أقلام حرة

"صفقة القرن" مشروع سياسي امريكي لوأد الحقوق الفلسطينية!!

shaker faredhasan2أكبر المخاطر والتحديات التي تواجه شعبنا الفلسطيني في المرحلة الراهنة، هو اخضاع قضيته الوطنية لاعتبارات ومصالح خارجية وضغوط دولية لتمرير "صفقة القرن"، وهو ما يجب التنبيه له والتأكيد عليه في ظل المحاولات الحثيثة لاملاء شروط جديدة على شعبنا ضمن هذه " الصفقة " التصفوية التي تستهدف وأد الحقوق المشروعة وانهاء قضيته الوطنية .

ان " صفقة القرن " هي مشروع سياسي ومساق تفاوضي، يخدم اولاً وأخيراً اجندة الاحتلال والصهيونية والاستعمار الاجنبي والامبريالية العالمية والرجعية العربية، فهي تسوية تقوم على حكم ذاتي أو تبادل مناطق، وتأجيل ملف القدس وتجاهل ملف عودة اللاجئين الفلسطينيين، بمعنى آخر مفاوضات على مقاس نتنياهو وترامب والعاهل السعودي، اي جولة أخرى من التآمر والالتفات على القضايا الاساس التي تهم الشعب الفلسطيني .

لا ريب ان شعبنا مقبل على ضغوطات جمة وحصار سياسي بلون آخر، بعد انسداد الأفق السياسي على مسار اوسلو، بغية تمرير "صفقة القرن" وهي أقل من اي مشروع سابق، كمشروع كلينتون، او خارطة طريق بوش، او من المسار التفاوضي الاسرائيلي الفلسطيني ابان حكم اولمرت، وعليه فان المطلب الاساس هو انهاء الاحتلال بكل اشكاله، وما يلحقه من قهر وذل وعذاب يومي، وامتهان لكرامة الانسان الفلسطيني، والاصرار على الانسحاب من كامل  المناطق الفلسطينية التي احتلت في العام ١٩٦٧، والقدس العاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة .

وأمام الصغوطات الامريكية والسعودية على القيادة الفلسطينية لقبول " صفقة القرن " . فان الوحدة  الوطنية يجب أن تكون السبيل للتصدي لها، والاستعجال في ارساء المصالحة الوطنية، والتمسك بالبرنامج السياسي الوطني المستند على الثوابت الوطنية، وعدم الخضوع للاملاءات الامريكية السعودية ولشروط اللجنة الرباعية أو تنازلات مجانية، فالقادم اشد خطراً على القضية الفلسطينية ومستقبلها.

 

بقلم : شاكر فريد حسن

 

 

في المثقف اليوم