أقلام حرة

على هامش الأحداث.. الحلف الجديد!!

shaker faredhasan2ما يجري على الساحة الشرق أوسطية من أحداث متسارعة ومتلاحقة، ينبىء بولادة حلف دنس جديد، يشكل خطراً كبيراً على المنطقة والقضية الفلسطينية، قد يرى النور في القريب العاجل، وهو محور لم يسبق له مثيل، ويجمع بين السعودية واسرائيل وامريكا .

فبعد الانتصار السوري والعراقي على تنظيم داعش الارهابي والقوى التكفيرية الوهابية، بدأت تطفو على الساحة صراعات مشتعلة كالجمر في الموقدة، وعلى رأس ذلك مطالبة الأكراد في العراق بالاستقلال وقتل حلمهم وهو في المهد، ولكن الصراع الأكبر الذي يشتد ويتصاعد يوماً بعد يوم بين السعودية وايران وحزب الله، حيث يسعى من يسمى ولي العهد السعودي محمد بن سليمان الى تعزيز سلطته بثمن رفع منسوب التوتر في منطقة شديدة اللهب والاشتعال اصلاً، وكل ذلك يجري بعد ارغام سعد الحريري رئيس حكومة لبنان على تقديم استقالته من العاصمة السعودية، الرياض، كما  يستنتج، وكذلك رفع وتيرة التهجم على اطراف لبنانية، أولها حزب الله وزعيمه حسن نصرالله، وحتى اعلان حالة الحرب ببن البلدين .

وهذه سياسة سعودية خطيرة تماثل في غطرستها قوى عدوانية أخرى يشاركها هذا النظام المصالح، ونعني المشاريع والمخططات والسياسات الأمريكية - الاسرائيلية .

ان ايران هي التي تمثل الهاجس الأكبر لمحمد بن سلمان، والسبب الحقيقي الكامن وراء معاداتها هو وقوفها ووجودها في صف ومعسكر المقاومة وحلف المواجهة والممانعة المكون من ايران وسوريا وحزب الله وقوى التقدم والحرية والديمقراطية في العالم العربي، الذي يتحدى ويتصدى لمشاريع التجزئة والتفتت ومخططات الهيمنة والغطرسة الامريكية وزعانفها الحاكمة .

أما اسرائيل ربيبة أمريكا في المنطقة فهي ظمأى لحلفاء أو على الأقل دول صديقة لها في المرحلة الراهنة، بغية تكريس احتلالها للاراضي الفلسطينية وفرض لاءاتها المعروفة .

ولم يعد يفصلنا الكثير من الوقت عن ولادة هذا الحلف الدنس والخطير، وسيظهر بين عشية وضحاها، وبين يوم وليلة، وسيكون بين امريكا واسرائيل والسعودية ودول الخليج العربي، وهو تحالف غير مسبوق من ناحية القدرات العسكرية والمالية والتكنولوجية والثروات البترولية والموارد الطبيعية . وان غداً لناظره قريب .

 

بقلم : شاكر فريد حسن

 

 

في المثقف اليوم