أقلام حرة

عن الارهاب والأقلام المأجورة ..!!

shaker faredhasan2

انبرت الأقلام المأجورة التابعة لاعلام أنظمة الحكم الرجعية في السعودية ودول الخليج العربي، بعد ارتكاب مجزرة مسجد الروضة في سيناء، باعفاء هذه الأنظمة من مسؤوليتها عن انتشار حالات العنف والارهاب وتواتره في المنطقة العربية، ودعمها المادي واللوجستي لقوى الظلام والشر والتكفير السلفية في سوريا والعراق، ومدها بالسلاح والعتاد .

وزعمت هذه الأقلام الارتزاقية أن جماعات وعصابات الارهاب تستغل مشاعر الناس وجو الاحباط الذي  يعيشون في جنباته، والنفور من حياة العولمة والاستهلاك لجذبهم الى صفوفها ثم   تقوم بعمليات غسيل لادمغتهم، ودفعهم لارتكاب عمليات انتحارية ارهابية بهدف " الاستشهاد " .

ان ثقافة العنف والارهاب متأصلة في مجتمعات ال سعود والخليج العربي، التي تحكمها أنظمة عفا عليها الزمن وانتهت صلاحيتها،  قامعة لشعوبها، ومتآمرة مع أمريكا الزانية، التي صنعت وأوجدت " داعش " وصدرتها الى العراق وسوريا بغية تحقيق مشروعها التفتيتي في المنطقة وتجزئة الوطن العربي، وذلك بصب الزيت على النار، واشعال الفتن الطائفية، وتعميق الصراعات القبلية والعشائرية والمذهببة، واسقاط أنظمة الحكم فيها واستبدالها بأنطمة عميلة تتساوق مع الطرح والمشروع الامبريالي والاستعماري .

هذا ما شهدناه، وما زلنا نشهده على أرض الواقع، حيث العقلية الداعشية توغل وتوحش في الجريمة والهدم والدمار، مستمدة اوكسجين الحياة وهواء البقاء من النفط القطري والخليجي والبترول السعودي، ولكن تطورات الأحداث  والمعطيات والحقائق تؤكد أن الأحلام الأمريكية والسعودية والقطرية والخليجية، تحطمت على صخرة الصمود والتحدي في العراق وسوريا .

فعراق الرشيد والمأمون انتصر على داعش في البصرة، وسوريا الشام والأسد تنتصر على قوى ومجاميع الارهاب، وظل بشار الأسد صامداً في عرينه، وذلك بفضل المقاومة الشرسة التي ابداها الجيش السوري، والتفاف الشعب السوري حول قيادته الوطنية .

المطلوب هو تعرية ولجم كل أصوات الأرتزاق والأقلام المأجورة التي أطلقت عنانها، وانبرت في التغطية على أنظمتها الساقطة في احضان أمريكا .

وأننا على يقين أن الثورة العربية التي ستغير هذه الأنظمة قادمة ان عاجلاً أم آجلاً، وتبني وتشكل أنظمة عربية ديمقراطية مستندة الى ارادة الجماهير ورغباتها وطموحاتها، وتحدث التغيير النوعي والاصلاحات الجذرية الدستورية والسياسية .

بقلم : شاكر فريد حسن

 

 

في المثقف اليوم