أقلام حرة

مؤتمر أزمة الهوية في جامعة فاس سايس

altijan iboulaoualiشاركت يومي 29 و30 مارس في مؤتمر أزمة الهوية وعودة المعتقد في زمن العولمة الذي نظمه مختبر الخطاب، الإبداع والمجتمع في كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة فاس سايس.. وقد تناولت ورقتي ظاهرة الإسلاموفوبيا من خلال الفجوة الدلالية والرمزية والواقعية التي تنشأ من جرّاء طبيعة التأويل الذي يُمارس على النص الديني الإسلامي، سواء من المسلمين أنفسهم (التأويل الحرفي والجذراني) أو من غير المسلمين (التأويل الإيديولوجي). لذلك فإن الشرخ القائم بين الذات المسلمة والآخر الغربي ها هو إلا انعكاس لشرخ يتخلل بنية الفهم والتأويل.

1229 altijaniوقد توزعت هذا البحث ثلاثة فصول. عالجت في الفصل الأول جملة من المصطلحات التي تمت بصلة وثيقة إلى مسألة الإسلاموفوبيا، كالخوف، والفوبيا، والإسلاموفوبيا، والاكسينوفوبيا. أما في الفصل الثاني فقد ناقشت بعض القضايا الجوهرية، كالعنصرية التي يتعرض لها الإسلام والمسلمون ليس على مستوى الواقع فقط، بل على المستوى الرمزي والمعرفي أيضا، واعتبار أن الخوف من الإسلام في أغلبه متوهم ومفتعل من طرف البروباخاندا الإعلامية والآلة السياسية، ولا يمكن تجاوز هذه الأزمة إلا من خلال ترسيخ مفهوم جديد وهم الإسلاموفيليا الذي يعني تحبيب الإسلام إلى الآخر وزرع حسن النية تجاه ما هو إسلامي بدل الإسلاموفوبيا. في حين سلطت الضوء في الفصل الثالث على الدور السلبي الذي قد يؤديه التأويل في ترسيخ ظاهرة الخوف من الإسلام، حيث تمّ تحليل ثلاثة نماذج تأويلة تساهم بشكل أو بآخر في تقديم صورة غير واقعية حول الإسلام، وهي التأويل الحرفي، فالتأويل الحركي الجذراني، ثم التأويل الإيديولوجي الغربي.

في المثقف اليوم