أقلام حرة

أتمنى هزة أرضية تصيب النقاد فقط !

sami alamiriأي تهزُّ هزاً عنيفاً مساحة متر مربع تحت قدمَيْ كل واحد منهم وتستمر عدة ساعات دون انقطاع/ ربما يعتبر البعض كلامي هذا ثناءً وإطراءً ودعاء خيرٍ لهم باعتبار أنهم سيفقدون في هذه الحالة أي خيار عدا الرقص جذلاً وهو كذلك فالطارؤون على النقد لا يجيدون سوى الرقص على حبال الغسيل وإلا فكيف يمكن تصور شويعر معروف بتأريخه الزيتوني بدءاً من الأقلام فالطليعة الأدبية فالثورة فالجمهورية ونزولاً إلى الراصد، يسافر (معارضاً) للنظام البائد والحالي، ليجد ما لم يحلم به من التهريج بعظمة شعره وعلو شأوه وخلال عامين فقط تصدر عن (أشعاره) مئات الدراسات والقراءات وأكثر من خمسين كتاباً (نقدياً) عن ( تجربته الشعرية المتفردة) والأنكى من ذلك يضطلع العشرات من (مترجمي الشعر) بترجمة هلوساته النثرية إلى اللغات الأوروبية الحية، وأنت تقرأ له فتبحث عن صورة متميزة أو فكرة نادرة فلن تجد إطلاقاً لا وحق الحق، وما يبعث على المرارة هو أن ما يسمى شعراً في كتاباته على درجة من الركاكة بحيث لا تصدق أن كاتبه يفقه من العربية شيئاً فكيف لو تُرجم إلى اللغات الأخرى ! وهل بعد هذا إساءة للشعر العربي وللترجمة العربية وللنقد العربي أفظع من ذلك؟

 

سامي العامري - برلين ـ تشرين ثان ـ 2017

 

 

في المثقف اليوم