أقلام حرة

الأيزيديون ووسيلة القوة والبقاء

 لا شك ان الأيزيديين في العراق واجهوا الكثير من المصاعب من المتاعب من الاذلال من الاهانة في كل التاريخ على يد جاهلية بعض المسلمين وعلى يد عنصرية الاعراب بدو الصحراء وعلى يد الاكراد بدو الجبل

 جهلاء الاسلام يضغطون عليهم للتخلي عن ديانتهم واعتناقهم الاسلام والا انهم كفرة والكافر يحل قتله ونهب ماله وسبي زوجته بنته اخته امه

والاعراب بدو الصحراء الذين ارتدوا رداء القومجية العربية التي تمثلت بصدام وعائلته ومن حوله من دعاة الطائفية والاعراف العشائرية الذين كانوا يضغطون عليهم التخلي عن اصولهم عن عاداتهم عن لغتهم والانتساب الى الاعراب الى القيم البدوية الى حزب صدام والا فانهم عملاء لاعداء الحزب والعرب والوطن

والاكراد بدو الجبل الذين ارتدوا رداء القومجية الكردية التي تمثلت بالبرزاني والعائلة البرزانية ومن حولها من دعاة الطائفية الطريقة النقشبندية والاعراف العشائرية

 الغريب رغم العداء بين الاعراب بدو الصحراء وبين الاكراد بدو الجبل نراهم يتجمعون ويتوحدون جميعا في مواجهة المجموعات التي تقف ضد وحشيتهم وظلامهم ونزعتهم العنصرية النازية والعمل على اذلالها ابادتها ذوبانها

فانهما متوحدان ومتحالفان في ذبح الشيعة والايزيدين والصابئة والمسيحيين وانصار ودعاة المدنية وانصار الديمقراطية والتطور والذين يحملون افكار منيرة ونيرة

 ومع ذلك اني احمل رجال دين الشيعة والايزيدين وشيوخ عشائرها مسئولية ذلك فكان هؤلاء غير مؤهلين للمرحلة يغلب عليهم الجهل والتخلف خاصة بعد تحرير العراق من ظلام ووحشية خلافة ال عثمان الظلامية التي دمرت المنطقة العربية والاسلامية الارض والانسان خلال احتلالهم للمنطقة

لو كان هؤلاء اي رجال الدين الشيعة والايزيدين وشيوخ عشائرها يملكون وعيا وصدق واخلاص وكرامة وتخلوا عن مصالحهم الشخصية ومنافعهم الذاتية لتمكنوا من انقاذ الشيعة وانقاذ الايزيدين من كل الذل والاهانة والنكبات والمصائب التي اصابتهم من تأسيس العراق وحتى عصرنا

 رغم ان الشيعة نسبتهم اكثر من 65 بالمائة من سكان العراق الا انهم عاشوا مواطنين من الدرجة الرابعة ليس هذا فحسب بل كانوا مشكوك في عراقيتهم وحتى مطعون في شرفهم وكرامتهم حتى 2003 وعندما اصبح عراقيون وتصرفوا كعراقيين اعلن اعراب الصحراء الحرب على الشيعة حيث تحالف ايتام الطاغية المقبور مع الكلاب الوهابية داعش وقرروا ذبح الشيعة وسبي نسائهم ونهب اموالهم وطردهم من العراق على اساس انهم كفرة روافض مجوس

وما حصل للايزيدين اكثر مما حصل للشيعة على يد الاعراب بدو الصحراء والاكراد بدو الجبل

ومن سلبيات ومفاسد بعض رجال الدين الشيعة وشيوخ عشائرها انهم حرموا على الشيعة دخول المدرسة العمل في دوائر الحكومة وهذا يعني انهم فرضوا الجهل والبطالة على الشيعة وعزلوا الشيعة عن اللقاء بالآخرين وهذا ما فعله رجال الدين الايزيدين وشيوخ عشائرها بجماهير الايزيدين مما ساعدت اعداء الشيعة واعداء الايزيدين وسهلت لهم اي للأعراب تحقيق مهمتهم وهدفهم وهو ابعاد الشيعة والايزيدين من التغيير والتطور وفرض العزلة والجهل عليهم

