تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

أقلام حرة

صرخة عيد

amal tahaكل عام وانتم بالف خير، ياتي العيد كل عام ليسعدنا ويسر قلوبنا بالالفة  والمحبة. نجتمع، نأكل ونتبادل التهاني، مرح الاطفال لا يبالي لا بزمان ولا بمكان وكل ما يشغل تفكيرهم هو اللعب واللهو، هم أكثر فئة تفرح . كما نستعد جميعا للعيد، ونشتري ما ينقصنا من مأكل وملبس، وتسعى الأسرة لتلبية جميع احتياجاتها.

القداس هو ذكرى ولادة المسيح (عليه السلام) يذهب الجميع لاداء الطقوس في الكنائس وتلاوة الترتيلات الخاصة بهذه المناسبة، ثم يعود الجميع للاجتماع في المنزل لاتمام الاحتفال بوليمة، ويتم فيه تبادل رسائل التهنئة والهدايا ويتعلم الاطفال الالفة والمحبة ويفهمون كيف يحيون بسلام وحب وسعادة  .

ولكن السعادة ليست بكثرة الهدايا وانما شعور بأنك محبوب من قبل الآخرين، وهو اجمل وقت لاستمتاع الأسرة. حيث نتعلم من النبي عيسى (عليه السلام) كيف نحب جميع البشر.لقد حان وقت الثناء والشكر لله على كل شيء (الصحة، الأسرة والأصدقاء، الفرح والأمل،...) وما سوف نعيشه في السنة الجديدة.

هذا العام اختلفت كثير من الامور في جميع  دول العالم، لكن الاحتفال بالعيد لابد ان يأتي بموعده باسلوب وطريقة تختلف عن معتاد عليها . لم ينطفي سحر العيد بل تغييرت وسائل الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية، فالكثير اختلفت ظروفهم المادية واماكن سكناهم، هاجروا، ابتعدوا وفارقوا احبابهم. فالمهاجر اختصر الاحتفال بالعيد لاسباب عديدة حبست فرحته وعكر مزاجه وفارق احبابه. ولولا براءة الاطفال  وروح التسامح والمحبة التي تتسم بها الاديان لما كانت فرحة العيد والهدايا والحلوى ترسم البهجة والسرور على وجوه الناس الحزينة التي اثقلتها المتاعب وفرقتها الحروب، هذه هي (صرخة العيد) التي ابدلت الضحكات لصرخات تعبر عن قلوبهم الموجوعة واحلامهم المذبوحة، يتأملون بصيص من الحرية، يعيدهم لحياتهم الاولى ....لتعود الفرحة وتعلو الضحكة بدل الصرخة.

 

 المترجم أمل طه محمدأمين عبدالله

 

 

في المثقف اليوم