أقلام حرة

رسالة المنبر الحسيني: تحويل ما يبذل لخطباء المنابر الى جيوب الفقراء

akeel alabodباعتباره عليه السلام قال: انما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله، وباعتبار ان مقولة الإصلاح تقتضي إصلاح الحياة وجعلها قابلة للعيش، لذلك نحتاج الى وقفة نراجع فيها أنفسنا، بغية نصرة الفقراء والمظلومين والجياع في هذا العالم. الحسين ثورة، وعلينا ان ننشدها، نطلقها بأعلى أصواتنا، نعم للفقراء، نعم لنصرة المظلومين، احياء معنى الحسين، معناه احياء الحياة.

فمقولة الفقر تحتاج الى علاج، والعلاج هذا لا يأتي الا برفع الحيف والظلم، اذ قال رسول الله ذات يوم لا اخاف على امتي من الفقر، بل اخاف عليها من سوء التدبير، الكثير، الكثير من الأموال التي تخصص لهذا المنبر، دعونا باسم الحسين ان نطلق شعار مساعدة الفقراء في ايام عاشوراء.

والسؤال معادلة رياضية مفادها يقول انه:

لو جمعنا المصروف الكلي في يوم عاشوراء، بما فيه مصروف الطعام والشراب، وما يتم صرفه على قراء المنبر الحسيني والرواديد، بتشديد الراء، وفي كل أنحاء البلاد، بل في كل أنحاء العالم، هل ان المصروف هذا سيقترب مقداره من مبلغ، اومبالغ بناء دور أيتام ومساكن للفقراء، والأرامل، وضحايا الحروب؟ اذا كان الامر كذلك، فإننا جميعنا سنحول ثورة الحسين عليه السلام الى احتفاء، به نقضي علي الفقر، به ننصر الفقراء، والمساكين، به يضع اصحاب الأموال الزائدة عن حاجتهم، ما يمتلكون على موائد الفقر، لعلها ثورة الحسين ومناسبته تتحول الي صرخة لنجدة الضعفاء والفقراء، أليس الله يقول: ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض، ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين؟ دعونا نحول مأتم الحسين ع الى موائد للجياع والفقراء، ليس في العراق فحسب، بل في كل أنحاء العالم، الم يقل أمير المؤمنين ع لو كان الفقر رجلا لقتلته، اذن دعونا نحول مناسبة عاشوراء، الى مناسبة بناء دور سكنية لنجدة الفقراء

 

 

في المثقف اليوم