أقلام حرة

برقية تهنئة: الأخوات والأخوة اعضاء مؤتمر تحالف القوى اليمقراطية المدنية

qasim husansalihباسم (تجمع عقول) نحييكم ونبارك لكم مؤتمركم الذي اعتمدتم فيه (الديمقراطية والمدنية صمام الامان لمستقبل العراق الزاهر) شعارا يوحدكم.

 ان اوراقكم الهادفة الى (كسر السلطة والهيمنة) ستركز في تحليلها على الجوانب السياسية،  ونرى ان الأشكالية تكمن في الاجابة على تساؤل لمفارقات نوجز اغربها بالآتي:

 بلغت نسبة من هم دون خط الفقر في زمن ترليونات النفط (13%) وفقا لتقريري لجنة الاقتصاد النيابية ووكالة المساعدات الأمريكية، وارتفعت لتصل (30%) بعد 2014 وفقا لوزارة التخطيط، ما يعني ان اكثر من سبعة ملايين عراقي يعيشون بأقل من دولارين في اليوم. وتضاعفت حالات الانتحار بين الشباب، وحالات الطلاق التي تهدد المجتمع العراقي اكثر من الآرهاب بتعبير قضاة .. وقائمة ما احدثته السلطة من خراب في الناس والوطن .. تطول، وأقبحها ان قياديين في احزاب الاسلام السياسي الشيعي خانوا الذمة في الحفاظ على ثروة الدولة، ولم يستجيبوا لدعوة المرجعية التي بح صوتها من مطالبتها بالضرب بيد من حديد على الفاسدين.

 والتساؤل: مع كل هذه الخيبات والخراب والبؤس، فأن غالبية الجماهير ما تزال مع احزاب الاسلام السياسي فيما موقفها من القوى التقدمية والعلمانية ينطبق عليه قول الفرزدق للأمام الحسين (قلوبنا معك وسيوفنا عليك).

 فلماذا قلوبهم معكم، واصواتهم لأحزاب السلطة؟

 الجواب يكمن في الكارثة التي اصابت المنظومة القيمية وتهرؤ الضمير الأخلاقي للناخب العراقي، ولثقافة الضحية التي اشاعها السياسيون ونجحوا بتخدير عقول جماهيرهم في التفكير بحاضرهم وبمستقبل ابنائهم، وبسيكولوجية الشخصية العراقية التي تلعب فيها القيم الدينية تاثيرا اقوى من القيم السياسية في الانتخابات الوطنية .. وتلك هي المهمة التي ينبغي ان يعمل المؤتمر على وضع خطة لمعالجة (وعي الناخب العراقي) لتأمين تحقيق ما تسعون اليه في ان (ينعم ابناؤه بالأمن والأستقرار والعدالة والمساواة والأزدهار).

مع خالص تمنياتنا بالموفقية

 

أ.د. قاسم حسين صالح

أمين عام تجمع عقول

مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية.

25 تشرين الأول 2017

 

 

في المثقف اليوم