أقلام حرة

فرضيات في الدولة العراقية (المجالس) وما بعدها

abdulamir alebadiلا زال الغموض يكتنف الوضع العام للدولة العراقية والى اين ذاهبة وما الذي ينتظرنا نحن عباد اللة المتفرجين

حيث الدستور الذي رسم لنا الخطى الواضحة من خلال وجود مجلس نواب ومجالس محافظات ورئيس جمهورية وما يطرح الان من تكهنات على مستوى الشارع ليس امرا مخفيا حيث التوقعات تشير وبقوة ووفق المنظور الدستوري كخطوة استباقية ناقلة الدولة لمرحلة اخرى الا وهو البدء بتجميد مجالس المحافظات وهو في تقديري ما يفرح الشعب بسبب الفشل الذريع في اداء عمل هذه المجالس التي لم تقدم شئ سوى الخيبة واتهام الشعب لها بالفساد من خلال عشرات التقارير والمظاهرات الشعبية الرافضة لوجودها

ووفق الدستور فان الخطوة الاولى هو انهاء عمل هذه المجالس وتصفية امورها من رواتب وامتيازات وسيارات ومكاتب وحمايات كلها عبئ ثقيل على الدول ووجود غير مرحب به بعيدا عما يسمى الحق الدستوري او وجودهم من خلال الانتخابات

وعلى العموم هذه لن تكون الخطوة الاولى اذ بمقدور رئيس الجمهورية لا حقا انهاء دور مجلس النواب وتشكيل حكومة طوارى تأخذ على عاتقها تمشية امور الدولة وبالتأكيد ان هذا الامر يلوح بالافق وهو محط اهتمام الجهات الاجنبية وبالذات اميركا التي اعتادت ان تلوح بورقة الضغط او امتيازها بتغيير سيناريوهات المناطق التي يكون لديها باع طويل

اذن القادم يحمل دلالات عميقة وذات مغزى يتعلق بتحقيق المصالح الذاتية للشعب

اننا بانتظار الايام القادمة ربمانجد بديلا عما مررنا به

 

عبد الامير العبادي

 

 

في المثقف اليوم