أقلام حرة

كيف نفند حجج جماعة كلا للاستفتاء

emad aliمن الوهلة الاولى لسماع حجج هذه الجماعة التي انفلقت من ارضية ما بعد اعلان موعد الاستفتاء لاستقلال كوردستان، لا نسمع الا مجموعة من الكلمات والادعاءات الواهية والتوجهات السياسية المتراصة التي ليست لها اية قاعدة قوية يمكن ان نقتنع بها، لانها ولدت من خلفيات ذات انظار وتوجهات ذاتية مختلفة او مدفوعة، وفيها من الشخصيات التي ان سمعت عنها ستولد لديك فورا توقعات وافكار وقضايا سياسية شخصية عنهم وانت تعرف تاريخهم، وبه تحصل على مدى ومستوى اهميتهم المنخفضة لدى الشارع الكوردستاني، وبه يمكن ان يفيدوا التلهف للاستفتاء اكثر من الامتناع عنه .

هنا لا اريد ان اتكلم عن كل منهم بمفرده، لان يكون الكلام عن الاشخاص وهذا لا يليق بما احلمه من الافكار، وانما اريد ان ابين ما يحملونه من الحجج الواهية اصلا استنادا على الافكار وما اعتبره صحيحا فكرا وعقيدة، واوضح بانهم ما يحملون ما لا قيمة له في تاثيره على توجهات المواطن المستقل، وهنا مناقشة الفكر افضل من تحديد اطر شخصية كل مدعي لكلمة لا للاستفتاء، مع العلم ان هناك خلافات بين هذه الجماعات المختلفة، بحيث تعتمد خلافاتهم على الصراع السياسي القائم بينهم بانفسهم ومع الاحزاب التي توافقهم في التوجه ولكن يعبرون عنها بطريقة مختلفة وان كانوا يهدفون في الاساس الى الغاية ذاتها، ولكن خلافاتهم سياسية تنافسية لا يريد اي منهم ان ياخذ الاخر مكانته وشعبيته على حسابه  ما يؤمنون به من الركوب على الموجة معينة في كل مرحلة واليوم برزت موجة الاستفتاء والاستقلال  .

في هذه الظروف العامة التي يمر بها العراق والمنطقة، لا يمكن ان ننتظر ان يحل قريبا  واقع جديد وارضية ملائمة لتحقيق الاهداف التي تهم الطبقة الكادحة لكوردستان في ظل بقائنا تحت رحمة المركز والنظام الفدرالي المذهبي المسيطر منذ سقوط النظام الدكتاتوري في بغداد . اي انعدام فرصة تحقيق الاهداف الاهم للطبقة الكادحة بعيدا عن القومية و الدولة وما هي اليات تكتيكية صرفة يمكن ان تعتبر بناءها مهمة تكتيكيا لمرحلة معينة،و نحن لا نعلم متى نصل الى مرحلة اخرى وما يمكن ان تنتهي صلاحة الدولة وتنتفي  اهميتها فيها . وعليه، بناء دولة كعملية تكتيكية يمكن ان نختصر بها الوقت من اجل الوصول الى ما يمكن ان نستهل فيه النضال الطبقي هو الهدف المرحلي ويمكن ان نؤمّن ونضمن نجاحنا في حينه، ان ابتعدنا الخوف عن التدخلات الخارجية والعراقيل التي تضعها النظام الديني المذهبي والسلطة الثيوقراطية فيه، ولا يحصل هذا الا بتاسيس دولة مستقلة .

لماذا نعتقد بان الاستقلال هو الحل في كوردستان ؟

اننا لا يمكن ان نعتقد او نؤمن بان هناك فروقات فردية او قومية او جنسية بين مكونات الشعوب في المنطقة بان تكون هي السبب الرئيسي والجافع الاهم  لتاسيس الدولة الكوردستانية، ولا يمكن لاي مثقف منفتح على الاعراق والاديان والمذاهب ان يعتمد على خلفيات او ان قلنا مباديء ذات توجهات ضيقة وبعيدة عن الانسانية ان يؤمن بان الدولة الكوردستانية هي لاجل ذلك ومفيد للشعب الكوردستاني . اما تحرير الجزء ان امكن خير من البقاء في ظل الاحتلال ككل لمدة اطول هو راي لا يمكن انكاره . هذا هو الشعار الملائم اليوم للشعب الكوردستاني ولمكوناته جميعا .

