أقلام حرة

كيف لنا تأسيس حكومة مجتمعية لا سياسية؟

akeel alabodهنالك فكرة، طرحها صاحبي بروفسور m لبناء مجتمع وتأسيس حكومة ادارية، غير سياسية.

هذه الفكرة تعتمد على دعامتين. الاولى سلطة الإرادة، والثانية سلطة المال، يضاف إليهما الحكمة، ، فمن يتم الإعتماد عليه، والاشارة اليه، يجب ان يكون حكيما.

 واما القوة الاولى فتعتمد على مبدأ مفاده، ان الفرد هو من له الاولوية في تأسيس الحكومة، فهو صاحب القرار والارادة  في اختيار رأس العشيرة مثلا، وهو صاحب الاختيار في انتخاب ذلك الوزير، اوذاك  بحسب النظام الديمقراطي، وله حق المطالبة بالإضراب ايضا، وإسقاط السلطة الدكتاتورية. هذا اذن بالنسبة للدعامة الاولى.

اما الدعامة الثانية، فهي دعامة رأس المال، وهذه الدعامة مهمة لتمويل المساحة الإدارية للأفراد، والمؤسسات.

 فمن خلالها يمكن انشاء مراكز تعليمية، وصحية، وبها ايضا يمكن تعيين مكلفين قانونيين ومحامين متخصصين للحفاظ على مشروع تأسيس النظام المؤسساتي الجديد للمجتمع.

وبهذا يصبح من الضروري الاعتماد على شخصيات مرموقة لا علاقة لها بالسياسة في انشاء وتأسيس حكومة عصرية يخطط لها أفراد يمتلكون المال، لا يفتقرون له، ويمتلكون الحكمة،  والحكم ولا ينقصهم ذلك.

ومن الضروري الإشارة الى ان الزعامات الثورية والإصلاحية اساسها التكويني فردي.

ما ادعو اليه، هو التفاف أفراد ذو شان في باب التأثير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، هذه الشخصيات اذا ما تواجدت، كل محافظة في محافظتها، سيكون لها دور في انشاء مجتمع مؤسساتي مصغر في باطن كل محافظة، هذا المجتمع المصغر يدار من قبل أفراد غير حكوميين، هؤلاء الأفراد ذواتهم وشرفهم ومروءاتهم دفعتهم لتأسيس مجتمع حكومي مؤسساتي من رحم النسيج العراقي، هؤلاء الأفراد هم من يضعون اللبنات الاساسية لتأسيس اوطان صغيرة داخل وطن كبير، هذه المؤسسات الصغيرة التي ستفرض نموها في باب العلم، والصحة، والثقافة، والاحكام هي من سيتاح لها ازاحة الحكومة الحالية، بطريقة سلمية وسليمة مائة بالمئة. اما الخطوات العملية لهذا التاسيس، فتبتدئ من انشاء لجان من رحم كل عشيرة وقرية وقضاء، هذه اللجان يجب ان تخضع لانتخابات من يضع مفردات، اوشروط خاصة

لتأسيسها، واول هذه الشروط هو استعداد صاحب العلاقة لان يضحي بكل ما يملك من أموال وامكانيات ثمنا لشعب استنزفته الحروب والحكومات، وسرقت ماله وحقوقه المدنية والمالية والإنسانية.

وملخص الخطوات العملية للبحث المذكور هو ان تبتدئ كل مدينة وكل منطقة وكل قرية بتعيين شخصية  مدنية غير حكومية، هذه الشخصية يجب ان يتوفر فيها الشرطين أعلاه، بغية التوجه الى استكمال المشروع في جميع المحافظات.

ومن الضروري الإضافة الى انه بجانب الشرطين أعلاه، يجب ان يتم اختيار الانسان صاحب الحكمة والزاهد في أمور الدنيا، وهذه نقاط مهمة وثابتة المضامين، وللحديث بقية.

 

عقيل العبود/ ساندياكو 

 

في المثقف اليوم