وكانوا سببا في كل معاناتهم وفي آلامهم وكل ما اصابهم من مصائب وويلات واخرها سبي نسائهم وذبح شبابهم كان نتيجة لتحالف وتعاون بدو الجبل المتمثلة بالبرزاني ومجموعته وبدو الصحراء المتمثلة بالكلاب الوهابية والصدامية الطريقة النقشبندية ثيران العشائر المجالس العسكرية

وهذا يعني ان هناك تعاون وتحالف عسكري بين بدو الجبل القومجية الكردية وبين بدو الصحراء القومجية العربية للقضاء على الشيعة والايزيدين والمسيحين والصابئة في العراق لانهم يشكلون خطرا على ال سعود ودينهم الوهابي وكلاب دينهم الوهابي وعلى احلام ومخططات دواعش الاعراب ودواعش الاكراد لهذا توحدوا وتجمعوا في جبهة واحدة لذبح الشيعة والايزيدين والمسيحين وكل عراقي شريف مخلص متحضر محب للحياة والانسان وطردهم من العراق

 بعد التحرير والتغيير في 2003 الذي حدث في العراق تهيئة للعراقيين مرجعية دينية حكيمة وشجاعة تمكنت ان تقود العراقيين نحو الخير والعزة والنصر وتهزم اعداء العراق وتكشف كل لعبهم التي لعبوها منذ لعبة رفع المصاحف في معركة صفين مرورا بلعبة بجريمة ما سموها ثورة العشرين ضد القوى المحررة الانكليز ومؤيدة لقوى الظلام والوحشية خلافة ال عثمان في بداية القرن العشرين فأثمرت هذه الجريمة عراق باطل وما بني على باطل فكل ما فيه باطل وعندما تحرر العراق والعراقيين في 2003 وشعر العراقيون جميعا وخاصة الشيعة انهم عراقيون مما اثار غضب اعداء العراقيين اعراب الصحراء لهذا قرروا ان يلعبوا لعبتهم القديمة

 الا ان حكمة وشجاعة الامام السيستاني كشفت لعبهم و افشلت خططهم الخبيثة فوحد العراقيين الاحرار الشرفاء وامرهم بكتابة الدستور وصوتوا عليهم واسسوا المؤسسات الدستورية وذهبوا الى مراكز الانتخابات واختاروا من يمثلهم واسسوا البرلمان الذي يختار الحكومة ويراقبها ويحاسبها اذا قصرت ويقيلها اذل عجزت ثم كل محافظة تختار مجلس محافظة يختار حكومتها المحلية وكل حي يختار مجلس بلدي يدير شؤونه الادارية وبهذا استند العراق الى اكبر ركيزة لا يمكن انهياره مهما كانت قوى الظلام والوحشية المهاجمة

لهذا على رجال الدين الايزيدين وعلى شيوخهم ان يغيروا من نهجهم ان يتفقوا على خطة واحدة ويتحلوا بشجاعة وحكمة كشجاعة الامام السيستاني وحكمته التي وحدت احرار العراق والعراقيين وعلى كافة الاقليات الاخرى المسيحي الصابئ واهل السنة الاحرار وكل القوى الوطنية المحبة للحياة ان تجعل من الامام السيستاني القدوة والوقوف مع فتواه التي دعت العراقيين الى الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات ووليدها الحشد الشعبي المقدس الذي تمكن من تحرير الارض والعرض والمقدسات من دواعش الاعراب ودواعش الاكراد

وهذا يتطلب من الاقليات في شمال العراق من الايزيدين والمسيحين والشبك والتركمان والشيعة وغيرهم التجمع في كتلة واحدة وتأسيس محافظة أقليم مرتبطة ببغداد تحت اسم آشور او اي اسم أخر تضم سهل نينوى تلعفر سنجار القوش عين كاوة وبعض المناطق الاخرى كما يجب على هذه القوى ان تكون قريبة من المرجعية الدينية ووليدها الحشد المقدس

اعتقد ان فعلت ذلك ضمنت الفوز والنصر لها ولكل العراقيين

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم