أقلام حرة

Think Clean ...Think Green

akeel alabodالمركبة الفخمة، الخضراء اللون، أوسيارة ال Garbage، او القمامة، كتب على واجهتها بعنوان عريض:

.. Think Clean..Think Green

لذلك وجدت نفسي ابحر في ذات المعنى، محلقاً في فضاء القلب، والروح، والعقل متطلعا الى عالم أفضل.

باعتبار ان العبارة الأولى تعني النظافة، والثانية تعني الخضرة.

والمراد بحسب القرينة الرابطة بين العبارتين، هو ان تفكيرك ايها الانسان يجب ان يتطلع دائما الى النقاء، والخصب، حيث بهما تزهو الحياة. والبشر يحتاج حتما الى بيئة بها تفتح ابواب الزهو والبهجة.

ولذلك عمال التنظيف يتم تسميتهم بحماة البيئة، وحامي البيئة هو القائم على صيانتها من التلوث، والتلوث يدخل في موضوع الأمراض الوبائية، والامراض الوبائية، موضوعها الصحة العامة، والصحة العامة هدفها توفير الخدمات الصحية للإنسان، وتوفير هذه الخدمات للإنسان، معناه جعله قادرًا لان يقوم بمهامه على اكمل وجه.

ومن هذه المهام هو العمل، وخير العمل هو خدمة الناس، وهذه الخدمة تعني الوفاء بحقوقهم، والوفاء يحتاج الى قلب طاهر وروح نقية، وبهما تسري لغة السعادة.

فالنفس النقية هي النفس القادرة على تطهير ما حولها من الشوائب، وهذا مثله، مثل تنقية الارض وتنظيفها من الأحجار التي تحول دون نمو النباتات، لذلك think clean, think green تعلمنا ان نكون حريصين على حماية البيئة الخارجية بافكارنا ونفوسنا، ومثلها حماية البيئة الداخلية. نعم تطهير النفس من الكراهية وحماية العقل من الادران، وهذا معناه بناء بيئة مثمرة، ما يدعو هذا الكائن لأن يكون نظيفا بجوارحه، لكي ينعم من حوله بالنماء، والديمومة والعيش الكريم.

 

عقيل العبود: ساندياكو

 

 

في المثقف اليوم