أقلام حرة

رأي في مقولة المجرب لا يجرب

abdulamir alebadiبعد مخاض عسير للعملية السياسية في العراق وما نتج من ظروف معقدة في ظل حكومات جاءت بالطائفية والفساد وساعدت على تمزيق النسيج المجتمعي للشعب وفوضت زمام أمورها في قيادة البلد للاجنبي وبذلك كشفت زيف وطنيتها

لذلك جاء هادرا صوت المرجعية الدينية بنبرة وطنية خالصة بموقف مانع وكاشف لماجرى ويجري

المانع الذي صدحت به هو منع التصويت لكل من شارك باستلام منصب وتم تجريبه

وبوضوح الامر لا يعني هنا افراد او شخوص فقط بل كتل واحزاب شاركت بقيادة الدولة واستلمت ادارة الدولة

هنا المرجعية اصبحت ثانيا كاشفة لما جرى

كاشفة فاضحة لكل من سولت له نفسة الاساءة للوطن والشعب

والان وبعد١٥عام وفي ظل ضياع العراق تحت ولاية هولاء فان خطاب المجرب لا يجرب لا يحتاج اي تفسير سواء ان على مستوى الاحزاب او الأفراد الذين قادوا الدولة الى الظلام، لذلك وعلى ضوء الانتخابات التي قرب موعدها على كل من يؤمن بخطاب المرجعية بغض النظر عن الالتزام العقائدي فانه يجب عدم مؤازرة كل من اشترك في العملية السياسية لانهم كتل وافرا د تم تجريبهم سواء كان في البرلمان او مجالس المحافظات او وزراء واكثر دقة من جاء تحت جلباب وعباءة الاحزاب

العراق اكبر من هولاء وفيه الرجال الرجال وهم يقفون بشموخ وكبرياء بوطنيتهم

وما علينا الا ان ننظر بعيون ثاقبة نجدهم امامنا

من هنا فان من ينتخب هولاء المجربون فانه ان كان مقلدا للمرجعية فانه مأثوم لانه مؤمن بالتقليد ومن كان غير مقلد فإنها دعوة وطنية مجانية توجه لخير العراق

فيا من تقفون وتدعمون هولاء وتقيمون الولائم وتفتحوا دواوينكم ومضايفكم انما تساهمون بتدمير الوطن

 

عبدالامير العبادي

 

 

في المثقف اليوم