أقلام حرة

رسالة غير مفتوحة...

hasanhatam almathekor1- على رصيف المرحوم شارع الرشيد، سألت بائع متجول:

- من سيربح الأنتخابات القادمة؟؟؟.

- هم ربحوها الآن.

- من هم؟؟؟.

- امريكا والجوار وقسموها على وكلائهم.

-ومن الخاسر بها؟؟؟

-العراق ونحن...

- وما العمل اذن؟؟؟.

- ان نفوز على انفسنا اولاً، ثم نكسر قيودنا ونتحرر من وجودهم فينا ونخلع تاريخهم عن تاريخ اجدادنا ونرفع حقيقتنا بوجه الكون (عراقيون من سلالات ما بين النهرين).

- وهل يمكن ذلك؟؟؟

- نعم شرط الا ندخل طرفاً في حرب المذاهب من اجل السلطة والمال ونتخذ العراق مشتركاً.

2- مواطن من الجنوب العراقي، اخترت ان تكون رسالتي مغلقة، فليس هناك من سيقرأها، تتضمن اسئلة موجهة لسماحة السيد علي السيستاني: ــ كل الذين يقودون احزاب الأسلام السياسي (الشيعي حصراً) ويتصدرون فساد العملية السياسية، يدّعون انهم تخرجوا من الحوزة العلمية في النجف الأشرف، لكننا لم نجد بينهم ولو شخص واحد في المائة ولا حتى في الألف لم تتلوث سمعته بدسم الفساد والعنف المليشياتي، ان كان هناك واحداً نزيهاً بينهم، دلنا عليه يا سماحة السيد لننتخبه.

3 - لقد وضعوا جداراً من البعثيين عازلاً بينهم وبين الوطنية العراقية ويحاصرون الوطنيين بأرزاقهم وحرياتهم ويطلقون عليهم "انصار يزيد" ويدّعون هم وغلافهم البعثي بـ "انصار الحسين"، فهل يصح هذا ام العكس هو الأصح؟؟؟، ولا زالت سيوفهم على الحسين وقلوبهم لا تؤتمن، الم يكن في مناهج الحوزة العلمية ولو درس واحد عن علم وحكمة وعدل ونزاهة وكفائة علي بن ابي طالب (ع)، ام انهم لم يستوعبوا درسه وتفوقوا في دروس اللصوصية والشعوذة والفساد، اذن حرم عليهم المتاجرة باصوات الضحايا ودم الحسين ولحضرتكم الشكر.

4 - اريد ان اكون وطنياً كما ينصح البعض واذهب لأبحث في فساد العملية السياسية وارهابها عن حبة ديمقراطية، لكني اطلب من هذا البعض ان يكملوا نصيحتهم، من سأختار بين قائمة الخنجر ــ النجيفي البعثية، وبين قائمة من الأتحاد الوطني الشيعي المستبعث؟؟، ونصيحة استباقية للأنتخابات ما بعد القادمة، للأختيار بين قائمة عزة الدوري - رغد صدام الداعشية، وبين قائمة اخرى من التحالف الوطني (الشيعي) للفساد والتدعيش المليشياتي؟؟، ام سنجد انفسنا مضطرين للهتاف صامتين يا سماحة السيد:

- عاش عراقنا، عراق الوطنية والوطنيين وقيم الأنتماء والولاء.

- يسقط عراق الفساد والأرهاب وتبعية الأرتزاق.

5 - نعم يا سماحة السيد، سنهتف بأسم اهلنا وندافع عن حرياتنا ونثأر لفرحنا واغنياتنا ولن نرتدي حداد العراق حتى ولو اضطرنا الأمر ألا نعيش ونتعايش مع الموتى في مقابر الأحياء، نحن الأوائل في التاريخ البشري من انشدوا تراتيلهم في معابد السومريين ونرفض الفطام عن افراحنا واغانينا او الأقتراب من مراضع الشرائع الميتة، ولا نسمح لأحزاب الفساد ان تسكب دونيتها في مقدس جراحنا، هم وليس غيرهم من خذلوا اول خلافة للفقراء وطعنوا الأمام علي (ع)، واشتركوا في اغتيال اول جمهورية للفقراء وافرغوا رصاصات عمالتهم في صدر الزعيم الوطني الشهيد عبد الكريم قاسم، وهم ذاتهم من جعلوا العراق الرقم الأول للفساد في العالم، العراق يا سماحة السيد ليس ايران ولا افغانستان، والعلمانية فيه ليس الحاداً بل ثقافة وتقاليد وقيم وتراث عريق، ولا سكينة لنظام ولاية الفقيه داخل مجتمعه المدني، ان فسيفساء وجمالية مكوناته كانت ولا زالت مصدر اشعاع معرفي متوارث وليس مستوردات نافقة.

 

في المثقف اليوم