أقلام حرة
لا رجاء لمن يدخل إلى سورية
بين المومني والمعلم، هنالك الرشق، ذلك ما حصل، معارك كلامية حادة في تنقل دائم من عمان إلى دمشق، يعدها المومني بدوره ويرسلها إلى دمشق ليردها المعلم كلاما منطقيا معقولا منمقا يسري على هبيب الريح متجاوزا الحدود الملاصقة متوجها الى عمان، وكان مما قال: "إننا لسنا في وارد مواجهة مع الأردن لكن إذا دخلت قواتها دون تنسيق مع دمشق سنعتبرها معادية". وذلك في الرد على تصريحات المومني وتهديداته باحتمال قيام بلاده بعمليات عسكرية داخل سوريا في حال اضطرارها لذلك .
هذا وقد شهد الأربعاء، 10/5/2017. عملية إسقاط طائرة استطلاع من قبل الجيش الأردني، وهو كان التالي لوجود قوات بريطانية -أمريكية-أردنية ضمن حملات الأسد المتأهب التي يستضيفها الأردن، والتي يشارك فيها 22 دولة . وهو ما شهده إعلام "حزب الله" الحربي، وصرح بأن هنالك تحركات لهذه القوات على الحدود السورية، ومشددا على الأسد بضرورة إنشاء حزام أمني، ومصرحا بعد ذلك ب : أنهم سيدفعون الثمن غاليا، وسيكونون أهدافا بسبب استباحتهم الأرض السورية ".
فيا هل ترى، من الأقوى؟ هذا الأسد المتأهب؟ أم أسد سورية وحلفاؤه . لا سيما وأنني سأعود لأذكركم، بأن دانتي قد استقى ما كتبه في كوميدياه على باب الجحيم من الأسد، حين قال: كل اليأس، او لا رجاء لمن يدخل الى هنا .
سفيان توفيق