أقلام حرة

صديقي الكاتب الأردني تيسير النجار ادان قبل أعوام عبر صفحته في الفيسبوك تورط الإمارات ودول عربية أخرى السياسي ضد غزة إبان العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع بما يسمى الجرف الصامت؛ فحكمت عليه محكمة أمن الدولة الإماراتية بثلاثة أعوام سجن مع غرامة 100 ألف دأ٠٠ ومؤخرا" أصدر اتحاد الكتاب الإماراتيين بيانا يدعو إلى مقاطعة الهيئات الثقافية القطرية وكل من يتعامل معها.. وهو ما ينسجم مع قرار سحب الجنسية من كل من يزور قطر إضافة إلى الحكم بالسجن لمدد متفاوتة لكل من يدافع عنها على العكس تماما" مما تفعله قطر المتسامحة في ردود الأفعال إزاء ذلك.. وهي قرارات تثبت وجود مظاهر الخوف من حرية الرأي التي بلا شك باتت ترهب النظام الإماراتي الذي يطبع بعمق في السر والعلانية مع إيران والكيان الصهيوني اقتصادياً وفي إطار التحالف ضد إيران بالنسبة للأخيرة !!!! كما تشير إليه وسائل الإعلام المختلفة ولا ننسى أيضاً بأنها تستضيف دحلان واستثمارات علي عبدالله صالح والقائمة تطول.. يقول محللون نفسيون أن الإمارات يخيفها أيضاً تطور قطر !!ربما مع قليل من الشك!!

ويعد موقف الإمارات من حرية الرأي سابقة لم تشهدها منظمات حقوق الإنسان من قبل ولا حتى في الصومال.. والسؤال موجه لنقابة الصحفيين الأردنيين ورابطة الكتاب الأردنيين اللتين ينتمي إليهما النجار؛ ألا يستوجب عليهما إصدار بيان يدين دولة الإمارات ويطالبها بتمييز الحكم لصالح النجار وإطلاق سراحه فورا".. أم أن الخشية تكمن فيما قد يتهدد الصحفيين الأردنيين هناك إزاء أي موقف كهذا؟ وما دور الخارجية الأردنية فيما يناط بها من مسؤوليات إزاء أبناء الجالية الأردنية في أبو طبي بعيداُ عن دورها القنصلي الخدماتي؛؛ مع تقديرنا لشعب الإمارات الجميل وتمنياتنا بعودة الحكمة التي رسخ ثوابتها الراحل العظيم الشيخ زياد باني الإمارات العربية "عجبي"

بقلم بكر السباتين