل شيعي انسان متمسك بقيم ومبادئ واسلام الامام علي،  فالخلافات والصراعات بين قادة الشيعة هي التي شجعت المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية ومنحتهم الفرصة الملائمة والعذر الشرعي على ذبح الشيعة الابرياء الذين لا حول لهم ولاقوة وهذا دليل على غباء ال سعود وكلابهم الوهابية داعش وانهم لا يملكون مشروع سوى تدمير الحياة وقتل الانسان سوى ذبح الشيعة والقضاء على التشيع لان هؤلاء بناة حياة ويقدسون الانسان لهذا فانهم لا يتقربوا من قادة الشيعة لانهم يسهلون لهم القيام بجرائمهم وموبقاتهم

 فقادة الشيعة بعضهم يسقط بعض وبعضهم يتآمر على بعض من اجل الحصول على الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا والاكثر نفوذا وقوة وهذه الحالة لاشك ان تسعد المجموعات الارهابية الوهابية وتساعدهم في ذبح الشيعة الابرياء في الاسواق في تجمعات العزاء والافراح في المناسبات الدينية والاجتماعية

 من ينقذ الشيعة من قادة تدعي انها تمثل الشيعة في العراق امثال الصدر والحكيم والمالكي والجعفري والعبادي واليعقوبي ومن حولهم فهؤلاء هدفهم مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية والدليل ما يملكون من مال ومن قصور وما يبددون ويبذرون من اموال هذا هو همهم الاول وشغلهم الشاغل احدهم ينشر غسيل الآخر واحدهم يتهم الآخر بالفساد بالسرقة بالفشل من الطبيعي هذه الحالة تستغلها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وكل الذين في نفوسهم مرض وتعتبرها فرصة مناسبة لذبح ابناء الشيعة وكل من معهم على اساس الشيعة كفرة ومن مع الكافر كافر بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة ليس هذا فحسب بل يتهمون الشيعة انفسهم مثل وراء ذلك المليشيات الشيعية الخلافات بين قادة الشيعة هذا ما نسمعه من ابواقهم بعد كل ابادة جماعية يتعرض لها الشيعة كأنما هناك اتفاق بين قادة الشيعة ومن حولهم وبين كلاب داعش الوهابية والصدامية الاولى تسرق اموالنا والثانية تسرق ارواحنا

والله اثبت انكم جميعا لا تملكون شرف ولا دين ولا ضمير

والله اثبتم انكم من اكثر أساءة و عداءا للامام علي من كل اعدائه ومن اساء اليه في كل التاريخ ابتداءا من الفئة الباغية بقيادة ال سفيان وحتى الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود فاذا معاوية ذبح الامام علي ذبح جسده لكنه عجز عن ذبح روحه بل بقيت خالدة تزداد سموا ورقيا بمرور الزمن لكنكم بحبكم الكاذب للامام علي تقتلون روحه لانكم تتظاهرون بمحبته قولا وتنهجون نهج اعدائه عملا هل تعلمون انكم جميعا لصوص في اسلام في نهج الامام علي فكل مسئول زادت ثروته عما كانت عليه قبل تحمل المسئولية فهو لص فأي منكم ليس بلص

 اعلموا كل هذه الدماء التي تجري والارواح التي تزهق وكل هذه المعانات والمتاعب وكل الفقر والمرض وسوء الخدمات انكم تتحملون مسئوليتها وستحاسبون في الدنيا وفي الاخرة كل هذا الارهاب والفساد سببه فرقتكم وكره بعضكم للبعض ونزعتكم الانانية ومع ذلك من الممكن ان تنقذوا الشيعة وكل العراقيين الذين يرغبون في بناء عراق على الحق والعدل اذا اتبعتم نهج الامام علي عملا لا قولا واتفقتم على خطة واحدة وتوجهتم بصدق واخلاص ونزاهة وطلقتم مصالحكم الخاصة ومنافعكم الذاتية وتوجهتم لخدمة الشعب لمصلحة الشعب اي تأكلوا تلبسوا تسكنوا ابسط ما يأكله يلبسه يسكنه ابسط الناس كما يقول الامام علي

 نعم بأمكانكم يا ممثلي الشيعة ان تنقذوا الشيعة من اخطر مؤامرة مدبرة من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود وكلابهم الوهابية تستهدف ابادة الشيعة والتشيع في العراق لهذا عليكم ان لا تنخدعوا بلعبة ابن العاص في معركة صفين ولا بخدعة جريمة العشرين التي سميتموها ثورة العشرين وهكذا استمرت دماء الشيعة من تلك اللعبة حتى تحرير العراقيين من ظلام ووحشية خلافة ال عثمان في بداية القرن العشرين وكان من الممكن ان نوقف جريان دم الشيعة والاساءة الى الشيعة وعدم الاعتراف بهم كبشر وكان من الممكن بتاء عراق حر مبني على الحق والعدل الا ان جهل وغباء بعض رجال الدين وشيوخ العشائر الشيعية في تلك الفترة ضيعوا الفرصة في ذلك للاسف فبني العراق على باطل وكل ما بني على باطل فهو باطل

وفي 2003 تحرر العراق من بيعة معاوية وبيعة حفيده الطاغية وقبر الشعب البيعتين الى الابد كما تقبر أي نتنة قذرة وتحرر الانسان العراقي وقرراازالة كل ما بني على باطل رغم صعوبة ذلك وحاولت نفس الجماعات التي استمرت في ذبحنا او في بناء عراق باطل ان تلعب نفس اللعبة ونفس الخدعة نفس بعض رجال الدين وتلك الشيوخ الا ان الله هيأ للعراقيين مرجعية دينية حكيمة وشجاعة مرجعية الامام السيستاني فوقفت بقوة لا تعرف الخوف ولا المجاملة وتمكنت من بناء عراق مبني على الحق عراق يضمن لكل العراقيين المساوات في الحقوق والواجبات ويضمن للجميع حرية الرأي والعقيدة رغم كل المؤامرات والدسائس من الاعداء والذين يتاجرون بأسمه فكان انساني الدعوة من يبني الحياة من يقدس الانسان فالحياة له والمستقبل له

لهذا كانت صرخته أي الامام السيستاني صرخة الامام علي التي لم تتهيأ لها الظروف في حينها فالآن تهيأت لها الظروف ترسخت جذورها فنحن لا نخاف من الاعداء ولكننا نخاف من الطابور الخامس من الخوارج من الاشعث بن قيس من ابو موسى الاشعري من شيوخ عشائر ورجال دين جريمة العشرين ايها الشيعة احذروا هؤلاء لا يخدعوكم بالصياح والعويل والتظاهر بالدين انها لعبة لعبتها الفئة الباغية عندما زرعت طابورها الخامس وفي لحظة الانتصار تحركت بحركة الخيانة والغدر وحولت النصر الى هزيمة

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم