أقلام حرة

لقد أرسل لي أحد الأصدقاء يطلب مني توجيه كلمة لتوحيد السياسيين، وعدم الإستهزاء ومهاجمهة الفاشلين منهم لخطورة ما يمر به العراق اليوم، فقررت أن أرد عليه بمقال علني، عسى ان تصل رسالتي له ولكم .

أقول في ردّي له ..

ليكن خيارنا واضح .. ولنكون أصحاب كلمة .. ولنتحلى بالشجاعة الكافية لقول الحق في دولة أسميتها دولة عبعوب .. مع الإعتذار لعبعوب الإنسان .

إن النص المُتفق عليه هو:

حب الوطن من الإيمان، لكن لايوجد نص يقول لنا ان حب الفاشلين الطغاة ودعم الفاسدين البُغاة، ومساندتهم والتملّق لهم من الايمان .

لذلك يجب إيقاف دولة عبعوب ..

الدولة التي يتنعّم فيها عبعوب واولاده في العواصم والمدن الاوربية والامريكية وبأرقى الفنادق، وبملايين الدولارات وجميلات الدنيا، ليموت بدلاً عنهم اولاد الملحة والخايبة، التي لازالت تسف التراب لتعيش وتكفل أيتام ولدها الشهيد .

الدولة التي قبض فيها عبعوب وأولاده ثمن خيانتهم حين استغفلوا شعبهم الجريح، وإستغلوا عازته وفقره وجوعه وحرمانه ليبقى عبعوب متربع على عرش السلطة .

الدولة التي سرق فيها عبعوب وأولاده الوطن ومستقبل وأحلام الفقراء، ثم باعوه بأبخس الأثمان .

عبعوب الذي لم يقدم لشعبه ووطنه أي عزّة وكرامة تكفلهم من الفقر والعوز  .

عبعوب الذي صرف المليارات دون تخطيط او تنفيذ صحيح، حيث لم يحقق أي نهضة لهذا الوطن الجريح ولشعبه .

نعم انها دولة عبعوب .. إنها دولة الزرق ورق .

فالعراق لازال يحترق .. والعراقيون لازالوا يموتون بلا ذنب .. والدماء لازالت تسيل في كل المحافظات، وقادة عبعوب غير كرام لازالوا يتعاركون على الكراسي ليكون هذا هنا، وذاك هناك، وليس هناك ذكر لأي كفوء او عالم او قائد يوقف هذه المهزلة .

لذلك ستسقط دولة عبعوب الفاشلة، وسيسقط أركانها الزرق ورق .

هذا هو ردّي لك ياصديقي وأخي في الوطن، والسلام على شرفاء الوطن، والخزي والعار لعبعوب وأولاده لأنهم سيبقون خارج تغطية دولة الحق والقانون والعدالة .. ولن  يعرفوا هدى الله، ولن يعترفوا بقصورهم، ويتركوا الأمر لمن هو أحسن وأكفأ .

والله من وراء القصد

د. نبيل احمد الأمير