أقلام حرة

قطوف من ملتقى القصة بتلمسان

ahmad katawiكان يحاذيني، المنكب للمكنب. بمقهى بتلمسان، بشارع قال لنا أحد رواده أن هو يسمى بأسم أحد الشهداء فيما اشار له الاستاذ عبد القادر زيتوني أنه على وجه التدقيق يربط هذ الشارع امتدادا كان يسمى قديما شارع باريس .

نذرت مخيالي وقراءاتي الاولى في "يفاعتي" و نذرت "نهج البلاغة" للإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، نذرته للمتعالي في شق مخيالي الذي أورق ما تبقى من فنن الذكريات في مخيلتي،،،، لأمتطاء ما ارقني وأنا على متن هذا المخيال’.... كان النذر و كان، وقد حظيت بأول جلسة راقية ومميزة إلى الاديب الالمعي، الناقد الاكاديمي، الجامعي: الروائي حسين علام،

أقول كل النذر كان له، حيث نذرت خلسة للشلة .....خلسة رمق، فاختلت موازينها، عبثا كنت أختلس وأبذر ما نذرت، المنكب للمنكب مع الأكاديمي، حسين علام

ما علق بالمخيلة ظل بها، حيث حلحل مرة أخرى ما علق بمداركي وذاكرتي، حتى قراءاتي الاولى للمنفلوطي وميخائل نعيمة وأحسان عبد القدوس، المنكب للمنكب مدجج، بالحيرة والذهول والاعداب، كنت ٌ،،،،،، وراح يلوح دون أقصى ضجيج لمرامي الفكر الخلدوني السوسيولجي وللعلامة الدكتور عبد المجيد مزيان ليعرج على جمع الدنيا على دنى وليس على حياتات كما الشأن والشائع في اللفظ الركيك عند بعض العوام وغيرهم، وحياة على جمع حيواتات وليس حياتات كما يلعكها مذيعو بعض القنوات.

الاكدايمي الروائي حسين علام يدرك ودون أدنى ضجيج أن الحياة تجمع على حيوات وأن لا مفر من الجمع بين الكر والفر.

المنكب للمنكب

وزاغ البصر عن المارة الذين كانوا يسكنون ذات الشارع، المأهولون

بترانيم نسائم وحفيف شجر التوت المنبعث من الشجرة التي كنا نستظل على مشارفها ومن أزمنة الزيانيين ومدارج إبن تاشفين .

ركنت إلى زوايا إصغائي: أصغي .

المنكب للمنكب أصغي ثم أصغي

المنكب للمنكب ....مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى

لكنه أمتد إلى جذوره ليستأصل المتبغى الذي لم يكن قد بغى

أجل لم يكن قد بغى .

المنكب للمنكب

وراح الدكتور االناقد حسين علام يروي ويقتفي ...وكنت أصغي

نذرت كل إصغائي لافضاءاته والممكن واللاممكن فيه .... كانت الجسلسة الاولى التي جمعتني بهذه القامة الأكاادمية \الفذة ترشح ما في المعين

حدث دون أدنى ضجيج عن الشكلانية في الأدب والفن فتفنن وأبجر، تحدث عن البنيوية فأبحر، حتى عن كارل ماركس، وبيليخانوف، وهيجل، وأنجلز، وجورج لوكاش، وغيرهم فأبحر، حدث عن رومان جاكبسون عن تينيانوف أيضا عن بارت وغيرهم،،،، لم ارتو لم أرتو،،، لم ارتو ومن طعم ما نذر فكان منه النذر نذرا :: للنخبة وللعامة، بتفكير علمي وطورا بتفكير عامي أطوارا ليستجمع أشتات الفكر السوسيولوجي دون أدنى عجعجة أو تأتأة .

دق أبواب البنيوية والشكلانية عدة مرات دون عجعجة، وكذا ماهية الأزمنة الادبية وماهية النذر في مجمل تفاصيله .... و ها هو ذا المنكب للمنكب وهي ذي باختصار تحية إفطار وإكبار لقامة أدبية أبحر منذ أمد في شعر محمد ديب وفي تضاريس " البرو-فيسور" إحدى روائعه القصصية وأزمنة ونفحات الولي الصالح سيي بومدين الغوثي وقد أطل عليها من ثقوب روايته " خطوة في الجسد "

هو ذا الروائي الكبير حسين علام في هذه القطوف التي ما هي إلا نقطة في بحر

هز ذا اليم ٌّ المعرفي الذي حصل لي شرف معرفته

هو ذا الرجل الصلب من طيبنة الاخيار،،

ولنا عودة لهذه القامة الادبية الكبيرة في وقفات أخرى أكثر إبحارا

كل التقدير لك ايهاا الفذ و نحن نعبر فكرك السوسيولوجي العميق بكل ود، وأنت ذاك الرجل صاحب المواقف / حتى في قمة الإختلاف، أنت ذاك الفذ الذي يرضع من حلمة الصفح حتى في لحظة الغضب التي لم نلمسها منك طيلة معاشرتنا لك بالملتقى الوطني للقصة بتلمسان /

كل الإكبار والتقدير لك، فقد حلحلت مدراكنا من أصلها . وحلحلت الاسوار الهشة للصلعكة الفكرية وغيرها .عند العرب والعجم والأحبار

 

كتب : أحمد ختاوي

 

 

في المثقف اليوم