أقلام حرة

فشل الدولة في انشاء محطات كهربائية ناجحة، دلالة على عجز وقصور الحكومة

akeel alabodموضوع الكهرباء يعد واحدا من الموضوعات المهمة في تمشية أمور الحياة. ولذلك، الدول المتقدمة تتحاشى ان يقطع فيها التيار الكهربائي ولو لساعة واحدة.

وتلجأ هذه الدول الى تعويض العوائل بمبالغ نقدية حال اي انقطاع مفاجئ للكهرباء، ذلك تحاشيا لردود فعل المواطنين حال تسبب أضرار معينة، ينجم عنها تلف بعض الأطعمة كاللحوم مثلا.

ومما لا يخفى، ان القضية المكتوب عنها ليس مضمونها المطالبة بقضية توفير الكهرباء لعامة الناس فحسب، بل هنالك خدمات  إنسانية لها علاقة بالبيئة، والتغذية، والنشاطات الاجتماعية، والترفيهية، والثقافية، اضافة الى علاقة ذلك بالتكنولوجيا المتطورة كأجهزة المراقبة الصحية الخاصة بالعمليات الجراحية، باعتبار ان مكونات اي تقدم تكنولوجي تعتمد على توفر شبكات كهربائية صالحة وعالية الكفاءة.

 ومن الضروري الإشارة  هذه في المصانع والإنتاج والتخطيط والمواصلات، بمعنى ان جميع مفاصل الحياة تقوم على الكهرباء.

وهذا معناه ان الخلل الحاصل في اجهزة الكهرباء في الدولة العراقية ث، أنما هو خلل في جميع اجهزة الدولة، ونظامها طبعا ليس نظامها التقني فحسب، بل نظامها السياسي.

نعم فشل الدولة منذ فترة إسقاط نظام صدام حتي الان في بناء وتأسيس محطات كهربائية تقوم بواجباتها على اكمل وجه، يعكس عدم صلاحية الحكومة للحكم، كونها فشلت في تحقيق اهم خدمة من خدمات بناء المجتمع.

 

عقيل العبود/ ساندياكو

 

 

في المثقف اليوم