أقلام حرة
أجراس العودة لن تقرع
في الوقت الذي تشهد فيه الأرض المحتلة انفجار قنبلة إنسانية جديدة كان أصحابها هذه المرة هم الأسرى المعتقلون في السجون الإسرائيلية، واضرابهم عن الطعام منذ ما يقارب الخمسة عشرة يوما، آنذاك وفي الوقت ذلك أيضا تشهد الساحة الفلسطينية تضامنا للأسرى ورفعا لشعارات الولاء والانتماء لهم وتجديدا للقضية الرئيسية " عاشت فلسطين حرة أبية " .
آنذاك، ويا للأسف، تغيب الجدة حسنة عن الوعي على عادتها منذ زمن، وهاهو العلم الإسرائيلي يرفع في الأردن، في الجامعة الأردنية على وقع فعاليات هناك، ويبدو ان مسلسل العلم نور هو السائد عليهم وسيبقى كذلك .
وفي الحارة الأخرى، عند الحجارة السود، هنالك يقطن الياس نخلة، و قد غادر منذ زمن بعيد في تجارة له وهو يحمل أربعة قمصان ذهبية يرتديها فوق بعضها البعض، ومنصور الآخر ما يزال يقف على عتبة الانتظار في قطاره، ويبدو أن انتظاره سيطول له .
وايضا في الوقت الذي تتشقق فيه رؤوس الرجال تحت الشمس، تلبس الجزائر الى الآن الثوب الأسود وهو الأليق بها .
فيما مصطفى سعيد الآن في انجلترا، وما زلنا بانتظار سماع اخباره، وهو يحكي لهم قصتنا .
والطريق المسدود لفايزة ايضا وهي ما زالت مستمرة في طريق بحثها عن النور . لكن وفي الحارة الأخرى، بجوار النيل الذي لن يفيظ، يقطن زقلط أيضا وهو في صراع جديد على أراضيه كأنه فتوته حارته الجديد ومن سيبقى حذائه فوق رؤوس الجميع، وهو يسعى كل يوم ويزيد من جرائمه، والجميع بانتظار الجبلاوي وماذا سيفعل .
ماذا سيفعل !!!!
سفيان توفيق