أقلام حرة

راية ولاية الفقيه تُرفع في مكة فوق الكعبة على صاروخ حوثيّ!!

yasin alrazukتتداخلُ المعطيات وتهجم العقيدة الدينية بكلِّ ما في بواطنها متقدمة إلى العقائد الظاهرة بكل كفرها ومجونها وفسقها المتعقِّل الذي لا يمس إنسانية الإنسان ولا يلغي عقلانيته وتعقله في شتى المناحي والاتجاهات التي تؤول إلى استثمار الإنسان بما لا يلغي جنوحه غير المتطرف إلى الإيمان أو الكفر أو الإلحاد المتنقل بينهما بقطار الأمة التي تؤم أبناءها وتسير بهم إلى النور إذا ما أرادت خروجهم من بؤر الجنوح المتطرف إلى الدين والعقائد اللاهوتية والغيبيات التي تسرق الإنسان إلى نجاة وثواب ومكافآت ومآلات ينشدها في الآخرة بما أنه من أهل الشقاء والحرمان القسري المفروض من الحكومات المتعاقبة التي لا تبني الإنسان العربي المسلم بقدر ما تجعله دمية تستغل سياسياً وتستثمر في الأرقام العالمية للضغط في كل المحافل وعلى مختلف المحاور المجهزة في غرف الخبث السياسي الذي لن ينجو أحدٌ منه بقدر ما سيبقى على مفترقات الانغماس به بدلاً من الولوج فيه بل وتبنيه ليس من منطلق أن الحرب خدعة بل من منطلق أنَّ المزاد السياسي يتطلب الخبث ويعلو  المزاد أو ينقص حسب السقوف المغموسة بالمبادئ والخطوط التي لا يمكن تجاوزها في وعلى المستويين الأدنى والأعلى حيث لا قضاء لله ولا راد لقضاء الله المصنوع بقدر ما نعمل عقولنا ونمسك الغيبيات ونعجنها لنخبز بها مرادنا الذي لا بدَّ وأن نصله مهما احترقت التوقعات وشاقها الغيب المقدس !!................

من حق الصاروخ الحوثيِّ أن يخترق توقعات وغيبيات نيكي هايلي الخبيثة لأنها غيبيات لا غيب فيها بل خطط ممنهجة تُصدَّر إلى القطعان العربية على أنها مسلمات وغيبيات في استهداف الزعامة السنية العربية الملكية من قبل إيران الشيعية الفارسية التي قامت فيها ولاية الفقيه فاستُغِل الفقه في غرف ترامب كي يجعل من أجندات الوهابيين فتاوى تغيرها رؤية 2030 لشابٍ لا ندري أسيدحرج الملك  السعودي أم أنَّ الملك سيدحرج رأسه على مقصلة الرغيف القطري الذي لا راد لقضائه إلا في واشنطن حيث تخلق الزعامات الوهمية كي تجعل من الزعامات الحقيقية عرضة لسهام القطعان التي لا عيون تبصر لها ولا عقول تتدبر فيما بين أيديها حتى تحاول التدبر في معطيات التغيرات والتبدلات العالمية .؟!.........

نعم الصاروخ الحوثي عبر برأس صالح الذي يتدحرج مع الرؤوس في لعبة الموت التي كم نجا منها طويلاً ولكنه نسي في مشوارها الأخير صاعقها في رأسه فتفجرت دماغه بالسلطة "سلطةٌ دهورتها الخيانة التي طالما جعلتها على العروش"  إلى مطار الملوك كي يثبت للعالم أن التآمر على العروبة التي تتهاوى أول ما تتهاوى بحكوماتٍ تسبق المناهج إلى الفتوحات المشبوهة في رأس أردوغان وسواه من أسود السنة كما سماهم الكثير من الكتاب الأغبياء الذين هم أول من طبعوا مع إسرائيل في رحلة بيع القدس وأول من باعوا الخليج المترنح بين العروبة والإسلام متعدد الجنسيات حينما وضع يده بيد الرئيس الإيراني برعاية شيوعية روسية تغرق الكهنوت بعقلنة الإلحاد وتغرق الإلحاد بصحوة الكهنوت فلا يبقى لدافوس إلا الشبهات التي لم يتعلم العرب والمسلمون أن يتقوها بل ونافقوا بها حتى طمروا رؤوسهم كالنعام في سفينة مرمرة التي طبلوا وزمروا ورفعوا أشرعتها إلى أكذوبة المجد الذي تعتق في كؤوس النصرة وداعش تلك التي جعلت الدماء أنهار خمرٍ في الجنان المزعومة ونسيت أنَّ الله هو الكذبة الأولى إذا ما كانت رحلتهم إليه دموية على رؤوس خلقه وعلى عيون أشهاده الحائرين !!

 

بقلم الكاتب المهندس: ياسين الرزوق زيوس

سورية حماة

 

 

في المثقف اليوم