أقلام حرة

نوح علي الربيعي وهج لا ينطفى

abdulamir alebadiبعد اللقاء بالدكتور حسان عاكف في فضائيةالفلوجة كنت رافضا لمثل هذه اللقاءات مع قيادي الحزب الشيوعي لما تقوم به الفضائيات من نهج استفزازي مجافي للحقائق التأريخية ولحظتها كان الدكتور حسان لا يريد او لا يستحسن اسئلة المقدم الدكتور حميد عبدالله وخلال الحلقتين وكالعادة كانت الاسئلة تحاول الاساءة لتأريخ الحزب ومع قدرة الدكتور حسان الاان مكرر الاسئلة كان كما قلت لا يمثل الموضوعية لذا كنت امني النفس بعدم ظهور اي قيادي في الحزب عبر الفضائيات حتى لا يجد الاخرين صدى اللقاء والاسئلة ومع غير موضوعيتها الا ان تأثير ها على البسطاء يأخذ دوره

وحين شاهدت اللقاء مع الاستاذ والضابط نوح علي الربيعي احد المشاركين في ثورة ١٤تموز ١٩٥٨توقفت كثيرا عند هذه الحلقة الرائعة وفيها ترى الشجاعة والبطولة والدفاع عن الثورة وتوضيح طبيعة الحكم الملكي انذاك وموضوعية الدفاع عن مكتسبات تموز مع مقارنتها بما جاء بعد الثورة من خراب وتراجع

ومما يلفت النظر محاولة الدكتور حميد عبدالله استفزاز الاستاذ نوح علي الا انه لو يوفق كعادة لقاءاته السابقة مع مختلف الشخوص اذ كانت امكانية الاستاذ نوح وهو في عمر الثمانيين تعبر عن اصالة ووفاء للحزب الذي قدم للعراق الاف الضحايا

وكذلك ليكون رمزا شيوعيا وفيا للمبادئ التي امن بها والذي جعل من مقدم البرنامج ينهي برنامجه بحلقة واحدة في حين غالبية الحلقات كانت اكثر من اثنتين خلقة وحين لاحظ صلابة هذا الشيوعي ختم حلقته بالثناء والتقدير مع اطالة العمر

نوح علي الربيعي رغم اني لا اعرفه شخصيا الا انه انموذج للموقف البطولي الشجاع ورهان المستقبل للاجيال القادمة من ان حزبا فيه رجال هكذا يبقى يعانق الذرى

 

عبد الامير العبادي

 

 

في المثقف اليوم