عندما لا تكون حدود العراق مقدسة لدى الكورد فليس من المفترض ان تكون حدود كوردستان ايضا مقدسة بقدر انها يمكن ان تسهل عملية الانتقال بطرق سهلة وسلسة الى مرحلة اخرى لمعيشة افضل للكادحين قبل الفئات والطبقات والشرائح الاخرى، وهكذا بالنسبة الى الجغرافيا والتاريخ واللغة والثقافة الخاصة والثروات الطبيعية الموجودة في كوردستان التي تكون جافعة لمن يحمل تعصبا عرقيا او مذهبيا من اجل الانفصال، ونعتبر نحن ان هذه التوجهات ليست بحجج مقنعة لاستقلال كوردستان بقدر ما لدنا من حجج اخرى علمية مفيدة للشعب العراقي باكمله ومن ضمنهم الكوردستاني، وان رزح الشعب الكوردستاني تحت نير السلطة المركزية الدكتاتورية لهذه الاسباب منذ عقود ولكننا لا يمكن ان نلعب ونفكر كما فعلوا ويفعلون .

ان الحجة الاهم والاقوى الذي يبرر الاستقلال هي القضية الكوردية وتعقيداتها وتعثرها وبقائها دون حل لهذه المدة الطويلة ودفع الشعب الكوردستاني وفي مقدمتهم الطبقة الكادحة ضريبتها، وهي التي اثرت على حياة الناس جميعا وسببت في عدم الاستقرار وما نتجت من الصراعات المختلفة وكبدت الشعب العراقي بجميع مكوناته الاضرار الجسام وسالت انهر من الدماء في طريقها .  بعد عقد ونيف من النظام الفدرالي اثبت هذا النظام بانه ليس لديه حل جذري صالح لاسبابه الكثيرة سياسيا واقتصاديا وتارخيا وجغرافيا وثقافيا . وخلال هذه المدة استوضح لدى الجميع بان هذا النظام كمثيله المركزي والدكتاتوري وان استحسنت في نظرة المكونات الى البعض بعض الشيء الا انه ليس بمكانة ان يحل مثل هذه القضية الكبرى، والانكى اننا يمكن ان ننتظر الاسوا في المستقبل القريب ان بقينا مستندين على النظام ذاته . كما نعلم ان الدستور الفدرالي اصبح سلاح بيد من لا يؤمن بالاستقلال، ويمكن ان يهدد به المركز اي مكون يريد تحقيق اهدافه بحرية .  فان هذا النظام ايضا كان طوال هذه المدة سلاحا في المقابل لدى السلطة الكوردستانية نفسها في قمع الاعتراضات الداخلية وذر الرماد في عيون الناس بادعاءات دستورية وبالتالي ادامة سيطرتهم على زمام الامور وفي فسادهم، مما ادى الى تدهور الاوضاع الداخلية الكوردستانية، والسلطة الكوردستانية استمرت في مسيرتها بهذه الحجج التي استخدمت كذلك كورقة لدى المركز نفسه . اي الدستور ووحدة الاراضي العراقية والالتزام بالمباديء التي اقرها الدستور كان الحجة بيد الطرفين لاطالة امد حكمهما  واصبح من الاسلحة القوية لقمع اي اعتراض لدى الطرفين واستداموا بها الحكم الفاسد في العراق وكوردستان ايضا . ومع الاسف لم يعي البعض هذا بشكل جيد .

