أقلام حرة

الفضائيات الجائرة بين الأغاني العاهرة والبنايات الفاخرة

akeel alabodبدلا من ان يكون الشاب مفكرا، اوفيلسوفا، أوحكيما، اوعالما، اوفاضلا على طريقة سقراط، لا على طريقة عمائم الدين المزيف طبعا، تذهب الفضائيات، والبرامج المعدة لإستهلاك العقول، والقلوب، واحتوائها الى افساد الذائقة العامة للشباب من خلال ترويج أغاني الميوعة، والكلمات المصحوبة طبعا باللقطات الفاسدة.

هذا ناهيك طبعا عن اتساع رقعة الأفلام الاباحية، والملابس الخاصة بالكاوبوي الممزق، يقابلها ما شاءالله، هذه الايام بيع وشراء حبوب المخدرات، التي ارتبطت بقضية المباح من المحظور؛ الزواج على طريقة... ذلك بغية السيطرة على وعي الجمهور، بعد تخدير الأرواح، وإستنزاف الكرامة الانسانية، وفقا لجدول زمني تم الاتفاق عليه، في مصانع دهاليز السياسة المخفية.

ويين هذا، وذاك ينبري سيد فلان، وعلان الوزير، صاحب 'العقل الكبير'، وبلا استئذان، متحدثا على لسانه عن حقوق الجماهير، وكأنه هو، لا غيره صاحب الشأن، شاهرا سيف حرصه الذي، انما تم صناعته، ودبلجته في مصانع هذا النوع من الاستيطان.

لذلك في الوقت الذي يتم اعتداء المؤسسات الإعلامية على خارطة الحس، والعقل، والوجدان، بحسب توزيع الأدوار المعدة بتشديد الدال وفتحها، من قبل المعنيين بالإخراج الإعلامي، وبغية التعبئة الخاصة بهذا النمط من العروض، اوذاك، يذهب البعض من كبار الساسة العراقيين، لبناء فنادق سياحية من الدرجة الاولى، اوقصور سكنية تكاد ان تفوق ببنائها المعماري قصور صدام ايام زمان، اما المكان ففي كردستان باعتبار انها منطقة يسودها الأمان، وتتيسر فيها شروط الراحة، والترف، والاطمئنان.

 

عقيل العبود/ ساندياكو

 

 

في المثقف اليوم