أقلام حرة

أهم ميزات حكومة الاغلبية السياسية القادمة

ali mohamadalyousifيأمل العراقين جميعا أن تسفر الانتخابات القادمة العراقية عن تشكيل رئاسات اغلبية سياسية ثلاث تتولى اخراج البلاد من نفق المحاصصة والفساد، وتنقذ البلاد والعباد، وحسب اجتهادنا الشخصي نرى أهمية ووجوب اضطلاع حكومة الاغلبية السياسية ومجلس النواب ومجلس الرئاسة بما يلي على الاقل:

- كسر المحاصصة السياسية وتجاوز كل الاتفاقات الحزبية والكتلوية الفاسدة السابقة في تشكيل الحكومات المتعاقبة على اسس من الترضية في جني المكاسب وتقاسم السلطة وتوزيع المغانم، منذ ممارسة الانتخابات بعد 2006، والى يومنا هذا، وتلافي تدوير نفس الوجوه السياسية التي ألحقت بالعراق دمارا كبيرا، وفقدت مبرر وجودها بالحكم في سرقة وهدر المال العام والفشل بتحمل المسؤولية الوطنية.وكانوا سببا مباشرا وحيدا في كوارث ومآسي الشعب العراقي على كافة الصعد ومناحي الحياة.

- حكومة الاغلبية السياسية تمّثل أكبر كتلة متحالفة تفرزها الانتخابات القادمة 2018 يتم تشكيلها ديمقراطيا، على أن يكون هذا التحالف بعيدا عن تأثيرات ووصاية أجندات الاستقطابات المحاصصاتية والاتفاقات المشبوهة في تقاسم السلطة، وان أعضاء كتلة الاغلبية السياسية من النواب المنتخبين والمؤتلفين لتشكيل الاغلبية بصفتهم نوابا لتمثيل أرادة الشعب العراقي في اصلاح العملية السياسية وقيادة البلد برؤيا جديدة غير مسبوقة بالعمل السياسي الديمقراطي العراقي. ولا يمثل النائب المنتخب لا حزبه السياسي ولا طائفته او قوميته وانما العراق بأكمله.

- تشكيل حكومة أغلبية وطنية قوية كفوءة يسندها مجلس النواب ومجلس الرئاسة، والسعي لخلق انسجام وطني بين الرئاسات الثلاث للأسراع بتصحيح مسارات العملية السياسية وتشريع وتنفيذ القوانين المصيرية التي تعوّض ما أصاب البلد من دمار وخراب وفقر وبطالة وفساد وتراجع في كل مفاصل الحياة.

- كتلة الاغلبية السياسية تضم جميع اطياف الشعب العراقي من الذين يؤمنون باصلاح العملية السياسية بعيدا عن المحاصصة والمفسدين، ويتمتع كل نائب فائز بالانتخابات من المنضوين تحت كتلة الاغلبية بالترشيح على قدم المساواة لأي منصب يراه يلبّي خدمة البلاد من خلاله ويجد بنفسه الاهلية والكفاءة لتحمل المسؤولية بامانة واخلاص.، على ان يفوز بانتخابات تجري داخل كتلة الأغلبية لينال الترشيح للمنصب.ويحق لكل نائب منتخب الانضمام الى الاغلبية بصفته كنائب فقط ويرشّح نفسه لأي منصب يتحمله في كتلة الاغلبية ومنهاجها السياسي.

- كتلة الاغلبية السياسية بنوابها الفائزين بالانتخابات، تكون هي الكتلة السياسية الوحيدة التي ينبثق عنها اشغال مناصب الرئاسات الثلاث، رئاسة الجمهورية، ورئاسة الحكومة، ورئاسة البرلمان بالقرعة والانتخاب حصرا، لتلافي التقاطعات التي تعيق عمل الرئاسات الثلاث بانسجام لتمشية امور البلد.وكل ماعداها من الفائزين بالانتخابات من غير اعضاء كتلة الاغلبية السياسية يمارس دوره كمعارضة بناءة غير تخريبية يحاسب عليها القانون.