هل من يدعي الاستقلال فهو منتمي الى الديموقراطي الكوردستاني ويؤمن بقيادة البارزاني  وان لم ينتم الى حزبه ؟

هناك حجة بيد معترضي الاستفتاء في كوردستان، ويبنون اعذارهم على ان كل من يدافع عن الاستفتاء والوصول الى الاستقلال بانه يقع لصالح هذا الحزب ورئيسه وهو يدوم فيما هو فيه من السلطة العشائرية وما سبب في نشر الفساد والازمات السياسية والاقتصادية المنهكة لحياة الناس طوال هذه المدة، وبه يمكن لهؤلاء ان يدفعوا الى ادامة هذا الحكم الفاشل من خلال دعمهم للاستفتاء والاستقلال . وان من يرفض الاستفتاء كانه يعادي الديموقراطي وبه يناضل من اجل الحرية والديموقراطية والحياة الحرة ويريد للشعب العيش  بالرفاه والسعادة على العكس من يدعم الاستفتاء يمكن ان يمد فترة الحكم الفاسد كما قلنا . ايانهم مقتنعون بانهم  يقفون ضد السلطة الحالية من خلال اعتراضهم للاستفتاء والاستقلال . وهذا فهم خاطيء لداعمي الاستفتاء من خارج السلطة واحزابهم، لانه في النتجية والحسابات يقع الاستقلال لغير ما يفيد هذه الاحزاب من جهة ومن غير الاستفتاء يمكنهم ان يديموا ما هم عليه دون ان يتحرك جفنهم كما استمروا على هذا المنوال طوال السنين الماضية من جهة اخرى .

هل تفيد عملية الاستفتاء والاستقلال الديموقراطي الكوردستاني فقط ؟

عندما يدعي المعترضون على الاستفتاء بانها عملية طرحتها الديموقراطي من زاوية منفعته الحزبية وشخص قائده فقط ومن اجل انقاذ نفسه من الازمات التي وقع فيها، يمكننا ان نقول قبل ان ياتي الديموقراطي بهذه الوسيلة المفيدة له، كان الاستفتاء من مطالب الشعب الكوردستاني وصوت له الشعب بنسبة معلومة  لدى الجميع ولم يؤمن به الديموقراطي في حينه ولم يؤيده، وكانت العملية وسيلة مناسبة من اجل حق تقرير المصير للشعب الكوردستاني، فهل اليوم تغير الوضع والواقع، او هل تحولت هذه العملية الاستراتيجية الى وسيلة مضرة ام هي هي كما كانت عمليةو وسيلة سياسية تكتيكية لجى البعض واستراتيجية لجى الاخر ويمكن ان نحقق من خلالها اهم الاهداف . اليس الاستفتاء هو  استفتاء ان نظّمه الديموقراطي او اية جهة اخرى، افليس الهدف هو ذاته . واليس الاستقلال هو الهدف النهائي الذي يناضل من اجله الجميع . عندما رفضت احزاب السلطة الاستفتاء في حينه لانهم فكروا في مصلحتهم اكثر من الشعب وتحججوا بعدم ملائمة الظروف وعدم تهيئة الارضية وكانت الفدرالية لصالحهم الحزبي الضيق، اما اليوم فان الاستفتاء والاستقلال في صالحهم الحزبي والشخصي، ايعقل ان نرفضه نحن من دعمناه من قبل لانه يقع لصالح هذه الاحزاب في هذه المرحلة .  وهذه ليست عملية فريدة في نوعها في العالم، وما اجريت من قبل في اية دولة لم تكن هناك اية اعتراضات على اية اساس  بانها كانت تقع لصالح احزاب السلطة وتوجهاتهم، بل التاييد والرفض عن العملية بذاتها وليس على من يجريها . واعتمد الرفض والموافقة على انها يمكن ان تحل المشكلة ام تعقدها فقط .

