أقلام حرة

باعتباره تم تعيينه بدرجة باحث في قسم الفلسفة، وبما ان رئيس قسم الفلسفة في الجامعة ابتكر فرعا جديدا للقسم المذكور، فقد تقرر ان يتم البحث في التركيب الانثروبولوجي للخلية، باعتبار ان هنالك ارتباطا سايكولوحيا بين أنماط التطور الاجتماعي للعقل من جانب، وفسيولوجيا التركيب البايولوجي للخلية من جانب اخر.

وهذا يفيد في تدريس فرع جديد من فروع الفلسفة لطلبة كلية الطب، باعتبار ان تركيب العقل وصورة الخلية الحية للدماغ لها وظيفة ترتبط بتثبيت الملاحظات، والظواهر المحسوسة، واللامحسوسة.

وهذا معناه ان هنالك مجسات تشبه نبض القلب، هذه المجسات، لها علاقة بخطوط الارتباط الحسي، والعقلي مع الموضوعات، ونمط التفكير البشري على مر العصور.

وهذا بدوره يرسم لنا مادة تصورية جديدة، يمكن الاشتغال عليهامن ناحية منطقية، كون ذلك يساعد الباحثين، يزودهم بطبيعة، وخارطة التنبوء الحسي، والعقلي في المستقبل.

فهنالك خطوط عريضة يمكن الاستفادة منها لتقييم، وللوقوف  على طبيعة، أوصورة ما سيقرره العقل بناء على صيرورة التفاعل مع الملموس، والمحسوس.

لذلك صاحبي، قرر ان يضع خطة جديدة للبحث، هذه الخطة ترتكز على خطوات ثلاث:

اولا، دراسة مادتين أساسيتين الأولى، لها علاقة بقسم البايولوجي، والثانية، تتعلق بقسم الدراسات الخاصة بعلم السايكولوجي.

ثانيا، اخضاع الملاحظات الخاصة بالمادتين المذكورتين للتحليل الفلسفي بناء على المنظور العقلي- علاقة العقل بالتأثير، والتأثر؛ الفعل والانفعال.

ثالثا، رسم ومتابعة الخطوط البيانية، بطريقة تشبه نظام الإيكو،لاستكشاف، اوللوقوف على كيفية ولغة التفكير البشري، وذلك بناء على مكونين أساسيين، هما:

الاول: التجربة المعرفية، اي النظرية،

الثاني: والتجربة المباشرة، طبيعة التماس الحسي، والعقلي مع الأشياء والموضوعات، بناء على مفردتي الزمان والمكان، ومنها النشاط الاجتماعي، والسلوكي.   

عقيل العبود/ ساندياكو