أقلام حرة

أحلام مواطن...

تصريحات هنا... وتصريحات هناك

تحليلات هنا... وتحليلات هناك

إجتماعات هنا... وأخرى هناك

أحزاب جديدة... وشعارات جديدة

وجوه قديمة... وجوه جديدة

 

هل يتهيأون لخداعي.....من جديد...؟

هل يُعدّوا  العُدة لبيعي نفس البضاعة الفاسدة... من جديد...؟ هل سيُتاجروا بأحلامي وآمالي من جديد...؟

 

سيرفعون الشعارات... وسيُقسمون بالوطنية والشرف...

وسيبيعون لي أحلاماً جديدة...

وسَيُرَغّبوني بالجنان والنعيم... .

وسيُرهبوني من النيران... لأنتخبهم !!

سيُضحّون بمصالحهم وبأحزابهم وبراحتهم من أجلي ومن أجل مستقبلي المُضيئ... هكذا يقولون !!

 

وبإسم الوطن... والقانون والدستور

وبإسم الظلم والإقصاء والتاريخ... والحق المُستباح ، سيعودون للمحاصصة والطائفية... وسيعرضوني للبيع من جديد...

 

سيخدعوني بتاريخهم الجهادي والنضالي من جديد... وسيوهموني بقدراتهم الإدارية الخارقة ، التي اكتسبوها من خبراتهم في مشاريع ودكاكين عوائلهم... وسيُظهرون صحوة الضمير.....وسيُعلنون توبتهم.

 

لكن.....سأسأل نفسي هذه المرّة ولن أسألهم... هل سيخدعوني من جديد...؟ وهل سأثق بهم من جديد...؟ وهل هناك مَنْ يستحق أن أستثنيه منهم ، ليكون مُنقذي ومُخلصي...؟

 

سأنتخبكم لكن بعد أن أعرف جواب أسئلتي.....

هل تخلصتم من عُقَدكم العنصرية والطائفية والذكورية ، لتكونوا عند حسن ظني على أقل التقديرات...؟

 

هل تخلصتم من أوهام أصحاب الفخامة والمعالي والقداسة... كونكم وكلاء الله في الأرض...؟ هل تخلصتم من أوهام السطوة ، وأوهام قادة الضرورة ...؟ هل تخلصتم من وهم الاديان تبنى الاوطانْ... وأن لا تآلف في ظل الطوائف... ؟ وهل تخلصتم من القناعة ان الله لم يهدي اليه سواكم...؟ وهل تخلصتم من وهم أن القبلية العنصرية ممارسة لايمكن التخلص منها...؟

 

فإن لم تتخلصوا من كل ماسبق ، فلن أنتخبكم ، وسأكون مستعداً هذه المرّة لإزاحتكم... لأني كشفت كل الخداع...

وعرفت كل الزيف الذي مارستموه ضدي .

 

فأنا قد اُعتقل... قد أموت هذه المرة...

لكني سآخذكم معي... ليحيا الوطن نظيفاً شريفاً... بدونكم .

 

وسأشكوكم هناك ، عند العادل الواحد... وسأصرخ وأقول...

هؤلاء هم من قتلوا وطني... .

هؤلاء هم من قتلوا العراق .

وضاعت أحلامي بين الواقع المُر والشعارات الفارغة...

وبسببهم... ضاع الوطن !!!!

 

لاتؤاخذوني على كلماتي... فهي أحلام مواطن يريد يعيش !!!!! فهل يستطيع...؟

 

والله من وراء القصد

 

 

في المثقف اليوم