هل يؤدي الاستفتاء الى استقلال كوردستان ؟

يدعي الكثيرون بان الهدف من اداء عملية الاستفتاء ليس للاستقلال . وهذا احتمال قوي ولكن ليس رفض العملية هو الحل بقدر العمل على تكثيف الجهود الجماهيرية الحزبية واثارة الراي العام على بناء ضغوطات كبيرة على من يتحمل تنفيذ العملية من اجل اعلان الاستقلال في الوقت المناسب . والحل ليس الوقوف ضد الاستفتاء ومنع اجراءه بل العمل على اجبار السلطة او من يتحمل مسؤليته على تنفيذ الهدف افضل من منعه، وبالتالي يمكن ان ينفذ بجلده ويضع الحجة على الممانعين ويتهرب من المسؤلية التي تقع على عاتقه من خلقه للفساد والسلطة الفاشلة ايضا . والاهم هو ماوراء العملية وهو من واجب المخلصين والمهتمين بان يقطعوا الطريق عن من يتحمل المسؤلية على ان لا يتلاعب مع الاستفاء كورقة حزبية وشخصية بل المطلوب تنفيذ ما يريده الشعب من نتيجة الاستفتاء في الحال . وهذا لا يمكن ان يُبنى ويتم داخليا فقط بل اضافة الى ما يمكن تحقيقه عن طريق الضغوطات الجماهيرية المطلوبة  على كافة المؤسسات الشرعية الكوردستانية والعراقية والعالمية من اجل اجبارهم على الاعتراف بنتيجة الاستفتاء وتنفيذ المراد دون تلكؤ يمكن التوجه الى الامم المتحدة كضامن لتنفيذ النتيجة في اخر المطاف .

هل الاستفتاء من اجل قمع فض الاعتراضات عن الازمات الخانقة والحكم الفاشل؟

عندما يخطو الديموقراطي هذه الخطوة ويريد القفز على الازمات وتوجيه الناس الى الاستفتاء من اجل انقاذ ذاته، ويمكن ان يقمع صوت الحق، و يمكن ان نعتقد بان يكون هذا السبب الاول لهذه الخطوة التي اتخذها الديموقراطي الكوردستاني، وهل الحل  لتجاوز ما يهم الديموقراطي هو الامتناع عن الاستفتاء ومعارضته بعدما اتخذ الديموقراطي ما يمكن ان يعبر به المرحلة، وبه يتمكن هو من الاستفادة من هذه العمل و يؤدي الاعتراض على الاستفتاء  الى توفير الساحة المفتوحة امامه  للوم الاخرين في حينه، وبه يسحب البساط اكثر من تحت اقدام الاخرين، ويديم من سلطته الفاسدة ويعبر الى شاطيء الامان دون ان يستفيد الشعب من خطوته، وبه نفقد الامل في احتمال اعلان الاستقلال وينفذ الديموقراطي بجلدته وينقذ نفسه من العقاب نتيجة فشله في السلطة، اي عندما استدام الديموقراطي من حكمه باشكال وخطوات متعددة من قبل وطوال هذين العقدين لم يجد عرقلة كبيرة امامه بحيث يمكن ان يحرجه ويمنعه من تحقيق خطته  فيتمكن من ذلك اليوم ايضا .

و هذا الهدف لدى الديموقراطي هو ما دفعه الى اتخاذ ما لصالح الاستفتاء حقا، وانه يهدف الى الاستمرار فيما هو فيه وكيف استمر خلال العقدين بهذا الشكل الفاشل . ولكن لا يمكن لاية دولة او شعب ان يصل الى مبتغاه بسهولة، وعليه ان لا يتقدم في يوم واحد ويدلي بصوته فقط ومن ثم يجلس منتظرا نزول الحلول من السماء دون اية حركة او اعتراض، بل الواجب هو بدء كافة النشاطات والاجراءات الجماهيرية اللازمة على اجبار السلطة على التراجع عن ادامتها لما هي عليه من الفساد وخلق الازمات والتراجع والتنازل عن السلطة واتخاذ خطوات سليمة وبمشاركة العقلاء في تخطي المرحلة، ولا يحصل هذا بان ينتظر الشعب من السلطة ان تقدم له هذا على طبق من ذهب، ولا يمكن ان نستفيد من اي موقف بقدر ما تؤتي بنتيجة من  النشاطات الجماهيرية والضغوط على السلطة بكافة الطرق والوسائل وحتى ان وصل الحال الى اتخاذ النضال العسكري بعد اعلان الاستقلال فهو عمل مشروع ويمكن ان يفرض ما يتمناه الشعب على السلطة دون خوف من التدخلات الخارجية .

