أقلام حرة

سر اغتيال المخترع المصري رفعت همام على يد الموساد!

bakir sabatinماذا كان يفعل في بيروت!؟ وأكثر من سؤال!

أغتيل في بيروت العالم المصري المهتدس رفعت همام صباح الأربعاء الموافق 3 يناير 2014 على يد مجهولين، حيث تشير أسابع الاتهام إلى الموساد لرفضه التعاون معهم ولجوئه كما يبدو للتعاون مع حزب الله.

ويبدو أن طبيعة اختراعات هذا الشهيد الحداثية وذات الرؤية المستقبلية، والتي بلغت الستة، حيث تجلي في بعضها الطابع الأمني، هي التي تسببت في اغتياله، وخاصة ذلك الاختراع الذي يتعلق برصد الصواريخ البلاستية (شبكة الإنذار المبكر للصواريخ) التي تسبب للكيان المحتل هاجساً أمنياً مزمناً وخاصة إذا وصلت إلى يد حسن نصر الله. وهو النظام الذي يقوم برصد الصواريخ المعادية على الدولة منذ لحظة إطلاقها ورصد تحركاتها واتجاهاتها، ومن الطبيعي أن يلفت هذا الاختراع انتباه الموساد الإسرائيلي التي وُضِعَ إزاء ذلك في خيارين حاسمين، يتجلى الأول في المحاولة لامتلاك هذه الشبكة، كما حدث مع العالم المصري أحمد زويل الذي طور منظومة الصواريخ الإسرائيلية على حساب الأمن القومي العربي، فاستحق من مؤسسات البحث العلمي الإسرائيلي أرفع التكريمات، أو تصفية صاحبها إن رفض التجاوب وحرمان وطنه مصر من مبتكراته المتميزة وذات البعد الأمني والاقتصادي ولمنع تسريبها إلى حزب الله ولو من باب الافتراض، وكان الخيار الثاني هو الذي تم تنفيذه كما يبدو لرفض رفعت همام التطبيع مع العدو الصهيوني، وكان قد صرح لمقربين بأنه وقبل سفره كانت هناك حرب شعواء ضده لدفعه إلى بيع اختراعاته إلى شركه اسرئيليه عن طريق سماسره مصرييين، وهذا يذكرنا بسابقة أخرى أقدم عليها جهاز الموساد الإسرائيلي في منتصف العقد الثامن من القرن الماضي بتصفية العالم الذري المصري يححى المشد، في شقته بباريس على خلفية تعاونه مع صدام حسين في بناء مفاعل تموز عام 1981، الذي دمره الطيران الإسرائيلي. ويبدو أن وجود رفعت همام في بيروت كان يؤكد للمتربصين به من عناصر الموساد بأن ثمة ما يدور في الكواليس بينه وبين حزب الله الذي يطمح إلى امتلاك مثل شبكة الإنذار المبكر التي اخترعها رفعت همام وربما التعاون معه في تطوير سلاح حزب الله مما سيهدد الأمن القومي الإسرائيلي في العمق .

وتجدر الإشارة إلى أن المهندس المصري الشاب كان قد ابتكر سيارة طائرة تستطيع التحليق في الهواء بسرعة 280 كيلو متر في الساعة بسعة شخصان والسير على الأرض بسرعة السيارة العادية على الطريق

واختراع أيضاً جهاز تحلية مياه البحر عن طريق الأمواج حيث يقوم الجهاز بتحليه مياه البحر عن طريق الاعتماد على قوة الأمواج بدلا من الاعتماد على الكهرباء أو البترول في عمليات تحليه مياه البحر .

بالإضافة إلى اختراع جهاز تلقيح صناعي يستخدم في تلقيح المواشي من الأبقار والأغنام حتى تتمكن من الإنجاب

واخطر ما توصل اليه هو موتور لتوليد الكهرباء بأستخدام الجاذبيه الأرضية بمعنى دون استخدام الوقود، اى انتهاء عصر الوقود التقليدى بالاستعانة بمصدر طاقه لا ينتهي.

هذا العقل الحداثي ذو الرؤية المستقبلية كان لا بد من التعامل معه إسرائيلياً على قاعدة من يتحرر من حدود ملكي فهو إلى فناء..

رحم الله الشهيد البطل الذي رفض بيع عقله للمحتل القابع على أرض فلسطين، ربما كلفه القرار حياته؛ لكنه مات بكرامة أحرجت المتوادئين وخيبت آمالهم.

 

بقلم بكر السباتين

في المثقف اليوم