أقلام حرة

رسالة الى فنان أحببته: لا تخدعك الانتخابات

akeel alabodرحم الله من عرف قدر نفسه. لا ترشح للانتخابات، هذه نصيحة اخوية، فأنت فنان محبوب ومبدع، وعتبة الفن اطهر من عتبة السياسة؛ اقصد الفن الملتزم طبعا، باعتبار ان كلمة فنان هذه الايام لقب يطلق حتى على.. اجلكم اللَّه، ومثله لقب دكتور، ولقب أستاذ.

السياسة لعبة ماكرة، تتقاسمها المصالح الدنيئة، وبسببها الضمائر أكثرها ينتابها الخرس، وبسببها يتقاتل الناس فيما بينهم، وبسببها تتهافت مفردة الإئتمان، وتفسد لغة الانتماء، ذلك بعد ان تفقد الألسنة قدرتها على النطق، وفي ذات الوقت يخترق بضم الواو طريق الحياء بخزائن البذخ، هذا الذي امواله يتم صرفها بلا عدل ولا أنصاف. هي حصص يتم تقاسمها بفعل قوى تتصارع وفقا لما يسمى لعبة الكثرة والقلة، وفيها من الطغيان ما يحذر الخالق فيه المخلوق في سورة الرحمن حيث قال سبحانه وتعالى في محكم اياته " الا تطغوا في الميزان" والطغيان قانون لا اخلاقي فرضته لغة الساسة والسياسة. بينما انت في دورك الذي تطل فيه على الجمهور ببشاشة ابتسامتك مالك محترم، وعملك محترم، فلا يخدعك الآخرون بقضية الانتخابات، لأنك الأبهى والأفضل والانصع لو بقيت بعيدا عنهم محافظا على طريقك الاول.

 

عقيل العبود/ ساندياكو

 

 

في المثقف اليوم