أقلام حرة

العراق من دولة البعث الى حكومة العمامة

mahdi alsafi2في مقابلة تلفزيونية سابقة عبر قناة العراقية (على ما اذكر) وجه معارض عراقي سؤال لرئيس الوزراء العبادي عندما كان نائبا في البرلمان"السؤال قال فيه بما معناه نحن من المعارضة العراقية كنا في ايران ومن المضطهدين نريد حقوقنا لم نحصل على شيء... اجاب النائب ايضا بمامعناه: هناك قوانين بهذا الخصوص... ولكن كل الشعب العراقي هو مضطهد"

هكذا بكل بساطة هي ايديولوجية الاحزاب الاسلامية، فلسفة الفحوى، والحيل الشرعية، والاجتهادات الفقهية تحت قاعدة الضرورات تبيح المحظورات، اي يمكن لهم ان يدخلوا الجنة ايا كان، ويخرجون منها من يريدون، تنسحب تلك الاجتهادات الشخصية على جميع رجال الدين والفقهاء والمراجع، فهؤلاء التبس عليهم الامر كما يبدوا، عبدوا او اتبعوا ماورث اليهم من ثقافة التلاعب بالتأويل القراني والفقهي (التلاعب بالسنة النبوية او تحليلها وقبولها والعمل بها وفقا لقناعاتهم) بعد وفاة الرسول محمد ص، وهذه هي كارثة المسلمين والتهلكة الكبيرة، التي وصلت الى قمة جبل الانحراف والتخلف، ثم تهاوت بعد انفجار البالون او المنطاد الهائل المليء بغازات الكذب) ...

كنا طلاب صغار في المدارس الابتدائية نردد رئيسنا البكر..قائدنا صدام ثم نصفق بعد اسمه...فكانت الحيرة تنتابني.. لماذا نصفق بعد اسم صدام، وليس البكر..الحقيقة ان صورة صدام كانت اكثر جذبا من صورة الكهل البسيط الابله لكنه الخبيث البكر (وقد ذكرنا تلك الاحداث في عدة مقالات سابقة، ولكن من اجل التركيز على بدايات التوغل الصدامي في المجتمع العراقي، واهمية تكرار ذكرها لتحليل الحالة الانهزامية لدى الشعب، التي انتشرت بعد ازدياد دموية النظام الاستبدادي) ...

تصاعدت وتيرة القوة البعثية في الشارع، وبحكم العلاقة الوطيدة مع جميع بيوتات النجف الاشرف، وعوائل قيادات حزب الدعوة في النجف والناصرية (عائلة الشيخ محمد باقر الناصري) كنا على علم بجميع حالات الاعتقالات والاعدام وقصص التعذيب والمطاردات والهروب من جلاوزة الطاغية صدام،

ومن هنا كان يطلق اهالي المدينة علينا وعلى بقية العوائل المعارضة بعد١٩٨٠بالخمينيين، الجميع كان يدافع عن مرحلة البعث وصدام، وذلك لما يرونه من تحسن واضح في مستوى المعيشة والخدمات وبقية المجالات العامة، كالتعليم والصحة، ولم يكترث احد لمقاصل الموت، التي كانت تجري في معتقلات الطاغية الاول والثاني (البكر وصدام في قصر النهاية وونقرة صدام، بقية المعتقلات)، وتهافت العراقيين ومنهم ابناء الجنوب في التطوع في الاجهزة الامنية القمعية والعسكرية، ولعل البعض يذكر كيف كان رجال الامن يتجولون في مراكز المحافظات والمدن والاقضية والنواحي وحتى المناطق السكنية الصغيرة، وهم يتبخترون بمشيتهم المبرزة لمسدساتهم، ولم يكن يمر اسبوع تقريبا الا ونشهد حالة ضرب مبرح في الشارع لاي ضحية تقع اعينهم عليه، لاتعجبهم مشيته او هيئته او حتى لاسباب حقد ومراقبة او ابلاغ سابق،

انتشر وكلاء الامن والوكيلات (دس البعث نساء وكيلات يتنقلن بين مجالس النساء في الفواتح والمناسبات الدينية)، وبدأت تظهر قصص الوشاية، وكتابة التقارير عن الصديق اوالاخ او الزوج او الجار وتقديمها للامن،

الرعب البوليسي العلني والسري كان ظاهرا ومعروفا للمجتمع، الا ان غالبية الشعب سنة وشيعة، عربا واكراد واقليات، ارتضت الخضوع والقبول بسادية النظام الاجرامية، واتبعت الطرق الاتعس والاقصر للحياة المذلة، وهي مهادنة الطاغية واجهزته الامنية والبعثية، اوحتى التعاون معه في حال اصر على ذلك، حيث كان يجلب عدة اشخاص كسبة وموظفين وومعلمين واساتذة جامعات ومعاهد وطلاب وعمال وسواق تكسي واخرين، ويطلب منهم التعاون في كتابة التقارير عن اي كلمة معارضة يتلفظ بها اي مواطن امامهم (واحيانا عن اسخاص محددين)، انها عقدة الخوف من الدولة الممثلة بأصغر رجل امن فيها، وهو الشرطي العادي، ولهذا نقول ان الذي دمر العراق ليس صدام والبعث والمكون السني فقط، انما الشعب بأغلبيته، فقد كان متعاونا مع الطاغية وجنونه ومغامراته (حتى العنف ليس حالة طارئة على المجتمع انما هي ظاهرة متوارثة منذ العهد العثماني وهي جزء ايضا من طبيعة المجتمع)، ولم تعارضه الا القلة القليلة، حتى من ثار عليه في انتفاضة ١٥شعبان، ليسوا جميعا كانوا ضد النظام قبل حرب الخليج الثانية (حرب احتلال الكويت والحصار الاقتصادي١٩٩٠)، الا ان الجوع والاذى الذي احدثته تلك الحرب، ودعوات بوش الاب للشعب بالثورة، ووعوده بأنه سيقف معهم ضد النظام، اضافة الى دور قيادة المعارضين القدامى للنظام البعثي من الاسلاميين والشيوعيين والمستقلين للانتفاضة،

صحيح ان الشعار الاقوى الذي كان يردد في الانتفاضة ذو صبغة اسلامية"ماكو ولي الا علي ونريد قائد جعفري...وها الله الله الصدر وينه ضيعوا قبره علينه...اتكبع ياصدام اتكبع والحق سجودة، الخ."

الا ان الجميع شارك في تلك الملحمة الوطنية الكبرى، التي لم يكتب لها النجاح لعدة اسباب، منها تراجع الادارة الامريكية عن خطتها ووعودها، وكذلك اغلاق ايران للحدود بوجه المعارضين، والقيادات المقيمة في ايران (وقد قرات كتاب السيد الشهيد محمد باقر الحكيم الذي عمم فيه بيان ولي الفقيه الخامنئي بعدم السماح لاي معارض لاسيما فيلق بدر بالنزول الى العراق والمشاركة بالانتفاضة خوفا من ان يكون فخا امريكا لضرب ايران....

حزب البعث الصدامي اسس دولة حديدية، كانت المؤسسات جميعها تعمل بطرق ادارية سليمة نسبيا، ومقيدة ومراقبة بشكل جيد من قبل الدولة، لارشوة ولافساد علني، اعطي للبعثيين امتيازات كبيرة، لكنها لم تكن تزحف على حقوق الاخرين في الدراسة والتعيين اي الحصول على وظيفة او حتى التطوع في الجيش والاجهزة الامنية، مع اغلاق بعض المجالات المهمة في الدولة بوجه الشيعة، وبدأ الاختيار بعدها وفقا لمعايير حزبية دقيقة (الكليات العسكرية، وكلية الشرطة، والدراسات العليا في الخارج، والعمل في الوزارات والسلك الدبلوماسي، الخ.)، تم بناء العديد من المستشفيات والمستوصفات والمدارس والمراكز الصحية الحديثة والمتطورة، وكانت المختبرات العلمية في الجامعات والمعاهد متطورة جدا، وقامت الدولة بأنشاء المصانع والمعامل المدنية والعسكرية الحديثة، ووفرت بشكل محدود اجود انواع المواد الاستهلاكية والغذائية المستوردة في السوق (الاجهزة اليابانية)، واعاد برامج التغذية في المدارس، ودعم وكالات الاغذية والالبسة والاغطية والافرشة المحلية، وحقول الدواجن والمواشي وصناعة الحليب، الخ.

الحديث عن اي تفوق اجتماعي معاشي او صناعي او زراعي او حتى خدمي في عهد جمهورية عبد الكريم قاسم او البعث، هو ليس حديث عن منجزات مهمة، لانها لم تأتي عبر مؤسسات رصينة، انما من خلال دكتاتورية سلطة الفرد، وهي بجميع الحسابات تعد قليلة نسبة لثروات البلد، وحجم عائدات نفطه الكبيرة،

(بعد قرار تأميم النفط في السبعينيات)، اي ان بعد تأسيس الدولة العراقية الحديثة، بقيت جميع القرارات والانجازات والمشاريع المنفذة، مرتبطة بشكل مباشر كما قلنا بسلطة الحاكم المطلق، اما في الحقيقة فحزب البعث ترك البلاد بعد ٢٠٠٣ارض بور (بعد كوارث الحروب، والحصار الاقتصادي، وتجفيف الاهوار، وتدمير ثروات البلد واغراقه بالديون والتعويضات والازمات) مع ان التدمير لم يكن بيده وحده انما بقوات التحالف وقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي (وضع العراق تحت بند الفصل السابع (، وكذلك دول الخليج التي ورطته بحرب الخليج الاولى وامتنعت عن المشاركة بدفع تكاليفها الباهضة، بعد الانتهاء منها لاغالب ولامغلوب..

جاءت العمامة بعد٢٠٠٣الى العراق، على انها الحلم الذي تحقق بعد طول انتظار دام اكثر من اربعة عشر قرنا، كحلم الاخوة الاكراد المعقد، وطموحهم القديم المتجدد بأقامة الدولة الكردية، التي بدأت ملامحها بالظهور بعد انسحاب نظام صدام من الشمال عام١٩٩١/١٩٩٢، الا ان القتال الدائر بين الفصائل الكردية داخل المدن، ومن بيت لبيت، ومن شارع لشارع، عكر صفو هذا الطموح المشروع، للاثنيات والاعراق او المكونات الباحثة عن دولة الهوية،

مع ان العالم اصبح دول متعددة الاعراق والثقافات والاديان، فدخل الاخوة الاكراد ايضا بدوامة المقارنة بين نظام البعث الاجرامي وبين حكومة الاحزاب المؤذية....

ارتدى اغلب الاسلاميين (الافندية) المعارضين العائدين مع الاحتلال الامريكي العمة، اغتيل السيد مجيد الخوئي، وظهرت عمائم سياسية اخرى كثيرة، في التيار الصدري، والمجلس الاعلى، وحزب الدعوة،

حتى الراحل احمد الجلبي عندما اسس المؤتمر الوطني العراقي الموحد، جلب معه احدى العمائم ليجلسه معه ويرافقه في المؤتمر،

وبما ان الوعي الشيعي الشعبي، وتراث المذهب تعطي تنزيها مسبقا لرجل الدين، فهم يتصورون كل هؤلاء بأنهم من اصحاب الامام علي ع المخلصين (اصحاب الجباه السود)، وكجزء من جيش الامام الحسين ع في كربلاء (فهؤلاء دائم الترديد لعبارة ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما..والحديث عن زهد الامام علي ع وال البيت... شيء بالشيء يذكر سمعت احد الاشخاص العراقيين وكان شريك في العمل يكذب على امرأة خليجية في بيع الترب، عندما سألته هل هذه تربة حسينية قال نعم وانا اعرف ان شخص سوري يعمل تلك الترب في السيدة زينب ع ويجلبها له، فلما قلت له انت رجل متدين ولاتفوتك دقيقة واحدة زائدة عن اوقات الصلاة، لماذا كذبت قال كلا فعلا تربة الحسين ..كيف..قال جاء في الرويات...كل يوم عاشوراء..و كل ارض كربلاء)،

