أقلام حرة

في الوضع الليبي ..!

shaker faredhasan2يبدو المشهد السياسي الليبي في غاية الالتباس والتعقيد، وتكثر التساؤلات وعلامات التعجب حول مستقبل هذا البلد، الذي يتهدده خطر التفتيت والتجزئة والتقسيم، الذي تحول الصراع فيه الى صراع مسلح يضع ليبيا برمتها على فوهة بركان، وذلك ناجم عن فشل النخبة السياسية الذي تقوده، في ادارته بالشفافية والانتقال به الى مرحلة البناء الديمقراطي .

فبعد الاطاحة بنظام الرئيس معمر القذافي فان الوضع الليبي في خطر كبير، وتضربه الفوضى الخلاقة، واصبحت ليبيا تعاني من توحش الجماعات الارهابية المتطرفة وتوغلها، وتحديداً تنظيم " داعش " .

لا شك أن اشكالية ااوضع الليبي هي سياسية بالدرجة الاولى، نتيجة غياب حكومة قوية متجانسة، وتمترس الكثيرين من السياسيين خلف المليشيات المسلحة .

ما يجري في ليبيا هو شأن داخلي، ولكن له انعكاساته الخارجية، وعليه فان الليبيين بكل مكوناتهم مطالبون بالعمل على حل الأزمة السياسية القائمة لمنع التصدع، واقامة سلطة واحدة وحكومة واحدة تحكم البلاد، وليس حكومتان، ومنع التدخل الاجنبي، والتصدي لموجة الحرب والارهاب التي فرضها المستعمرون وحلفاؤهم تحت يافطة وشعار الديمقراطية الغربية، والتحرر من التبعية الاقتصادية للمستعمر الأجنبي .

 

شاكر فريد حسن

 

 

في المثقف اليوم