هل الاستفتاء سيؤدي الى بناء دولة للديموقراطي الكوردستاني دون غيره ؟

هذا ما يدعيه البعض بان الدولة ستكون وسيلة بيد الديموقراطي الكوردستاني وستكون دولة الديموقراطي  والبارزاني لوحده في النهاية  ويستمر في حكمه الى اخر نسل من عائلته والقبيلة التي تتسلط عليه لعقود اخرى .

  ان الديموقراطي يحكم خلال هذه السنين ويعلم اين يؤكل الكتف، ولم يحاول احد من تغييره ولم يكن انعدام الدولة لديه بمشكلة رئيسية وهو متنعم بغنائمه من ظرف مؤاتي له في مرحلة عديم الدولة والكيان، وهل هناك ما يمنع حكمه مدة مماثلة او اكثر دون دولة، ومن هو السبب في ادامة هذا الحكم وبهذا الشكل، ومن تعاون معه، افلم يتمكن ان يحصل على الدعم ذاته مدة اخرى دون دولة .

ان ما يفرق بين تنفيذ نتيجة الاستفتاء في الاستقلال من منع الديموقراطي عن ادامة حكمه، هو توفر الوسائل الاكثر اهمية من الضغط عليه من الناحية القانونية والشرعية، وعلى صعيد المؤسسات التشريعية والقانونية الدولية والنشاطات الجماهيرية اضافة الى الاستناد على التوجه نحو المجتمع الدولي لبيان حقيقة الحكم . ومن المعلوم ان هناك مجموعة من القوانين الدولية ويمكن بناء الضغوطات الدولية التي يمكن استغلالها من اجل تحسن الوضع وتوفير الارضية من اجل بناء كيان اكثر عدالة ومحاولة لتطبيق الديموقراطية وضمان الحرية بدلا من ان تنقلت هذه السلطة من تلك الضغوطات والقوانين التي تفرض عليها الخضوع في حا ل وجدو السلطة الكوردستانية وهي كما  انفلتت ومن ثم تنفلت منها طوال فترة مقبلة ايضا بعيدا عن الدولة الرسمية . اضافةتحسن وضع الشعب في حال بناء الدولة  الى عامل هام جدا وهو خروج الشعب الكوردستاني من تهديدات دول المنطقة والعالم وستنبري المصالح لاداء ما يهم الاخرين اكثر من ما يفعله المركز العراقي الان ويفرضه على كوردستان بشكل واخر .

معارضة الاستفتاء والاستقلال لخدمة من؟

ان كان الاعتراض ورفض الاستفتاء والاستقلال هو ضد الديموقراطي شكلا ولكنه في جوهره هو ضد مصالح الشعب الكوردستاني وطبقاته المسحوقة وسيؤدي الى اطالة فترة الخنوع والخضوع للمركز والبقاء تحت نير الفساد والظلم من ايدي السلطة المركزية التي يسيطر عليها الحكم المذهبي الشيعي بعدما عانينا من حكم الدكتاتورية والحكم المذهبي السني بشكل واخر . وسنبقى تابعا غير حر بعيدا عن كياننا ولم يتنعم الجيل المستقبلي ايضا بما لدينا من الخيرات والحرية والديموقرطاية الحقيقية والمساواة والعدالة الاجتماعية . وسيكثف من يحكم في المركز على السيطرة بكل الاشكال باسم القديرالية والدستور، والقوة هي التي تحكم حتى على القضاء والعدالة كما نرى في الدول المجاورة، وستتنازل احزاب السلطة الكوردستانية للمركز على حساب مصالح الشعب  من اجل بقاءها والحصول على ما يهمها وليديم من حكمها وفشلها وازماتها دون اي عقاب . ونتراجع كثيرا بل سنقع في حفر عميقة لا يمكن ان نبقى على ما نحن فيه في اكثر الاحوال . وخير وسيلة وطريق لفناء هذا الواقع المخزي من الفشل والازمة التي سببتها هذه الحزاب وفي مدمتهم الحزب الديموقراطي الكوردستاني وهي التوجه الى الاستفتاء والتشجيع الاخرين على الادلاء بنعم من اجل قطع الطريق عن الفاسدين في نهاية الامر .

 

 عماد علي

 

 

في المثقف اليوم