أقلام حرة

طريقنا خاص بالديمقراطية

nabil ahmadalamirالمهم في عراق اليوم أن تتظاهر بالتدين، وتتجلبب شكلياً بالورع والتقوى، وتدعي الالتزام بالقيم والمبادئ حتى لو لم تكن مؤمنا بها، لتضمن ان تكون ضمن قيادات الصف الأول .

فالمظاهر الخداعة والتصرفات المزيفة، والمواقف الملفقة هي السمات السائدة في أروقة التشكيلات الإدارية في دولة العراق الجديد

لايوجد وعي وطني عند الموظف والمسؤول والقيادي بالدولة العراقية لمعرفة حجمه الحقيقي، ليتصرف في حدود مسؤولياته، وصلاحياته وواجباته، ليكون لبنة في بناء الوطن بل نجده يتجاوز ليكون نموذج للعنترية وعدم إحترام القانون .. فالموظف يعتقد نفسه مدير، والمدير يعتقد نفسه وزير .. والوزير يعتقد نفسه رئيس، وهذا الأخير يعتقد نفسه إلله (أستغفر الله) !!

خلصنا الله تعالى من القائد الأوحد الذي كان أمره كأمر الاله، لكن إبتلانا القدر بالديمقراطيين الجدد، وأوامرهم إلاهية الواجبة الطاعة، لأنها تخرج من منابع وأصول الجهاد والنضال والتدين، وتستظل بمظلة الفتاوى التي ماأنزل الله بها من سلطان، وديمقراطية العراق الجديد (المزعومة) .

فالديمقراطية التي دفع ثمنها الشهداء بأرواحهم وغاليهم ونفيسهم، حصد الزرع فيها الديمقراطيون الجدد، ليحصدوا الغنائم (الحلال)، إلا من رحم ربي منهم وعصمه .

كان لرأس النظام المقبور مقولة  ..

(طريقنا خاص بالإشتراكية) .

ولرؤوس النظام اليوم مقولة ..

(طريقنا خاص بالديمقراطية ) .

فديمقراطيتنا هي ديمقراطية تريد غزال اُخذ أرنب، وعلى المتضرر اللجوء للقضاء !!!

والله من وراء القصد .

 

د. نبيل أحمد الامير

في المثقف اليوم