أقلام حرة

الدمشقية نرجس عمران شاعرة الاحساس والأجراس

shaker faredhasan2نرجس عمران شاعرة الاحساس والأجراس والنرجس، تمضي في زحام الكلمات والحروف، وتعيش أحلاماً وردية باحثة عن حبيب مسافر .

دخلت عالم الابداع ومحراب الشعر واطلقت العنان لروحها وقلمها، بعد أن فاضت أحاسيسها المتدفقة، وهي مراهقة تعيش أجمل لحظات الحب .

نرجس عمران من مواليد دمشق، انهت دراستها الجامعية في علم الصيدلة، منحت الدكتوراة الفخرية من المجلس الاعلى للاعلام الفلسطيني، وشهادة نجمة ٢٠١٧ كأفضل شخصية انسانية مبدعة، وهي مساهمة بفعالية في منتديات الشعر العربي . تعشق الى حد الثمالة الكتابة الابداعية، والشعر خاصة، ونشرت وتنشر قصائدها في مختلف الصحف والمجلات السورية والعربية وفي عدد من المواقع الالكترونية، وصدر لها مجموعتان شعريتيان هما : " أجراس النرجس " و" بصمات على أوراق النرجس " .

تقول نرجس عن تجربتها في مجال قرض الشعر : " الشعر لست أنا من أختاره الهام منه أو وحي، هو الذي اختارني فكتبته ولما زارني استضفته على الورق، أحاسيس تحسها ومشاعرنا التي تنساب في فيض بوح، نجد اننا امام فيضانها بحاجة الى سد من قلم وورق لنظمها وتهذيبها، ثقافتي العامة في الحياة أو حدود معارفي ومداركي تتيح لي أن أعبر عن خلجات نفسي بأي ممارسة أدبية فنية راقية وأحدها وأكثرها متاح هو الفعل الشعري جميل، أن يمتلك الكتابة ملكة الشعر في فطرته بل هي نعمة لأنه قادر على أن يسبك أحاسيسه شعراً ونثراً أو خاطرة أو .... فالبعض يحسون لكنهم يجيدون التعبير عنها ".

قصائد نرجس عمران معبرة وجميلة ذات عذوبة خاصة كماء الينابيع، وهي لوحات من الحياة والتأملات والخواطر الوجدانية، تتنوع في موضوعاتها وألوانها الليلكية المطرزة المزركشة، انها نصوص تتناول الحب والحياة والأمل والطبيعة والجمال والخيبات والواقع الاجتماعي والسياسي والحالة السورية، وتتسم بالسلاسة والسهولة والحيوية والرصانة، وذات طابع خاص ومميز من ناحية الصور والمعاني والأوصاف والتشبيهات والتراكيب والمفردات الجميلة .

نرجس عمران تعانق الكلمات بعذوبة روحانية، فيها حب وشوق وألم وخيبة أمل حياتية، وتوق الى التحرر، وتنساب العاطفة بتلقائية انسيابية بخيبة الأمل ويغلفه الألم، والوجع الانساني .

وتهيمن النزعة الذاتية على قصائدها معتمدة على الأسلوب النثري في الكتابة .

ومن حيث لغة الشعر فنرجس عمران تعتمد على التكثيف والتصوير والمجاز والايحاء والاستعارات البلاغية، وشعرها الغزلي الوجداني العاطفي رقيق وعذب بشفافيته وتدفقه واندفاعه، وهي تكثر من استخدام الكلمات الرومانسية البديعة كالياسمين والنرجس والورد والزهر، بكل ما ترمز وتوحي اليه، وكل معاني الحب والعشق، وما هو مقرون بنفسها ووجدانها، وهي تتحسس الحياة من خلال استمرار نبض الحياة في قلبها وروحها، فلنسمعها تقول :

1473وتحرق ....

كل الروايات

في مواقد الندب

وتغرق ....

أساطيل الأمنيات

في موجة الغيب

أنت لست أول الأغنيات

التي شدت بها

أوتار القلب

ولكنك آخر ربان

اعتلى من سفن الهوى

وأبحر صوت القرب

اليك أشرع المنى

وصولجاني

خفة،

وذكرى

وحلقوم كرى

نرجس عمران شاعرة تسكب الالهام على ورق الورد والنرجس والريحان، فتلامس قلوب المتلقين وتشعل نواجذهم، انها شاعرة الحب والفن الهادىء، والكلمة الناعمة الطلية المتوهجة الحافلة والزاخرة بالاحساس والوجد العشقي، وجمال المعاني والالفاظ والجرس الايقاعي الجميل، والموضوعات الانسانية بروح انثوية، مشبعة بالمشاعر والعواطف الجياشة الملتهبة .

نرجس عمران شاعرة تخطف الأبصار وتغذي الأرواح باشعارها وقصائدها الوجدانية ذات النكهة الشامية العابقة بشذا الياسمين الدمشقي، وبطيبتها وروحها وطبيتعتها الانسانية الرهيفة، التي تتجلى بين حروفها، وتسطع في كلماتها .

فتحية حب وتقدير لياسمين عمران من فلسطين التي تعانق سوريا الشام، وأتمنى لها المزيد من العطاءات والاصدارات المشهية بنعومة نصوصها الشعرية النثرية .

 

بقلم : شاكر فريد حسن

 

 

في المثقف اليوم