أقلام حرة

حرية الكلمة امتياز للكاتب لا للموقع!

عقيل العبودالكتابة بالنسبة اليه معادلات ورموز صورية-نفسية، واخلاقية-سلوكية، ومعرفية-ثقافية يمكن ترجمتها بطريقة حسية من قبل نخبة ما من المجتمع، هذه النخبة وفقا لبعض الأفكار والمعايير المستنبطة، تقوم بمهمة حل الألغاز بحسب مفرداتها السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، ومنها يصار الى بناء منهج يمكن ان يكون طريقا لبناء المجتمع الإنساني بشكل سليم.

هكذا وضع صاحبي أدوات طريقته في الكتابة، بعيداً طبعا عن استعراض العناوين الفخمة، والمصطلحات، اوالمجاملات، بعيدا عن البحث عن الشهرة والنرجسية؛ 'واستعراض العضلات الثقافية'.

فاليوم مثلا نحتاج الى بحث يتطلع الى فهم الدين بطريقة العقل المتنور، لا بطريقة الاعتقاد الساذج كما يجري الان الترويج له من قبل معظم الكتل والأحزاب الدينية والأجندة التي همها استغلال مقولة الدين والمرجعية لخدمة أغراضها السياسية، لذلك تراها تروج لمنطق الدين المشوه، لتهميش المنطق الفكري للإنسان، وجعله مطية سهلة يمكن السيطرة عليها، املا بالاستمرار بالسلطة، والتحكم بثروات وموارد البلاد والعباد.

نحن اليوم بحاجة الى فهم كيف ان بعض الشعوب حملت العقائد الدينية والفكرية والأخلاقية لبناء مجتمعاتها بشكل سليم كما في الصين- نحن بحاجة الى ترويج الفكر الديني المتنور، لا الاعتقاد الساذج.

صحيح ان الكتابة هذه الايام بدأت مهمتها تتراجع، خاصة بعد ظهور الفيس بوك، وبعض وسائل الاعلام الرخيصة، كذلك لأسباب يتعلق البعض منها بتكرار الموضوعات، واختلاط اسماء بعض الرموز مع الطارئين، ما ال الى انكفاء الكثير من القرّاء والكتاب.

هنا بعيدا عن التزاحم والضجيج، اوالتسارع في الكتابة بطريقة مَجَّة، استأنف كتاباته صاحبي في الموقع الذي منحه وسام الثقافة، بينما قرر مقاطعتهم اولئك الذين اختيارهم للموضوعات تراه دائما يتلى بناء على مواصفات تقررها هذه الجهة، اوتلك.

 

عقيل العبود/ساندياكو

 

في المثقف اليوم