أقلام حرة

الرئيس فرانسوا متران وراء اغتيال والدي

علجية عيشنجل الرئيس الجزائري المغتال محمد بوضياف: الرئيس فرانسوا متران وراء اغتيال والدي

تحدث ناصر بوضياف عن مسيرة والده الرئيس الراحل محمد بوضياف وكيف تم التخطيط لإغتياله ومحو اسمه من الخريطة، لكن تبقى هذه القضايا داخلية وتخص الجزائريين وحدهم، في رده على مقال نشر في صحيفة جزائرية ناطقة باللغة الفرنسية يقول صاحبه أن الرئيس محمد بوضياف كان في جهاز المخابرات، حيث فند نجل الرئيس هذه التصريحات، مؤكدا أن اغتيال والده ما زال يطرح الكثير من التساؤلات والشكوك، وأن التحقيقات ما تزال ناقصة ولم تكن في المستوى، ومن باب التلميح أراد نجل الرئيس الراحل محمد بوضياف القول أن على العدالة الجزائرية أن تعيد فتح الملف، وتحقق من جديد، ويتهم ناصر بوضياف أيادي من داخل الجزائر تورطت في مقتل والده، ونفذت تعليمات من الخارج، وعكس تصريحاته السابقة، القنبلة التي فجرها نجل الرئيس الراحل محمد بوضياف هي أن الرئيس الفرنسي فرانسوا متران كان وراء اغتيال والده، لكن السلطات الجزائرية تحفظت عن كشف الحقيقة أمام الرّأي العام.

ناصر بوضياف الذي التقينا به في تظاهرة يوم العلم بدار الثقافة مالك حداد قسنطينة، اعتبر أن يوم العلم يوما مميزا، لأنه مرتبط برائد الإصلاح الوطني عبد الحميد بن باديس، وهو شخصية تاريخية عظيمة، ومعروف على مستوى عالمي، وينبغي أن تعطى له أهميته التاريخية ومكانته اللائقة به، لكن الإحتفال لم يكن في المستوى وأن المعرض المقام كان محتشما جدا، معبرا عن أسفه لما سَمَّاُه بالتقصير في حق رجال صنعوا مجد الجزائر، وكانوا في قمة العطاء من أجل دحر مخططات الاستعمار، وانتقد ناضر بوضياف مؤسسة ابن باديس منظمة الملتقى الوطني السادس عشر حول هذه الشخصية الفكرية، مذكرا بأسماء بعض الشهداء أمثال الشهيد مصطفى بن بوالعيد، وقال أن ذكراهم لم يكن لها صدى، وأنهم لم ينالوا حقهم   من الدراسة والتحليل والتعريف بهم أمام هذا الجيل، الذي ما زال يجهل تاريخ بلاده وما قدمته الجزائر من تضحيات، وقد نجده لا يحفظ أسماء كل الشهداء، بل ما زال يجهل "هويته" من يكون، في ظل الصراعات حول هوية الجزائريين الأصلية، وأين موقعهم من شمال إفريقيا .

وأشار ناصر بوضياف بخصوص هذه القضية (الهوية) أن الجزائر سكنتها قوميات وقبائل عديدة، وكانت تتكلم بألسنة متعددة، لكن الإسلام عرّبنا، وهذا إن دل على شيئ فإنما يدل على أن الجزائر شعبها أمازيغيٌّ أصيل، ولم يكن عربيُّ اللسان حتى جاء الإسلام ووحّد بينهم، وأضاف ناصر بوضياف بالقول أن الذين زوروا التاريخ هم اليوم يدّعون أنهم صانعوه، وبالمناسبة عن حادثة الطائرة العسكرية التي راح ضحيتها شهداء شباب، معبرا عن موقفه الشخصي بأن الدولة الجزائرية لك تكن في المستوى، ففي وقت ما زالت العيون تبكى على هؤلاء الشهداء برمجت مقابلة رياضية وكأن شيئا لم يحدث.

 

علجية عيش

 

 

في المثقف اليوم