أقلام حرة

أكبر فتنة تطبخ للأردن..

bakir sabatinالفتنة الأكبر والخائن مضر زهران وقصة الوطن البديل

القدس تحت الوصاية السعودية، والأردن يتحول إلى فلسطين، والوطن المحتل يتحول إلى دولة يهودية خالية من الفلسطينيين.. ومن ثم التمدد الصهيوني من خلال صفقة القرن، ومؤتمر قادم بهذا الشأن في تل أبيب!!

الرهان في إنجاح المشروع على أكذوبة كره الفلسطينيين والعشائر الأردنية قاطبة للعائلة المالكة وعموم الهاشميين!!

طبعاً هذا ما صرح به الإعلامي والسياسي الإسرائيلي المخضرم تيد بيلمان منسق مؤتمر الخيار الأردني الذي سينعقد في تل أبيب لاحقاًـ في موقعه الرسمي (إزرا بوندت).

وبيلمان هو الداعم لشريكه في مشروع الوطن البديل مضر زهران أمين سر الائتلاف الأردني للمعارضة.

وإزاء ما يطبخ للأردن في الخفاء، ينبغي أن يدرك الأردنيون والفلسطينيون بأن مشروع (بيلمان وزهران) لن يكتب له النجاح لأنه قائم على افتراضات خاطئة وبيانات كاذبة، والغاية منه تصفية القضية الفلسطينية من باب إلغاء الكيان الأردني كشرط للدخول في صفقة القرن. ومضر زهران في سعيه للاستعانة بالعدو الصهيوني من أجل تحقيق مشروعه المستحيل؛ فإنه يستحق من الجانب الوطني الفلسطيني والأردني اكتساب صفة العميل لإسرائيل حيث أشترط الصهيوني تيد بيلمان أن يكون هو زهران هو الرئيس لدولة فلسطين التي يفترض وجودها على أنقاض الكيان الأردني، والذي سيستقطب كل الفلسطينيين في العالم حتى من الضفة الغربية والقطاع.

لقد أعيد طرح هذا المشروع في الوقت الراهن للضغط على الأردن كي يرضخ للمطالب الصهيونية بالدخول في صفقة القرن ذليلاً وبالشروط الصهيونية دون القدس التي عليه التخلي عنها!! وهذا بحد ذاته قمة الهراء والسذاجة.. ولكن العيار الذي لا يصيب يثير الضوضاء.

من هنا لا بد من تلاحم الأردنيين بكل فئاتهم والتصدي للصهيوني مضر زهران الخائن الذي يرشحه الكيان الصهيوني لإسقاط النظام الأردني.. وتصفية القضية الفلسطينية من خلال إقامة الوطن البديل المرفوض من قبل الجميع في الأردن.

ولا أدري ما هي ضمانات نجاح هذا المشروع!! فإن كانت ما تشدق به الصهيوني تيد بيلمان في أن ضمانات النجاح تقوم على كره الشعب الفلسطيني والعشائر الأردنية للهاشميين فهذا هراء ولا يعكس الحقيقة، لأن جميع الأردنيين يرون في العرش الهاشمي (وإن اختلفنا مع سياساته التطبيعية) صمام الأمان لأردن موحد متماسك.

ومضر زهران (مواليد 19 أبريل 1973 في عمان)هو سياسي و كاتب أردني مشبوه من أصول فلسطينية جنده الموساد - كما يتضح من مشروعه أعلاه- للقيام بأقذر مهمة تسعى الصهيونية من خلالها إلى تفريغ البعد الديمغرافي للقضية الفلسطينية على حساب الأردن بما يسمى (الوطن البديل) وهو أمين سر الائتلاف الأردني للمعارضة. حاصل على حق اللجوء السياسي في بريطانيا بعد مضايقات ومحاكمات تعرض لها في الأردن؛ نتيجة آرائه السياسية المعارضة للنظام الأردني. وجهت محكمة أمن الدولة العسكرية أربع تهم لمضر زهران خلال محاكمة غيابية تضمنت التحريض على مناهضة نظام الحكم، وتغيير أوضاع المجتمع الاساسية، وإثارة النعرات العنصرية، وإطالة اللسان على مقام الملك.

ولد المشبوه زهران سنة 1973 لعائلة فلسطينة من القدس، انتقلت إلى الأردن خلال فترة الإدارة الأردنية للضفة الغربية. أرسلته أسرته للدارسة في أمريكا في سن مبكرة حيث حصل على شهادتي ماجستير في الشؤون المالية، ومن ثم الدكتوراه من بريطانيا. كما كان يعمل قبل انتقاله للمملكة المتحدة في السفارة الأمريكية بعمان كمنسق مساعد للشؤون السياسية.

فلسطين بريئة من هذا الصهيوني ولا بد أن يكون مصيرة مزبلة التاريخ.

 

بقلم بكر السباتين

 

 

في المثقف اليوم