أقلام حرة

سبايكر موضع فخر واعتزاز لا بكاء ونحيب

نعم جريمة سبايكر جريمة بشعة ضد الحياة والانسانية يجب ان لا تنسى بل يجب ان تذكر يجب ان تطبع في قلوب وعقول العراقيين وكل الناس الذين يحبون الحياة ويحترمون الانسان ويجب ان تستمر صورة سبا يكر في ذاكرة الزمن تنتقل بالوراثة من جيل الى جيل وهذا يعني يتطلب اقامة الاحتفالات والمهرجانات في كل مدينة وقرية عامة وخاصة شعبية ورسمية واعتبارها مناسبة مقدسة ومهمة في تاريخنا وتأسيس مراكز اعلامية مهمتها نشر حقيقة هذه الجريمة البشعة التي قامت بها المجموعات الارهابية الظلامية الوهابية والصدامية وكيف واجه هؤلاء الشباب العزل الوحوش الوهابية والصدامية في كل العالم وعقد اتفاقيات مع مراكز اعلامية وثقافية في بلدان العالم بهذا الشأن

كما يجب اقامة ضريح نصب في الموقع الذي ذبح به هؤلاء الشباب الذين يزيد عددهم على 1700 شاب ذبحوا كما تذبح النعاج لا لشي سوى انهم ابرياء سوى انهم يحبون الحياة والانسان سوى انهم يحبون الله ورسوله سوى انهم عراقيون

لا شك ان هناك مجموعة كبيرة محسوبة على الحكومة تحتل مناصب مهمة في الدولة وفي الاجهزة الأمنية كانت مشتركة كان لها دور بشكل مباشر او غير مباشر في ذبح الابرياء الشباب مع هذه الكلاب الوهابية والصدامية لهذا على الحكومة على الاجهزة الامنية المخلصة البحث عنهم والقاء القبض عليهم وكشفهم للعراقيين واحالتهم للعدالة فلهؤلاء دور كبير واساسي في جريمة ذبح الشباب الابرياء ولولا هؤلاء لما تمكنت هذه الكلاب الوهابية الصدامية من ذبح هذا العدد الكبير من هؤلاء الشباب الابرياء المحبين للحياة والانسان

فاذا كانت هناك جريمة كربلاء في تاريخنا تلك الجريمة البشعة التي ذبح بها كل ابناء الرسول حتى لم يسلم الرضيع منهم وقطعت رؤوسهم ورفعت فوق الرماح وطافوا بها في المدن والبلدان واعتبروا ذلك يوم عيد لا يزال الكثير من احفاد هؤلاء الفئة الباغية بقيادة ال سفيان يحتفلون بهذا اليوم يوم انتصار الجاهلية الفئة الباغية بقيادة ال سفيان على الاسلام والمسلمين قيل ان مروان ركل قبر الرسول وقال له الامر الذي قاتلتنا عليه اصبح بين ايدينا واطلقوا على المدينة اسم الخبيثة وقرروا الحرب على الاسلام والمسلمين وخاصة الانصار وال الرسول فذبحوا الشباب واغتصبوا النساء ونهبوا الاموال وجمعوا ما تبقى من اهل المدينة وطلبوا منهم البيعة على انهم عبيد اقنان ومن يرفض يقطع رأسه وهذا ما يفعله احفادهم الدواعش الوهابية بقيادة ال سعود بأعتباره تجديد لتلك السنة الوحشية الجاهلية

لكن قوى الخير والحب المحبة للحياة الانسان رفضت الهزيمة والاستسلام لاعداء الحياة والانسان واعتبروا مذبحة كربلاء صرخة تحدي بوجه الظالمين التي حطمت صروح ظلمهم وبددت ظلامهم

هكذا اصبحت مذبحة كربلاء وصرخة المذبوحين صرخة كل انسان مظلوم ومحروم في كل مكان وفي كل زمان ومنذ ذلك بدأ ظلام الظالمين يتبدد وظلمهم يتلاشى تدريجيا وفي نفس الوقت نور الحقيقة يزداد ويتسع

لا شك ان صرخة المذبوحين في سبايكر لا تختلف عن صرخة المذبوحين في كربلاء انها امتداد لتلك الصرخة فالمذبوحين في سبايكر هم امتداد للمذبوحين في كربلاء والايدي التي ذبحت الاحرار في قاعدة سبايكر هي نفس الايدي التي ذبحت ابناء الرسول في كربلاء

لهذا علينا ان نجعل جريمة مذبحة سبايكر انها امتداد لجريمة ومذبحة كربلاء

وان الذين ذبحوا في سبايكر هم امتداد للذين ذبحوا في كربلاء

وان القتلة والمجرمين الذين ذبحوا ابناء سبايكر هم انفسهم هم امتداد للذين ذبحوا ابناء الرسول في كربلاء

لهذا يجب اقامة نصب مقدس في سبايكر

تكتب اسماء وتعلق صور كل الاحرار الذين ذبحوا على يد الكلاب الوهابية والصدامية

كما يجب ان تكتب كل اسماء الكلاب الوهابية والصدامية الذين قاموا بذبح هؤلاء الابرياء الاحرار

اعتبار يوم مذبحة سبايكر عطلة رسمية واعتبار زيارة نصب ضحايا سبايكر طقس ديني عراقي انساني لا يختلف عن زيارة كربلاء المقدسة

اعلموا ان مذبحة سبايكر هي التي منحت حشدنا الشعبي المقدس وقواتنا الامنية الباسلة القوة الربانية فتمكنت من تحقيق انتصارات كبيرة وصفها البعض بالمعجزة

وهكذا تصبح مذبحة سبايكر قوة تدفعنا الى الامام الى التحدي وموضع فخر واعتزاز لا نقطة ضعف واستسلام وموضع حزن ونحيب وبكاء

 

مهدي المولى

 

 

في المثقف اليوم