أقلام حرة

سباق القمم من دمشق إلى القدس ومكة

yasin alrazukدخل القيصر فلادي ميربوتين قفص النصر في حميميم قفص ولادة سورية وهو لم يتابع مخاضها الداخليّ بقدر ما حاول مناقشة الأطباء كحلفاء بتحبب كي يدرك منهم حجم معاناتها وكي يسرعوا هم إلى مداواة جسدها المثخن بالجراح قبل فوات الأوان تحت قاعدة أهل سورية أدرى بجراحها وبشعابها سورية التي تئنُّ تحت أقسى ضربات الاستعمار الداخلي والخارجي رغم إعلان نصرها المدوي في ساحات الثبات بعد محاولة بل محاولات اجتثاثها التي لن تنتهي من خرائط القرار الاستراتيجي الجيوسياسي المستقل مقروناً بالاكتفاء على كافة الأصعدة ولن نقول أنه القفص الذهبي الذي تتزاوج فيه دول منظمة مختلفة الأجناس بقدر ما تخترقها المافيات لتنجب مشاريع تناهض الفوضى التي تنجبها دولٌ أخرى تبهر العالم بأكذوبة الديمقراطية والتنظيم كي تمرر مشاريع زواجٍ مشبوه الغرض منه أنساب تحبو إلى لعبة هذه الديمقراطية كي تتم برمجة أدمغتها منذ النفس الأول لأولئك المهيئين أو المنصوبين فخاخاً لمعاداة أوطانهم وشعوبهم من القادة والنخب المزيفة باسم الدين المتحول أو الدين المسخ أو الدين الذي يسحب من الإنسانية معانيها كما تمتص المافيات دماء الشعوب فتغدو شاحبة وهياكل صورية لا تعرف من الحياة والكرامة أدنى معانيهما فتتزاوج في السر وتدعي الطلاق في العلن أو العكس وهي تربي أطفالها اللقطاء باستقرار قائم على الفوضى المزروعة في دول الخرائط الجيوسياسية الزاحفة المتحركة لكن تلك المتحركة على عكس هواهم في الخنوع والذل واستعمار القرار الوطني للقادة والشعوب !..........

قمة الأسد بوتين كانت احتفالاً سريع المنال بعد أن حقق قادتها وجيوشها في فترة زمنية قصيرة انتصارات غير متوقعة من رعاة القمم والمشاريع المشبوهة الذين يقتلهم الغيظ من وقوف الأسد ولو حزيناً على ما جرى في بلده لكن المهم أنه ما زال واقفاً كالسنديان لا يهتز مع رياح كم كانت عاتية لكسر عظمه وعظم وطنه وعظام شعبه التي يحاول الفاسدون للأسف كسرها وتفتيتها من الداخل بوقاحة سبقت وقاحة المستعمرين والجواسيس والخونة على العلن المشاريع التي لا معنى لها سوى استدراج أهل القضايا إلى بيعها بأبخس الأثمان فما بال تلك القمم التي افتضت بكارة زعمائها مذ تاجروا بشرفهم المفقود وراحوا يرفعون رايات الشرف التي تلمع بكلِّ بريق العهر السياسي والمؤسساتي والمجتمعي والثقافي والفكري الاقتصادي ورايات الدين الذي غدا مسخاً بتصويرهم الأرعن الحاقد يحاول الجميع مسخ القدس به كي تعود أورشليم من الصحف الأولى صحف ابراهيم وموسى إلى الصحف المجهزة في غرف ترامب ونتنياهو ومحمد بن سلمان والبنائين المخربين غير الأحرار والأنكى من ذلك أن أذنابهم ك صالح القلاب صعلوك الملك الخائن عبد الله الثاني ابن أبيه يسمون أميركا محتلة حينما تقر بالقدس عاصمة للاحتلال وكأنها بدون إقرار لم تكن محتلة ومسلمة من شرفائه الخونة غير الأشراف كالشريف حسين وبقية الزبانية في سوق النخاسة العالمي وهم من يذرفون الدموع في مشوار استجدائها الطويل من أجل احتلال سورية في مفارقات لم تعد تطلى على أحد في هذه المعمورة التي لا نعرف كيف ستبقينا مع الذئاب والوحوش دون أن تنبت أنيابنا على صفحة القدر القدر الذي لن ترسمه منظمة التعاون الإسلامي كما قال عطوان في شهواته المشكوك فيها كي يلثم صدر القدس وهو الذي كان في فلك الأمة السعودية يتغنى بعروبتها الملكية كي يكسب أكثر في مزادات الملوك والسلاطين وما أردوغان عن سلاطينه ببعيد وما هياكل الأقداس المقسمة في حيطان الصور اليهودية الموسوية إلا حقيقة الاستعراض الجديد في قمم الستعمرين المتآمرين والتابعين والضعفاء !!...........

 

بقلم: الكاتب المهندس ياسين الرزوق زيوس

سورية حماة 

 

 

في المثقف اليوم