أقلام حرة

الضربة الجوية الامريكية في صالح من؟

لا شك ان امنية الشعب السوري وكل الشعوب الحرة ان ينتهي الارهاب ويتلاشى وتتمنى ان يتوقف نزيف دم الابرياء تدمير الاوطان الذي لا مبرر له فهل الضربة الجوية الامريكية لاحد المطارات السورية يحقق ذلك ام يحقق خلاف ذلك

 واي نظرة موضوعية للحرب التي اعلنتها الادارة الامريكية على الارهاب والارهابين والقضاء عليهم بعد هجمة 11 ايلول 2001  التي بدأت بأفغانستان وحتى الهجمات الصاروخية على مطار الشعيرات السوري يتضح لنا بشكل واضح وجلي ان الارهاب يزداد ويتسع ويتفاقم بشكل سريع وكبير فبعد ان كان محصور في جحور وأنفاق تورا بورا اصبح منتشرا في كل بقاع الارض من الفلبين الى المغرب ومن فرنسا الى استراليا ومن بريطانيا الى روسيا ليس هذا بل اصبح لهم خلافة وخليفة

من هذا يمكننا القول ان الهجمات الصاروخية  الامركية كانت في صالح الارهاب الوهابي وسببا في انتشاره وتوسعه  نعم لا ننكر حقيقة باتت واضحة ومعروفة لدى كل الناس ان القوات الامريكية تمكنت من حماية الشعب الامريكي من اي هجمة ارهابية وهابية وهذا ما يثير الشك والريبة هل هناك اتفاق بين المجموعات الارهابية وبين الحكومة الامريكية والا لماذا هذا الانتشار وهذا التوسع للارهاب والارهابين هل الادارة الامريكية بما تملك من اجهزة مخابرات واستخبارات و لها القدرة على معرفة كل شاردة وواردة في اي مكان من العالم عاجزة عن معرفة الجهات الدول التي وراء الارهاب والجهات التي تمولها وتدعمها وتحتضنها وترعاها

لا أعتقد هناك انسان عاقل يملك مشاعر انسانية لا يرى ان ال سعود هم رحم ومرضعة وراعية وداعمة الكلاب الوهابية وان كل المنظمات الارهابية الوهابية التي بلغ عددها اكثر من 244 منظمة كلها تدين بدين ال سعود الدين الوهابي ومهمتها ذبح الانسان وتدمير الحياة ونشر الظلام والوحشية واخماد اي نقطة ضوء ومحو اي رمز حضاري انساني

 يا ترى لماذا الادارة الامريكية تتجاهل كل ذلك وتغض الطرف عن ذلك في الوقت الذي تتظاهر بانها تشن حربا على الارهاب بل انها تتهم الدول الجهات التي تحارب الارهاب مثل ايران بانها مصدر الارهاب وتتهم الجهات التي تحارب الارهاب بصدق واخلاص مثل انصار الله في اليمن وحزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق وفيلق القدس في ايران بانها مجموعات ارهابية وتدعوا الى حلها 

امريكا تدعي وتتظاهر وتقود حملة  للقضاء على الارهاب في حين تقاتل الذي يحاربون ويقاتلون الارهاب الوهابي 

ماذا يعني كل ذلك اليس هذا دليل على ان امريكا تقود حربا  على الدول والمجموعات التي تقاتل الارهاب الوهابية لحماية الارهاب وهابي والدفاع عنه وحماية رحم الارهاب الوهابي ال سعود البقر الحلوب التي تدر ذهبا

فمن يريد القضاء على الارهاب عليه ان يعلن الحرب على ال سعود اولا والا لا يمكن القضاء على الارهاب الابالقضاء على ال سعود لانهم رحم الارهاب وحاضنته ومرضعته

نعود الى الضربة الصاروخية الامريكية قيل ان الادارة الامريكية اخبرت الحكومة الروسية بوقت الضربة الامريكية والحكومة الروسية ابلغت الحكومة السورية بذلك فقامت الحكومة السورية بسحب الطائرات والاسلحة وعناصر القوات المسلحة لهذا فكانت اضرار الضربات الصاروخية الامريكية ليست بليغة كما ان الصواريخ التي اطلقتها القوات الامريكية  التي كان عددها 59 صاروخا لم يصل الى المطار غير 23 صاروخا في حين 36 صارخوا تفجرت قبل وصولها هذا يعني قيام الرئيس الامريكي ترامب بقصف سوريا كان يستهدف حلب البقرة الحلوب ال سعود اكثر  رغم ان ثمن الصواريخ التي صفقت سوريا مدفوع من قبل ال سعود كما دفعت داعش الوهابية بعد ساعات من الهجوم الامريكي ال الهجوم على الشعب السوري  لهذا اسرع ال سعود وكلابهم الوهابية داعش القاعدة انصار السنة النصرة وغيرها الى الترحيب بالضربة الجوية الامريكية

مع ذلك لا يهمنا ذلك  الذي يهمنا هل هذه الضربة الجوية الصاروخية التي قامت بها القوات الامريكية ضد سوريا هل تنهي هل توقف نزيف الدم الذي لم يتوقف طيلة السنوات الماضية هل ينهي الارهاب الذي يتفاقم

لا اعتقد ذلك بل انه سيزيد في نزيف الدم وفي تدمير سوريا  

الرئيس السوري ترامب اكد ان الضربة الجوية ضد سوريا يصب في صالح الامن القومي  ما علاقة الضربة الامريكية لسوريا والامن الامريكي لو كانت الضربة ضد المجموعات الارهابية الوهابية لقلنا ربما لان الارهاب الوهابي يهدد الامن القومي الامريكي

لكن مباركة المجموعات الارهابية الوهابية داعش النصرة وغيرها دليل على ان ترامب يرى انتصار المجموعات الارهابية في صالح الامن القومي ربما كان يرى عندما يقوم بهذه الضربة  سيدفع البقر الحلوب ال سعود من درها والذي سيصب في جيب ترامب لا شك انه في صالح الامن الامن القومي الامريكي

 الا ان الحقيقة تؤكد ان قواعد اللعبة لصالح سوريا وحلفائها  ايران وروسيا وكل الشعوب المعادية للارهاب الوهابي العراق البحرين لبنان اليمن وكل الدولة التي ابتليت بالوباء الوهابي

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم