أقلام حرة

تقيؤات في محراب الاخوان

على مدى سبع سنوات يخرج الاخوان ما في جوفهم من خبث وحقد ودسائس يحملونها ضد ابناء الوطن الذين عفوا عنهم لما ارتكبوه من جرائم سابقة ومنها محاولة اغتيال عبد الناصر بالإسكندرية الذي اعطى لهم الامان بل جعلهم من المقربين، فأرادوه من الجاثمين.

ركبوا موجة ثورة يناير المصرية رغم انهم لم يشاركوا فيها، تعاطفت معهم الجماهير فمنحتهم ثقتها نالوا اصواتا لم يحلموا بها، تأخر اعلان النتائج الرئاسية واخيرا بتواطؤ المجلس العسكري الحاكم آنذاك مع الامريكان اعلن عن فوز مرشح الاخوان،خلال عام من الحكم سعوا الى اخونة مؤسسات الدولة وكأنما السكان كلهم اخوان، حاولوا ان يجعلوا مصر تدور في فلك الاخوانية الدولية التي تتزعمها تركيا وبالتالي تعيد الاستعمار العثماني الى المنطقة، فكانت الضربة القاصمة من الشعب المصري فألقى بقيادات الاخوان في السجون وتخلص من شرذمة تتاجر بالدين، فما كان من هؤلاء الا زعزعة امن مصر واستقرارها، فتحركت خلاياهم النائمة في سيناء، بدأت اعمال العنف التي حصدت الكثير من الابرياء.

اخوان ليبيا الذين تربوا في احضان الاستعمار بحجة انهم معادون للنظام، استطاعوا بالتدليس الحصول على اصوات مكنتهم من التحكم في مجريات الامور بالبلد عبر ميليشياتهم التي أنشأوها لتكون لهم سند عند الحاجة، فكانت القرارات الجائرة في حق الوطن، العزل السياسي الذي هدف الى ابعاد كل من عمل مع النظام السابق على مدى اربع عقود، فكان القرار تجريم وظيفة لا تجريم سلوك، والقرار رقم 7 ضد احدى المدن بحجة ايوائها لبعض اركان النظام السابق، فدكت بمختلف انواع الاسلحة ونتج عن ذلك قتلى وجرحى وتشريد الكثير، وتدمير ممتلكات عامة وخاصة. كما انهم قاموا بتحويل المليارات من الدولارات من خزينة الشعب الليبي لدعم الرئيس مرسي الذي كان يراد له ان يكون الزعيم الاوحد للإخوان في العالم، وبعد ان لفظهم الشعب في الانتخابات البرلمانية يونيو 2014 ولم يتحصلوا على الاصوات الكافية التي تؤهلهم للاستمرار في السيطرة على البرلمان، عمدوا الى استعمال كافة انواع الاسلحة في السيطرة على المناطق التي لا توافقهم الراي قاموا بعمليات التنكيل والتشريد وتدمير الممتلكات العامة والخاصة.

اما في تونس فان الاخوان ممثلين بحركة النهضة استطاعوا حصد اصوات اهلتهم لقيادة مرحلة انتقالية وقد ساندهم في ذلك بعض الاتباع، فكانت عمليات الاغتيال لبعض رموز الحركة الوطنية والتي لم تنجلي امورها الى الان، كما ان الترويكا قامت بتسليم السلطات الليبية اخر وزير اول في النظام الليبي السابق رغم ان هناك منظمات حقوقية عارضت ذلك بدعوى عدم توفر محاكمة عادلة والنتيجة الحكم بالإعدام الذي صدر في حقه هذه الايام، وهناك توجه من قبل المحامين عنه وحقوقيون اخرون، الى المطالبة بمحاكمة الذين قاموا بتسليمه. أما في سوريا فان الاخوان هناك متآمرون مع المتشددين الاسلاميين لزعزعة امن واستقرار البلد على مدى أربع سنوات.

وبعد، هذه بعض تقيؤات الاخوان التي القوا بها على تراب الوطن الطاهر بعد ثمانية عقود من التآمر على الامة، فهؤلاء صنيعة بريطانيا المشهورة بخبثها ودسائسها ضد العرب والمسلمين، التي سعت الى تقسيمهم وجعلهم شيعا واحزابا، فلا عجب، الاناء بما فيه ينضح. ربما تكون نهايتهم قريبة جدا لقد انكشف المستور. ويتقيأهم الشعب فهؤلاء فيروس صنعته المخابرات الغربية،أكثر ضررا من السيدا.  

 

ميلاد عمر المزوغي

 

 

في المثقف اليوم