بينما لايعرف هؤلاء المساكين من فقراء وبسطاء الشيعة ( يطلق عليهم في عرف الحوزة العوام، يعني الجهلة الذين لايعرفون شيئا عن الفقه والدين) ان في المذاهب الاسلامية جميعا (وكذلك بقية الاديان) نسبة كبيرة من الدجالين والانتهازيين والنفعيين والكذابين،

هؤلاء يعيشون كالملوك ابا عن جد، يعتاشون على اموال الناس، بحجة الزكاة او الصدقات او الخمس، والتبرعات والهدايا وبقية المجالات الخاصة بهم (لانقصد الفقهاء ورجال الدين المؤمنين انما المزيفين)،

ويتاجرون احيانا بدماء الابرياء، كما يحصل في الفتنة الحالية بين السنة والشيعة في منطقتنا تحديدا، وفي عموم دول العالم (كما يقال ان ابن سلمان ذكرها مؤخرا في احدى مقابلاته مع احدى الصحف الامريكية عن استثمار الوهابية في الحرب الباردة الاولى)،

فجاءت الفتاوى السرية لسرقات المال العام لتزيد في كارثة الاسلام السياسي ودوره في تدمير الدولة والمجتمع، فخرج الناس بعفوية يرددون شعار ملتبس نوعا ما"بأسم الدين باكونا سرقونا الحرامية"، مع زيادة الفساد المالي والاداري نزع الكثير من الاسلاميين العمة، وارتدوا اللباس المدني، تسير سفينة الفشل والخراب وسط الاوحال دون حل...

الفرق بين البعث وحكومة العمامة اي الاسلاميين، ان الاول نظام ورث الشعارات والادبيات والثقافة العربية والقومية الوطنية، مراحل متسلسلة بثقافة الرفض والانتفاضة والثورة ضد الاستعمار البريطاني، فالشارع بكل اطيافه وتوجهاته وافكاره وايديولوجيات احزابه وحركاته السياسية غارق في شعارات التخلص من الانتداب والوصايا الاستعمارية، والصراع العربي الاسرائيلي، وقضية تحرير فلسطين"ونفط العرب للعرب موتوا يارجعية"،

هذه الاجيال لم يكن في طموحاتها ومخيلتها نهب الثروات بقدر السيطرة على نظام الحكم وتحصينه ضد المؤامرات والانقلابات العسكرية، مع انها كانت فيها حالات فساد ورشوة وتمييز في بعض المناصب، ولكنها ليست بهذا الحجم الكارثي الذي حصل بعد٢٠٠٣، فضلا عن انها حكومات شبه اشتراكية، اي انها تدعم القطاع العام بشكل كبير، وتعتبر دخول الاموال الاستثمارية والعملات الصعبة مؤامرة لتدمير الاقتصاد الوطني، فعائدات النفط كافية لتغطية النفقات الحكومية، وبقية المواد والمشاريع والدراسة الجامعية والمعاهد والمدارس والخدمات الصحية المدعومة حكوميا ايضا،

بينما اختلف الامر مع حكومة العمامة الشيعية، فقد اتبعوا ماتمليه عليهم ادارة البنك الدولي وحتى صندوق النقد والادارة الامريكية، اصبحت المشاريع الخدمية الحكومية العادية كتعبيد الطرق والارصفة تحال الى القطاع الخاص، انتشرت المدارس والجامعات والمعاهد والمستشفيات الاهلية، ولم تعد للمئة دولار اية قيمة في السوق، وبدأ الفقراء يتحسرون على اكل اللحم (بينما كنا نسأل العمال المصريين سر التغرب والبقاء لسنوات طويلة بالعمل في العراق..كانوا يقولون في مصر نأكل لحمة بالاسبوع مرة وهنا كل يوم)،

