أقلام حرة

معن بشور

khadom almosawi2نشرت وسائل اعلام عربية مذكرة تقول ان سلطات عراقية تطالب بمقاضاة 60 مطلوبا، من ضمنهم لبناني واحد، هو معن بشور، الامين العام السابق للمؤتمر القومي العربي. ونقلت عن مصدر غير مذكور اسمه انها قائمة اولى، وستنشر قوائم اخرى تباعا.

هذه القائمة وكثير مما ورد فيها نشرت في اعوام سابقة ايضا وعُرف حينها من ان دوائر متنفذة في المنطقة كانت وراءها. فإعادة نشرها ودون تمحيص وقناعات لاقناع من سيطلع عليها تثير الشكوك حول مصدرها وغايتها، وحشر اسم معن بشور فيها خلط واضح بين المطلوب فعلا والمقصود عمدا.

ونشرت بعض وسائل الاعلام ردا من بشور على التهمة التي وردت بانه يجند مقاتلين " لانشطة ارهابية" وتعني بها ضد الاحتلال الامريكي، وهذا امر ملفت. رد بشور يقول انه كان ومازال مناضلا ضد الاحتلال والغزو الصهيو امريكي لكل ارض عربية، والابرز  فلسطين والعراق وسورية، ويتحدى تسمية شخص واحد جنده للدلالة والاثبات...

معن بشور لا يحتاج الى تعريف، هو مناضل عروبي معروف، يبذل جهوده في صفوف المناضلين من اجل تحرير الامة العربية وتجميع تياراتها الفاعلة في اكثر من مؤتمر وندوة واجتماع، وعضو مؤسس ومشارك في ابرز ومعظم المنظمات العربية، الاقليمية والدولية، التي تدافع عن الحقوق والمقاومة وفلسطين والاستقلال والوحدة والعدالة والتجديد الحضاري والديمقراطية...

كان منتميا لحزب البعث ولا ينكر ذلك، ولكنه خرج منه وانتمى للتيار الاغلب، تيار العروبة الجامع، والدفاع عن قضاياه المشروعة، ومازال صوتا عربيا صلبا يدافع عن المقاومة والمصالحة والمساءلة، ويكافح في سبيل التحرر والتقدم والديمقراطية. عُرف قلم وراي عنيد من اجل فلسطين وكل هموم الامة العربية والانسانية.

لا يتوقف موقفه عند حدود ولا يصمت على ظلم او انتهاك لحقوق ولا يسكت على خطأ او خطيئة، ولا يتنكر للحوار والجدل الموضوعي.

هذا ما يجمع الكثيرون به ويجمعه معهم ولا يحرج من نصرة العدالة والتضامن مع الانسان في اي مكان.

مطلوب من السلطات التي اساءت له الان واستهدفته في هذه القائمة الاعتذار منه وتكريمه في بغداد، مناضلا عروبيا تقدميا تشهد له الميادين ويذكره العالم، حتى لو اختلف معه في رأي او يناقش معه في موقف او يتحفظ على فكرة عنده..

لن يغير هذا الاستهداف والتشهير  اسمه، يبقى معن بشور  كاتبا ومفكرا ومناضلا وصوتا صادحا للمقاومة والصمود وحرية الراي والانسان في وطننا العربي الكبير، وهذا يكفيه وساما وشهادة.

 

كاظم الموسوي

 

في المثقف اليوم