أقلام حرة

العراق ليس معناه فقط هذه الارض التي أُجهِضَت خيراتها!

akeel alabodتوطئة: العراق ليس بأرض للعاطلين، والعابرين، والمتاجرين بحقه، ليس مجرد طريق على ارضه نذرف الدموع سعيا الى كربلاء.

العراق ثورة متجددة، وحب الحسين يتطلب منا ان ننهض بإرث هذا البلد العظيم، نحسب لكل دقيقة ننتج فيها شيئا جديداً لأجله!

الموضوع: اداريا كيف لنا ان نخدم الوطن؟ سؤال يتردد دائما في اذهان المخلصين، املا في إيجاد حلول جذرية لأرض فيها من الموارد ما يجعلها حية امد الدهور.

 اما الموارد فهي ليس فقط النفط، والكبريت والمعادن الاخرى، كالفوسفات والحديد،  ولا دجلة والفرات، باعتبارهما من مصادر الطاقة، ولا النخيل، وزراعة الحبوب، والقطن، والفواكه والخضروات.

ولا اضرحة الائمة والأولياء، حيث المراقد المقدسة، وتلك القباب التي تميزت بطراز بنائها المعماري وفن المنمقات.

ولا ما موجود من ثروات، ومدن وبقايا حضارات كتب التاريخ عنها، ولا الإمكانيات العلمية التي يمتاز بها أهل العراق اكثر من غيرهم.

ولا اهوار العراق، وطريقة صناعة الجباشات وصرائف القصب والبردي، وتلك البيوت العائمة، ولا الموارد المائية كالسمك، ولا الحيوانية كالبقر والجاموس، ولا طيور الخضيري والحذاف، والبط، ودجاج الماء.

ولا اثار وبصمات العباقرة والعلماء من الخالدين، ولا المحبة التي يمتاز بها أهالي ايام زمان.

 ولا الكوادر التدريسية التي يمتاز بها اساتذة المدارس الثانوية، والمتوسطة، والابتدائية، ولا المجالس الدينية، والدواوين والمضايف، ولا الف ليلة وليلة وتلك الاثار، ولا البنايات والعمارات الشاهقة، ولا تعامل الناس البسطاء بين بعضهم البعض، ولا التماثيل الخاصة بالشعراء مثل معروف الرصافي،والسياب في البصرة.

 ولا تواريخ قوافل العظماء، والشهداء الذين تم إعدامهم بسبب انتمائهم الى احزاب اخرى ايام البعث من اصحاب العلم والاخلاق والشهادات، ولا علماء الدين.

ولا آور والزقورة، ولا جدارية جواد سليم، ولا حمام العليل، والملوية، ولا المدارس التاريخية كالمدرسة المستنصرية، ولا البواخر وسوق الهنود، وشط العرب، ولا نبوخذ نصر وعجائب الدنيا السبع، ولا الكتب والمخطوطات القديمة، ولا شارع النهر وسوق السراي، ولا مقابر الاولياء الصالحين.

انما هو محطة، على ترابها سار ابراهيم الخليل، نبي الله الذي منه جميع الديانات في هذا العالم، وفي ارضه عاش المسيح، والنصارى، والصابئة، واليهود.

العراق بقعة من الكون، ثورة الأحرار، من تربته انطلقت، وبقية الله، أبناؤه نبتت مراقدهم، لذلك هي خارطة بها ومنها سيكون صوت العدل المنتظر، ومنها سيعرف الناس خطط الذين باسم ثورة الحسين(ع) يسعون لتعطيل الحياة، ومنها سيحطم الأحرار بيوت السلاطين.

 

عقيل العبود/ ساندياكو

 

 

في المثقف اليوم