أقلام حرة

السعودية ودورها التآمري في المنطقة ..!

shaker faredhasan2تلعب السعودية دور العراب والشرطي الامريكي في المنطقة، ونظام ال سعود هو جزء لا يتجزأ من الحلف الصهيو امريكي، ويشكل القوة الخيانية الرجعية الاساس، التي تحيك وتنسج المؤامرات والمشاريع وتضع السيناريوهات لمنع العرب من التحرر من الاستعمار الغربي، والعمل على تهئية الأجواء والمناخات لتصفية القضية الفلسطينية .

وتقف السعودية ضد المقاومة التي الحقت الهزيمة بالاحتلال الاسرائيلي وقوى الارهاب التكفيري، ورفعت رأس العرب وحققت العزة للبنان والامة العربية جمعاء .

ويشكل النظام السعودي رأس حربة في الحرب الامبريالية والصهيونية ضد قوى المقاومة، وضد قوى التحرر والانظمة الوطنية القومية في الوطن العربي، وما انخراطه في شن الحرب على سوريا ونظامها، وارساله الارهابيين اليها وتسليحهم وتمويلهم لاسقاط الدولة السورية الوطنية بقيادة بشار الاسد، وتآمره على العراق، والعمل على اشعال نار الفتنة فيه لمنعه من الاستقرار والوقوف في صف محور المقاومة، اضافة الى شن الحرب الاجرامية الارهابية المدمرة ضد اليمن وشعبه، ليس سوى دليلاً واضحاً وساطعاً على هذا الدور التآمري الرجعي القذر لال سعود .

السعودية هي من تؤجج الصراع العبثي في المنطقة العربية، وما يجري فيها من نزاعات طائفية ومذهبية، ومن مذابح وحروب اهلية، والدور السعودي يتفوق على كل الادوار الاقليمية الاخرى بمسافات طويلة بفعل القدرات المالية الهائلة، وكونها الأداة الامريكية المنفذ الاساس للمشروع الامبريالي المتعولم في المتطقة العربية، وللمخطط الجهنمي غير الاخلاقي .

ومن خلال قراءة في تطور الاحداث وما يرافقها من تصريحات لمسؤولين امريكيين واسرائيليين فانها تقوم بهذا الدور لمصلحة الكيان الاسرائيلي، المستفيد الاول من دمار وخراب وتجزئة الاوطان العربية ما يؤكد أنها ضالعة في ذلك، وتسعى جاهدة لبناء واقامة علاقات طبيعية مع اسرائيل بدون حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، وفي مقدمتها دولة ذات سيادة .

وعلى الصعيد الداخلي فان الفساد ينخر في كل مؤسسات الدولة السعودية بدون استثناء، ومحاربة ذلك يتطلب وجود قضاء مستقل ودولة قوية واجهزة رقابية مستقلة، وهذه كلها امور تكاد تكون غائبة ومعدومة في دولة شرعية الحكم فيها قائم على الولاء لال سعود ولمشايخ الدين .

وتواجه السعودية اخطاراً خارجية هما خطر النفوذ الايراني المتزايد، وانحسار مظلة الحماية الامريكية وتراجع الولايات المتحدة بزعامة ترامب بالدفاع عنها .

ان التصعيد السعودي في لغة التهديد ضد ايران يشكل خطراً حقيقياً يحدق بالمنطقة، ويترك تداعيات بالغة الخطورة، ليس فقط على المنطقة وانما على العالم برمته .

ولا شك ان امريكا تنتهج سياسة معادية ضد ايران، وتدعم السعودية بوضع المزيد من العراقيل والعقبات امام الاتفاق النووي مع ايران .

والمواكب لتطور الاحداث وما يجري في المشهد السياسي الشرق اوسطي، يلحظ ان القوى الامبريالية والصهيونية والرجعية سارعت بشكل مسبوق الى تفيير خريطتها بالقيام بحملة مسعورة ضد الجمهورية الاسلامية في ابران والمقاومة بعد فشلها في احداث تغبير في المنطقة، وانهزامها في مشروعها وتحقيق اهدافها من خلال القوى الارهابية، ورغم وحشية الحرب في سوريا الى ان الدولة السورية صمدت، وصمد جيشها ونطامها بوجه المجاميع والقوى المتطرفة، كما صمدت المقاومة في المنطقة وتمكنت بالتعاون الوثيق مع حلفائها من توجيه ضربات قاصمة الى المعتدين واسيادهم .

التطورات المتلاحقة تثبت يوماً بعد يوم فشل واشنطن في تغيير الخرائط والمعادلات  السياسية في المنطقة، ويؤكد انتهاء تفرد واشنطن في الشؤون الدولية وتقدم الدور الروسي في ذلك .

ومن الواضح ان الاقطار العربية هي التي تدفع الثمن غالياً من اموال نفطها وثرواتها ومواردها الطبيعية واستقرارها، في الوقت الذي يهم امريكا بالدرجة الاولى هو حماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.

ان السعودية تتجه الى تقوية حضورها العسكري المباشر في المنطقة، بالدفع نحو حرب  ومواجهة مفتوحة ومباشرة مع ايران، ومغامرة من هذا النوع قد تزج المنطقة كلها، بل العالم في اتون حرب مدمرة تاتي على الاخضر واليابس، ولن تجني منها سوى الخسارة والهزيمة والخيبة .

ويمكن القول في النهاية ان الوضع شرق اوسطي سوف يزداد تعقيداً بفعل مغامرة السعودية المجنونة، وتحويل الصراع الى صراع محاور، والخاسر الوحيد من كل ذلك شعوب المنطقة المستهدفة .

 

بقلم : شاكر فريد حسن

 

 

في المثقف اليوم