أقلام حرة

أين صديقنا بهجت عباس؟

samey alamriأنقل هنا شجون سابقة مع الرائع الشاعر الطبيب د. بهجت عباس . بهجت عباس، وأنا قلق عليه .

تعليقان من أطرف التعليقات على مقطع لي نشرته في موقعيْ النور والمثقف مؤخراً وهو ضمن مقاطع عدة من نص بعنوان تسكنينني كالعسل في قارورة ....

الأول تعليق للشاعر والمترجم د. بهجت عباس الذي يقيم في الولايات المتحدة وقد عاش قبلها سنوات طويلة في ألمانيا وهو يترجم من العربية إلى الألمانية والإنكليزية وبالعكس، تعليقه على مقطع يتحدث عن إنسان بسيط يخرج لأول مرة من العراق، يقول المقطع:

قال لي وكأنه اخترعَ الذرَّة:

وصلتُ باريس

وصعدتُ

في برج الفيل

فقلتُ له مصححاً: برج إيفل وليس برج الفيل

قال: العفو

قلتُ له: هي بقت عليك؟

حاولْ أنْ تلتقطَ لك صوراً أمام آثار الحضارات القديمة

وأنت تلحس الآيس كريم

فقال: الله كريم !

.....................

بهجت عباس:

جميلة هذه النصوص الساخرة وخصوصاً قصة (الغشيم) مع برح الفيل والآيس كريم! وهذا الأخير يذكّرني بصديق أتى برلين زائراً في أوائل الستينات من القرن العشرين وجلس في مقهى كرانتسلر على شارع الكرْفورْستندام، أهي باقية على عروشها حتى الآن، أم أنّ التغيير أصابها؟ جلس وطلب الآيس كريم فحصل عليه. ولما سأل عن ثمنه وعرف أنّه بماركين ونصف (يعادل ربع الدينار آنذاك)، فزع وهاج وقال آيس كريم بربع دينار؟ يعني 25 شيش كباب من مطعم وكباب الأحمدي في الكاظمية! طلب قطعتين من الخبز Brötchen

وقال فليكنْ عشاءً، وأخذ يغمس الخبز في الآيس كريم ويأكل!

إنّه الفرق بين الحضارتين (العادتين) كما يُقال يا صديقي العامريّ العتيد!

دمت إنساناً طيباً وشاعراً مبدعاً.

تحية مع بنفسج هاينه

 

سامي العامري - مايس 2017

 

 

في المثقف اليوم