أقلام حرة

استشارتي لمحافظ البصرة

abdulamir alebadiعملت في حقب محافظي النظام السابق المدني منهم والعسكري، كلهم عملوا بهدوء وقدموا اشياء تحسب لهم. نعم كانوا يمثلون غستابوا سياسة صدام ولكنهم كانوا يعملون وكإنهم بصريين

اذ ليس العبرة ان يكون المحافظ بصري فقط بل من تكون له روح بصرية تمثلها صورة الاصالة ومحبة الناس والخروج من بهرجة الكرسي والتلذذ بالاطراء وتصديق المهوسين والمداحين هولاء هم دمار المسؤل

المحافظين منذ السقوط فشلوا دون استثناء لماذا

لقد وضعوا اعتبار حجم مكاتبهم قبل كبر حجم قلوبهم بمحبة الناس

وضعوا قراراتهم بيد الوعاظ واصحاب البدلات الغريبة

جعلوا من الحمايات والمرافقين والسكرتارية هالة كبيرة

لم يكونوا عادليين الا مع انفسهم والمقربين لهم

كانوا مزدانيين فرحا بكثرة سياراتهم وعديد حماياتهم

اغلبهم كان يريد ان يتحدث دون ان يسمح للاخرين بالتحدث

المحافظ الناجح علية ان لا يتدخل باعمال المقاولات والمناقصات ويترك الامر للدوائر المستفيدة وعلية فقط الزيارات وتوجية المسوؤلين ويضع من هم اهلا لكشف الخلل وبروح وطنية

على المحافظ ان يكون حاذقا دوما وسريع البديهية بكشف المتملقين واصحاب المصالح وعليه ان لا يصغي للكتابات والاقوال من جانب واحد ولا يقبل التهم للاخرين جزافا

يبتعد عن مقابلة اصحاب الشركات واي مسؤل له اغراض خاصة بما فيهم ادعياء الوجاهة

الاقتراب من مثقفي وادباء المدينة ومشاركتهم همومهم لانهم الاكثر تضررا

عدم القيام بالزيارات المختلفة ولاي جهة كونها تستنزف الوقت

البسطاء والفقراء والمدن الخالية من الخدمات هم راس مال نجاح المحافظ

هذا جزء بسيط ينتظر المحافظ  ونجاح المحافظ في اعتبار البسطاء مع المثقفين رأس مالة وهما العملة الصعبة التي ينجح بها

الشعب احب الزعيم عبد الكريم قاسم 

ومزهر الشاوي لانهما كانوا لسان حال فقراء الوطن دعوة خالصة لمحافظ البصرة الجديد ان يكون دربه على دربهم ليكون خالدا في قلوب البصريين

 

عبدالامير العبادي

 

 

في المثقف اليوم