أقلام حرة

دينيس ليهان تائه في جزر ترامب وأردوغان

yasin alrazukكنت في جزيرة شاتر مع دينيس ليهان أبحث عن أطفالي الوزراء الخمسة وزراء الأوقاف والإعلام والتربية والثقافة والتعليم العالي وأنا الذي أغرقتهم بالأحلام الحكومية الدولية تلك الأحلام التي لم تتداعَ رغم القبول الرئاسي والحكومي بإنشاء فروع لجامعة آزاد الإسلامية في كل الجغرافية السورية وما زلت مصرّاً أن ضرب المدنية يبدأ من اجتثاث عقل المرأة ومن تصوير جسدها بكاميرا العورات الدينية والمجتمعية التي لا نقول أنها سترقص على أنغام البورنو أو أنها ستدخل كتاب غينيس لأكثر صورة مثيرة في مجلة البلاي بوي ولكن أقل ما يمكن لا نريد لتلك المرأة أن تغدو صنماً يسوقه الذكور ويتناقلونه ويرسمون الهداية على معالمه بجعلها سوداء أكثر فما للعين أن تنظر إلى شواطئ سورية السياحية سورية تلك الدولة التي بدأت وثنية عندما كانت الأوثان تحيي وتميت وتكاد تغدو ربانية لكن ليس بمنطق القرآن المقدس بل بمنطق اغتياله بكل نفاق غليظ رغم أنه اغتيل مذ نزل دون تنقيط كما روى الرواة فنقَّطوه بتغليب المعاني السوداء على الانعتاق الأبيض النوراني الشواطئ التي غدت مغتالة بالحجب أكثر من دول العباءات والبراقبع والملالي وهنا لا نقارب بين إيران ودول خليجها الفارسي العربي كما يريده رعاة التطبيع مع بني صهيون بلغة عربية فقدت عروبتها وبعروبة سعودية فقدت معناها فلإيران على العالم فضل ليس في سباق التسليح والتسلح بل في تصدر محور المقاومة للهيمنة المقاومة بمعناها المتسارع الذي يطأ جنون ترامب فيكاد يسحقه لولا تجهيز كادره الطبي المخابراتي مشاريع تضرب الصحة العربية والسورية وتخلخل النظام المعاشي في اتجاه إخضاع المنطقة بمتنفذيها قبل غيرهم من أسيادهم في المنظومة الاستعمارية التي يزداد حقدها وتسخر أشرس التنظيمات في سبيل ضرب الأمان الذي لا يُبنى على الخضوع لأبناء العم سام ولطفله المدلل الذي مهما كبر لن يموت فهو طفل خارق للعادة كما صوروه وهو مبني على أفلام الخيال العلمي في جعل المنطقة مدجنة بخلود مستعمريها وجعلهم رابضين جاثمين على صدور أبنائها إلى الأبد

ها أنا غدوت في طابق تحت الأرض العالمية بعد ان اتهمتُ أطفالي الوزراء بظنون السوء الأرض التي يحاول زلزلتها بالجعجعة أردوغان السلطان المهووس بالتنظيم العالمي لسارة نتنياهو وإيفانكا ترامب ومهووس أكثر بإعداد ياقات قادته لتلمع في سورية ديناً أسود الطلعات وقد صبّ علي أبشع صفات الخلل العقلي والتربوي فلم يسعفني وزير الصحة السوري ولم تسعفني البرامج الإعلامية الوثائقية المهنية الغائبة فعلاً ومضموناً في سوريتنا ولعل حجج أصحاب الياقات اليسارية كما يفترض أو الوطنية كما يُحكى والذين يوقفون الكثير من الشباب الطامحين إلى ذلك بأفكار خلاقة، وتبريراتهم دوماً هي عدم توفر الإمكانيات وعدم وجود الكاميرات أو لعلهم لا يريدون تسليط المنارات على اختفائي كي لا تخرج الملفات من دروجها البيضاوية في البيت الأبيض الأميركي أسود الطلعة وفي البيت الخبيث الغربي أخضر المكائد وفي البيت الأحمق العربي أصفر السقوط والذي ما زال يصفعنا بالجلافة من وراء حجرات الإسلام قبل غيره !

ومنذ ذلك الحين اختفى من أتى ليبحث عني فما عرفت أنا في أي جزيرة سأحيا دفينا أو سأدفن حيا تتناهشني أسماك القرش الطليقة ولن أعرف عن أطفالي السباحين الظالمين الغرقى معلومة تشفيني لأعرف أي منقلب سينقلبون والجواب دوماً هو فتوحات جيش سورية بتطهير الأرض من دنس المنقلبين على الدولة والمجتمع والإنسان ومن وحشية المتاجرين بفكر الإنسان قبل أعضائه !! 

 

بقلم الكاتب المهندس ياسين الرزوق زيوس

سورية حماة

 

 

في المثقف اليوم