- يجب ان يكون جميع اعضاء الحكومة من الوزراء الاكفاء والتكنوقراط ومن الذين يستوزرون لأول مرة، ولا يشترط بالوزير ان يكون نائبا في البرلمان ولكن الشرط ان يكون نزيها مخلصا وصاحب كفاءة واختصاص في مجال عمل وزارته، واستبعاد جميع الوزراء السابقين الفاشلين من استيزارهم مرة اخرى الا في حالات الضرورة القصوى على ان يتم ذلك بالترشيح والانتخاب داخل كتلة الاغلبية المشكّلة بعد الانتخابات، والحصول على اصوات انتخابية داخل كتلة الاغلبية تؤهله للوزارة.

- باستثناء أن يكون منصب رئيس الجمهورية من المكوّن العربي السني بدلا عن الكردي لأعتبارات بروتوكولية تهم المنطقة، فأن اشغال مناصب رئاسة البرلمان والحكومة من حق اي نائب فائز بالانتخابات ومنضوي تحت تشكيلة الاغلبية السياسية، ويكون الترشيح والانتخاب داخل الكتلة، و يتم تحريم شغل المنصب بالتراضي والمحاصصة وتقاسم السلطة بالتوافق المشين.

- يستبعد جميع رؤساء الكتل والاحزاب من الذين شغلوا مناصب سيادية سابقة وثبت فشلهم، ولا يحق لأي نائب فائز بالانتخابات وغير منضوي تحت كتلة الاغلبية السياسية من الترشيح لأي منصب سيادي ويحق له ممارسة العملية السياسية من موقع المعارضة حصرا، وعلى الذي يرغب الانضمام الى كتلة الاغلبية ان يتحرر من كتلته وحزبه اولا ويلتزم تنفيذ برامج الاغلبية بالحكم.

- يستبعد من الانضمام الى الاغلبية السياسية جميع الذين فشلوا بمهامهم الوظيفية سابقا مهما امتلكوا من اصوات انتخابية، من رؤساء كتل واحزاب واشخاص، كانوا خلال مسيرتهم السابقة فاسدين لا تهمّهم مصلحة البلاد والعباد قدر اهتمامهم شغل المناصب وجني الامتيازات ونهب اموال الشعب لهم ولعوائلهم ومرتزقتهم.

- يتم القسم الوطني بقيام حكومة الاغلبية السياسية والرئاسات الثلاث، على الايفاء بالتزاماتهم في خدمة الشعب العراقي بصدق ونزاهة واخلاص بعيدا عن كل الضغوطات الخارحية الامريكية ومن ضغوطات دول الجوارايضا، ويكون رائدهم الوحيد الحفاظ على العراق موّحدا قويّا يتمتع أهله بالامن والسلام والتقدم، وان يتعهدوا امام الله وضمائرهم وامام الشعب انهم سيضعون مصلحة العراق وابناء شعبه فوق كل الاعتبارات وان لاتثنيهم عن تحقيق اهدافهم لا مؤامرات امريكية ولا تدخلات اقليمية في شؤؤن العراق ومن أي نوع وجهة اتت.

- تعمل رئاسات الاغلبية السياسية الثلاث اقرار قوانين الاعمار والاستثمار المعطّلة، وفتح ملفات الفساد بكل شجاعة ومسؤولية لمحاسبة حيتان الفساد في الداخل والخارج والاستعانة بمنظمات الانتربول وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا جزاءهم العادل.

- حل القضايا الخلافية العالقة مع حكومة المركز والاقليم بشكل نهائي وبما يعزز وحدة العراق وبسط هيبة الدولة والقانون على كل شبر من الاراضي العراقية.

هذه بعض النقاط التي حضرتني واعتذر فيما اذا لم ادرج ماهو اكثر اهمية.

 

علي محمد اليوسف - الموصل

 

في المثقف اليوم