أقلام حرة

المجد لسيد المحبة ومعلم السلام

أشرقت الشمس في غير عادتها قبل 2010 عام لتنير لنا درب الحقيقة  بميلاد سيد المحبة  المسيح - عليه السلام - في مغارة بيت لحم المتواضعة المقدسة،هذا الحدث الذي أذهل عقول وقلوب البشر وهز عروش الرومان مبشراً بنهاية الظلم وعهدالمساواة والتآخي والعدل، هذا الطفل المعجزة الناطق بأذن اللة - أذ قالت الملائكة يا مريم أن الله يبشرك بكلمة منه أسمه المسيح عيسى أبن مريم وجيهاً في الدنيا و الآخرة ومن المقربين - آل عمران 45 .

 

بهذاالميلاد المجيد يحمل ملايين البشر كل عام شموع الفرح وتصدح التراتيل والأناشيد وتزين الشوارع والدور بأنواع الزينة والزهور، وفي العراق يقدم المسلمين بكل فخر وأعتزاز تهانيهم القلبية لكل المسيحيين في العراق مع تحية محبة وعرفان خاصة ل بطريرك بابل للكلدان عمانوئيل الثالث دلي  لمساهماته الأنسانية في أرساء البنيان الوطني المخلص والتعايش المدني السلمي مع باقي الأديان والقوميات وأبداءه الجهود النبيلة في المصالحة والسلام ونبذ العنف ووقف النزاع

 

ومنع الأنقسام وتعزيز الخير وأحترام الجار، لقد أستحق المسيحيين  في العراق الثناء والتقديروسجلوا موقفاً تأريخياً لن ينسى لهم بتضامنهم مع أشقاءهم  المسلمين وتأجيلهم لأحتفالات الميلاد أحتراماً منهم لذكرى عاشوراء، ذكرى أستشهاد أحد رموز الحرية الأنسانية الأمام الحسين ع، وأستنكار المسيحيين لكل أعمال العنف والأرهاب التي تقوم بها مجاميع الشر المحسوبة زوراً على الأسلام.

 

أن العراقيين الشرفاء يوقدون مع أخوانهم المسيحيين أنوار شجرة الميلاد المحملة بآمالهم و أمنياتهم بأن يعم السلام كل ربوع أرض العراق وأن تسود المحبة والتعايش السلمي بين كل العراقيين ونردد معاً 

 

كلمات من نور الكتاب المقدس

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، وللناس المسرة

 

صادق الصافي - النرويج

[email protected]    

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1274 الجمعة 01/01/2010)

 

 

في المثقف اليوم