انتشر الفساد المالي والاداري والرشوة والمخدرات والجريمة والخيانة والغدر والعمالة (الخ.)، وتسببت المحاصصة والتوافق والنموج البدائي للديمقراطية، بمقتل عشرات الالاف من الشيعة ومن بقية المكونات، غالبية القتلى راحوا ضحية الغدر والاهمال، وعدم وجود الاشخاص المناسبين في المواقع الامنية والعسكرية الحساسة، مع تواطئ دواعش السياسة مع الارهاب، واصدار قوانين العفو العام عن المتورطين بالجرائم الارهابية، بينما كان البعثيين في اواخر الثمانينيات عندما اشتدت عمليات الاغتيال برفاقهم في الجنوب، كانوا يحملون الاسلحة بأيديهم وهي جاهزة للاطلاق....

خلاصة البحث او الحديث:

الناس تتحرج كثيرا من التمييز بين الفترة السابقة والحالية، وذلك راجع لدموية ووحشية النظام السابق، الا انهم كانوا يشعرون مع ظلم واستبداد هذا النظام بوجود دولة مؤسسات مع انها بدائية، تعمل بطرق ادارية منظمة كما ذكرنا،

ومقارنة تلك المرحلة المظلمة مع مايحصل حاليا من فوضى عارمة في جميع مؤسسات الدولة، وتكرار حالات الفشل السياسي والاداري والحكومي في كل دورة برلمانية وحكومية، عجزت عن تأسيس دولة ديمقراطية ناشئة، كان يمكن ان تكون نموذجا ناجحا في المنطقة ولوبشكل نسبي، هذا المستوى السياسي السيء للاحزاب والحركات الاسلامية ادى الى زيادة حالات الانتحار والالحاد، وعزوف الشباب عن الانخراط والعمل مع تلك المكونات السياسية (عدا المنتفعين)، وتسببت بردات فعل عكسية، ساعدت على انتشار الظواهر الاجتماعية السلبية المختلفة بين شريحة الاطفال والمراهقين والشباب، وبنظرة جادة لظاهرة انتشار القبلية والعشائرية السياسية ودخولها في الادارة والحكم، واشاعة وثقافة المهوال، تشرح بوضوح مستقبل تلك العملية السياسية العبثية، والحالة الاجتماعية المعقدة والبائسة....

فمسألة انهيار منظومة القيم لاي مجتمع ليست امرا عاديا، بل تعد عملية هدم كاملة له، يصعب اعادة بناءها او ترميمها بسهولة...

اذن نحن كنا في دولة الفرد، واصبحنا في حكومة او سلطة الافراد، لاشيء تغير او تحسن، ولهذا دخل الناس في حيرة المقارنة بين حكومات البعث ...

ودولة العمامة..

التي تدخلت في كتابة الدستور وبناء سلطاتها منذ بداية تأسيسها المرجعيات الدينية والحركات الاسلامية (الشيعية والسنية) ..فأنتجت الفقر والخراب والدمار والموت ولازالت مستمرة بعجلة الهدم دون ان تشعر احيانا..ومن هنا قال المفكرون بفصل الدين (رجال الدين) عن الدولة...ولكن هناك ايضا انجازات في عهد الديمقراطية ولكنها غير مقنعة او منظورة نسبة لحجم الموازنات الانفجارية والمبالغ المنهوبة من ثروات الشعب...لابد ان يراجع الشعب تلك الاحداث ويستمع الى لغة العقل بدلا من النفاق والدجل، فلن يحصد منه كما قلنا غير حياة البؤس والكأبة والمرض..

 

مهدي الصافي

 

 

في المثقف اليوم