أقلام حرة

نصيحة إلى العبادي

diaa alhasheemكتب أمس 29/6/2017 الفريق وفيق السامرائي اشبه بالمقال جمع به مجموعة مخاوف وبعض حقائق عن اسباب ضعف قيادة السيد رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة في ادارة المعركة لتحرير الاراضي التي دنسَها التنظيم الارهابي داعش، وكانت واحدة من نتائج ذلك الضعف تتمثل في التأخير في حسم المعارك بأسرع وقت ممكن واعطاء خسائر في الأرواح أكثر من اللازم.

وأشار الفريق السامرائي إلى واحدة من مظاهر ذلك الضعف في القيادة العسكرية للرئيس العبادي والتي تتمثل بعدم وضع خطط استراتيجية مستقبلية في مسألة مسك الأرض بعد تحريرها، مما يؤدي إلى تكرار نفس الأخطاء في الخروقات الأمنية التي تحدث في المناطق المحررة من جراء ذلك الخطأ الفادح. ومهما يكن، فالرجل يعتبر عسكريا مهنيا وله باع كبير في مجال تخصصه الأمر الذي يتطلب من مثل الرئيس العبادي ان يلتفت إلى بعض ملاحظاته ويستفاد منها مع ما يقدمه فريقه العسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة وقادة الحشد الشعبي من أفكار وخطط. وأن مسألة تكرار الخطأ في الجانب العسكري تعد فشلا قد لايتحمل عواقبه المقاتل البسيط في جبهات القتال فحسب، وإنما القائد كذلك. ونسمع كمواطنين في نشرات الأخبار حين نتابع مجريات العمليات العسكرية أن مناطق قد تحررت، ولكننا بعد مدة اسابيع عديدة نسمع أن العدو قام بمباغتة قواتنا في تلك المناطق المحررة ونجح في تنفيذ اختراق ما أو حقق اصابات من جراء عدم اتخاذ التدابير اللازمة لحماية تلك المناطق بقوات كافية تمسك الارض أو نقص في بعض تجهيزاتها أو تدريباتها وجاهزيتها لصد أي هجوم . وهنا تكمن قدرة القيادة في وضع الشيء بموضعه الصحيح، حيث يجب أن تتوفر لدى القائد مجموعة تصورات لابد أن تكون واضحة وفق معطيات تتراكم لديه عبر تجارب سابقة مع ما يمتلكه من مؤهلات وكفاءات ذاتية تعمل مجتمعة لحسم أي أمر بقرار سليم وبوقت قصير وبالسرعة المطلوبة. ولو كنت محل السيد العبادي، لقمت باجتماع مع قيادات الحشد الشعبي والقادة العسكريين ولطرحت عليهم مسألة تحويل كتائب الحشد الشعبي وبعض من شرطة المرور إلى حرس حدود مع الابقاء على عدد قليل من شرطة المرور من العاملين على آليات سحب المركبات والنجدة في داخل المدن لمتابعة ومحاسبة المخالفين للقانون.إذ أن عديد قواتنا المسلحة من الجيش وحرس الحدود في الشرطة الاتحادية لاتكفي لمسك وتأمين جميع حدودنا التي تتعرض دائما لعمليات ارهابية في المناطق الغربية خصوصا وفي شمال الوطن. وأمر مهم آخر هو تعزيز قوات حرس الحدود بآليات وأسلحة متطورة مع تحصين دفاعات الحدود بعمل اسلاك شائكة وابراج مراقبة لكي تتمكن من صد أي هجوم محتمل يقوم به العدو في السرعة والكفاءة المطلوبة. وعند ذاك يتعين على قيادات الحشد غلق جميع مقراتهم في المناطق السكنية وانهاء اي مظاهر للسلاح داخل المدن والتخلص من عسكرة المجتمع التي باتت تهدد السلم والأمن الأهلي.

 

ضياء الهاشم

 

 

في المثقف اليوم