أقلام حرة

لغز اختفاء بن سلمان بعد الهجوم على قصر السلام الملكي وأسئلة أخرى

bakir sabatinبعد الهجوم على قصر السلام الملكي في جدة أكدت وزارة الداخلية السعودية مقتل رجلي أمن وإصابة ثلاثة آخرين، وقالت إن منفذ الهجوم سعودي الجنسية وقد لقي مصرعه.

ونقلت وكالات الأنباء عن بيان للداخلية السعودية أن المهاجم قاد سيارته نحو باب قصر السلام الملكي وبدأ في إطلاق النار فجر اليوم السبت، قبل أن يلقى مصرعه برصاص عناصر الحرس الملكي.

وأوضح البيان أن المهاجم يدعى منصور العامري (28 عاما)، مضيفا أنه كان بحوزته بندقية آلية من طراز "كلاشنيكوف" وثلاثة قنابل حارقة (مولوتوف).

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو أين اختفى ولي عهد السعودية محمد بن سلمان! التقارير تقول بأنه وعلى غير عادته لم يكن في استقبال أمير الكويت أو وداعه أثناء زيارته الأخيرة للرياض.. المتعلقة بالتحصيرات لمؤتمر الكويت القادم.

فمنذ استحواذ بن سلمان على خيوط السياسة السعودية الداخلية والخارجية بعد انتزاع ولاية العهد من الأمير محمد بن نايف؛ وهو يدخل المملكة في الأزمات المتفاقمة سواء كان ذلك بتوريطها في حرب اليمن والانقياد لولي عهد الإمارات بن زايد في اعتماد سياسة خارجية تدفع بالمملكة نحو صفقة القرن مع الكيان الإسرائيلي، كذلك التورط في حصار قطر والتسبب بالأزمة الخليجية الخانقة، أوالتفريط بالصندوق السيادي السعودي والعبث بملاءته النقدية وكبت الحريات العامة والاعتقالات في صفوف النخب السعودية حنى طالت كبار الأمراء والشيوخ، ومحاولته غير الحكيمة بخصخصة شركة أرامكو التي تشكل عصب الاقتصاد السعودي في إطار خطته (20 - 30) والتي أقحمت السعودية المحافظة في طموحات سياحية لا تنسجم مع تقاليد البلاد، ومعاندته للمجتمع بالسماح للمرأة السعودية بالمشاركة في العيد الوطني السعودي من خلال الرقص المختلط ، ناهيك عن السماح لها بقيادة السيارة دون تمهيد ذلك من خلال برمجة العقل السعودي التقليدي ليتقبل نتائج القرار تدريجياً الأمر الذي وضع بن سلمان المختفي عن المشهد السياسي السعودي منذ وقوع الهجوم المسلح الأخير على قصر السلام الذي كان متواجداً فيه، في موقف الرعونة والتهور، كل ذلك دفع بالتحليلات السياسية التي ملأت مواقع التواصل الاجتماعي والصحف العربية والعالمية وقنواة التلفزة بمشاربها المختلفة؛ لتذهب إلى أسوأ الاحتمالات في أن يكون مصاباً هذا إذا لم يكن قد قضى نخبه، وقد وصلت النكهنات إلى حد أن يكون رهن الإقامة الجبرية بأمر ملكي نظراً لسياستة التي قادت البلاد إلى الهاوية، بحيث أوصلت النمو الاقتصادي فيها إلى معدل الصفر، أو قد يكون بحسب محللين منشغلاً في زيارة سرية إلى تل أبيب!! وهو ما تنفيه جميعاً تقارير أخرى تؤكد بأنه قبل أيام التقى بقائد الجيش الباكستاني في السعودية وأنه يتمتع بصحة جيدة!!!!، لكن الأسئلة لا ترتوي من هذه التقارير المتضاربة غير المؤكدة ما دام بن سلمان خارج المشهد السياسي السعودي بصرياً؟.خاصة أنه لم يكن في استقبال والده حال عودته من روسيا ما ترك الأسئلة جوعى والتقارير عمياء والنكهنات يشطح بها الخيال .... !

 

 بقلم بكر السباتين..

 

 

في المثقف اليوم